الرئيس الشرع من قلعة حلب: من هذه المدينة بدأ النصر ومنها نبدأ معركة البناء

الثورة – خاص:
أطلّ السيد الرئيس أحمد الشرع اليوم الثلاثاء 27 أيار، من قلب قلعة حلب، مخاطباً جماهير المدينة في فعالية “حلب مفتاح النصر”، مستحضراً ملاحم الكفاح ومعاني الصمود التي تجسدت في هذه المدينة، مؤكداً أن معركة التحرير باتت من الماضي، وبدأت اليوم معركة البناء والتنمية.
قال الرئيس الشرع في مستهل كلمته: “يا أبناء حلب، يا من كتبتم بالدماء الزكية سطور المجد، ونسجتم من الصبر أشرعة الإقدام، وصغتم من عرق الكفاح قلائد العزة والرفعة”. وأضاف: “نلتقي اليوم على ثرى حلب الشهباء، المدينة التي لم تنحنِ لريح، ولم تخضع لعاصفة، بل كانت الجدار المنيع والقلعة الصامدة في وجه الطغيان”.

واستحضر الرئيس الشرع بدايات الثورة في المدينة، قائلاً: “في هذه المدينة انطلقت صرخة الثورة من رحم الألم، فحملها رجال صدقوا العهد وصانوا الوعد، عملوا في الخفاء ليصنعوا المجد، فكانوا صُنّاع النصر”، وتابع: “كم تألمت لخسارة حلب، وكم أقسمت على استعادتها، وكان الجميع يحذرني من دخولها، لكنني قلت: لا فتح أعظم من حلب، ولا نصر يعادلها”.

وأضاف الرئيس: “كنت على يقين أن تحرير حلب هو مفتاح النصر، فجهزنا العدة، وهيأنا الجيوش، وخضنا من أجلها معركة لم نخض مثلها من قبل، ومع التوكل على الله بدأت حصون العدو تتهاوى واحدة تلو الأخرى”، ولفت إلى لحظة دخول فصائل التحرير أزقة المدينة قائلاً: “عندما دخل الأبطال أول أحياء حلب، التفت إلى رفاقي وقلت: هذه لحظة تصنعها الأمم مرة كل قرن”.

ووصف الرئيس الشرع اللحظة التاريخية بالقول: “نعم، كانت لحظة عظيمة في التاريخ، حينها رأيت دمشق من أسوار قلعة حلب”، وذكّر بوعد قطعه قبل عامين: “قلت حينها إنني أراكم في حلب، وإننا لا نستحق درع النصر إلا إذا عدنا إلى هذه المدينة، وها نحن نوفي بالعهد، عدنا إليكم، ونبشّركم بأن حلب ستكون أعظم منارة اقتصادية في سوريا”.

وخاطب الرئيس أبناء سوريا قائلاً: “من قلب حلب أعلن للعالم أن حربنا مع الطغاة انتهت، وبدأت معركتنا ضد الفقر”، مشيراً إلى أن تحرير الأرض لم يكن سوى الخطوة الأولى، أما معركة النهوض الاقتصادي والاجتماعي فهي التحدي الأكبر.

وقال الشرع: “تحررت أرضكم، واستعيد مجدكم، وعادت مكانتكم في الإقليم والعالم. رفعت عنكم القيود وتخففتم من الأثقال، وها هو الطريق اليوم ممهد، فشمروا عن سواعد الجد، وكونوا صُنّاع البناء كما كنتم أبطال التحرير”.

وختم الرئيس كلمته برسالة إلى جميع السوريين: “أيها السوريون الكرام، انظروا كيف عاد اسمكم يُذكر في المحافل، وكيف أصبح السوري محل التقدير بعد أن كان مشرداً ومظلوماً. إن ما تحقق لم يكن مجاملة، بل استحقاق نلتموه ببطولاتكم، وها نحن أمام فرصة تاريخية، لنكون عماد الاستقرار في زمن الأزمات”.

وخاطب الشباب قائلاً: “معركة البناء بدأت الآن، فلتكن عزيمتكم أقوى من التحديات، وسنكون معكم كما عهدتمونا، لا تكلّ عزائمنا ولا تنحني إرادتنا، وشعارنا كما رفعناه دوماً: لا نرتاح ولا نستريح حتى نعيد بناء سوريا، ونباهي بها العالم أجمع”.

تأتي زيارة الرئيس الشرع إلى حلب في لحظة مفصلية، إذ كانت هذه المدينة أول محطة له خارج محافظة إدلب بعد بدء عملية “ردع العدوان”، ليعلن من على أسوار قلعتها أن حلب ستبقى بوابة للنصر، لا للماضي، بل لمستقبل تُبنى فيه سوريا على قيم المواطنة، والمساواة، والسيادة، ودولة القانون.

آخر الأخبار
الشرع يلتقي ممثلي المنظمات السورية الأميركية.. ودمشق وواشنطن نحو الشراكة الكاملة  وزيرا سياحة سوريا والسعودية يبحثان آفاقاً جديدة للتعاون كواليس إصدار القرار "2799".. أميركا قادت حملة دبلوماسية سريعة قبيل زيارة الرئيس الشرع الشرع أول رئيس سوري يزور البيت الأبيض بشكل غير متوقع إنشودة الوفاء من مدينة الأنوار إلى دمشق الشآم سوريا تشارك في الجلسة الافتتاحية لمجموعة 77 + الصين في البرازيل إغلاق باب التقسيم: كيف تترجم زيارة الشرع لانتصار مشروع الدولة على الميليشيات؟ الأطباء البيطريون باللاذقية يطالبون بزيادة طبيعة العمل ودعم المربين ملتقى "سيربترو 2025".. الثلاثاء القادم صفحة جديدة في واشنطن: كيف تحوّلت سوريا من "دولة منبوذة" إلى "شريك إقليمي"؟ مكافحة الترهل الإداري على طاولة التنمية في ريف دمشق من "البيت الأبيض": أبرز مكاسب زيارة الشرع ضمن لعبة التوازن السورية ترميم مستشفى درعا الوطني متواصل.. وإحداث قسم للقسطرة القلبية تبادل الفرص الاستثمارية بين سوريا والإمارات الشرع في واشنطن.. وغداً يلتقي ترامب في البيت الأبيض بين غلاء الكهرباء و الظلام..ماذا ينتظر السوريون في الأيام القادمة؟ توقيع سوريا لاتفاقيات الامتياز خطوة أساسية في إعادة بناء البنية التحتية للطاقة تدمير 1.5 مليون شجرة زيتون في إدلب.. جريمة صامتة تهدد الأمن البيئي والغذائي التعنيف النفسي في المدارس بحلب... ظاهرة بحاجة للعلاج ماذا بعد مرحلة تبادل الرهائن في خطة ترامب للسلام في غزة؟