الثورة – خاص;
استقبل وزير الداخلية السوري، السيد أنس خطاب، اليوم الثلاثاء، وفداً من الأمم المتحدة برئاسة المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، غير بيدرسن، في العاصمة دمشق، والذي أجرى سلسلة لقاءات مع وزراء ومسؤولين في دمشق.
وبحث الجانبان خلال اللقاء تطورات الأوضاع الإنسانية في المناطق المتضررة من النزاع، مؤكدين أهمية تعزيز التنسيق بين وزارة الداخلية والوكالات الأممية المختصة، بهدف دعم جهود الاستقرار وتسريع عودة الحياة الطبيعية في مختلف المناطق السورية.
وشدّد الوزير خطاب على التزام الحكومة السورية بتوفير الظروف الملائمة لعمل المنظمات الإنسانية، والتعاون الكامل لضمان وصول المساعدات إلى مستحقيها، لاسيما في المناطق التي شهدت أضراراً جسيمة خلال سنوات الحرب.
من جهته، أعرب المبعوث الأممي غير بيدرسن عن تقديره للجهود المبذولة في المرحلة الانتقالية، مؤكداً حرص الأمم المتحدة على استمرار الحوار والتعاون البناء مع الجانب السوري بما يخدم تطلعات السوريين في الأمن والاستقرار والعدالة.
وشهدت الأيام الماضية نشاطاً دبلوماسياً لافتاً للمبعوث الأممي في دمشق، حيث التقى يوم الجمعة 23 أيار/مايو وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، وأكد الجانبان على أهمية تعزيز التنسيق السياسي والإنساني، ومواصلة العمل على مسار العدالة الانتقالية.
كما اجتمع بيدرسن مع وزير العدل السوري مظهر الويس، حيث ناقش الطرفان سبل تفعيل التعاون القضائي، لاسيما فيما يتعلق بملف العدالة الانتقالية، واسترداد الأموال، وتسليم المطلوبين، وجبر الضرر، مع التركيز على التحديات القانونية الموروثة من الحقبة السابقة.
وعلى صعيد متصل، استقبل السفير السعودي في دمشق، فيصل المجفل، المبعوث الأممي غير بيدرسن، في اجتماع خصص لبحث الملفات ذات الاهتمام المشترك، وتأكيد استمرار التعاون بين الرياض والأمم المتحدة في دعم الاستقرار السوري.
وكان بيدرسن قد صرّح في وقت سابق بأن رفع العقوبات عن سوريا يمنح السوريين أملاً جديداً، ويعزز فرص نجاح المرحلة الانتقالية، مشدداً على ضرورة احترام سيادة سوريا ووحدتها، ووقف الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على أراضيها.
وأشار إلى أن لجنة تقصي الحقائق التي شكلتها الحكومة السورية للتحقيق في أحداث الساحل تواصل عملها، وأن الرئيس أحمد الشرع أبلغه خلال لقائهما أن “التعايش هو جوهر التراث السوري”، داعياً إلى مواجهة خطاب الكراهية وضمان حصر السلاح بيد الدولة السورية.