توزيع ربطة الخبز بـ2400 ليرة للأسر الأكثر احتياجاً في 6 محافظات…مساهمة عينية بـ 40 ألف طن دقيق من برنامج الأغذية العالمي

الثورة – رولا عيسى:
ثمرة جديدة من التعاون تلمسها قريباً المناطق الأكثر هشاشة وحاجة، بعد أن وقعت وزارة الاقتصاد والصناعة اليوم اتفاقية تعاون مع برنامج الأغذية العالمي ( WFP )، بهدف تقديم دعم للمخابز التموينية ( دقيق ) في المناطق الأكثر احتياجاً في عدد من المحافظات.
ووقعها عن الجانب السوري نائب وزير الاقتصاد والصناعة لشؤون التجارة الداخلية المهندس ماهر خليل الحسن، ومن جانب البرنامج المدير القطري لبرنامج الغذاء العالمي في سوريا ماريان وارد.
وفي تصريح لصحيفة الثورة، أوضح المهندس الحسن أن الاتفاقية تهدف لتوفير الخبز للمواطنين بسعر تكلفة التشغيل فقط، وتخفيف الأعباء المعيشية على الأسر الأكثر احتياجاً، على أن تباع الربطة الواحدة بقيمة 2400 ليرة سورية ضمن المناطق المستهدفة.

ولفت إلى أن الاتفاقية تشمل تقديم مساهمة عينية 40 ألف طن دقيق تساوي قيمتها 16مليون دولار، وتشمل المرحلة الأولى 6 محافظات هي اللاذقية وطرطوس وحلب ودرعا وحماة وحمص، وستكون بداية اطلاقها من محافظة درعا، وتشمل الاتفاقية 64 مخبزاً كمرحلة أولى موزعة على المناطق المستهدفة ضمن المحافظات الست.
المهندس الحسن، كشف أنه ستكون هنالك زيارات وجولات ميدانية للوقوف على الحاجة الفعلية وإمكانية ادخال مناطق جديدة، وستبدأ الجولات بداية الأسبوع المقبل من محافظتي حماة وإدلب بعد درعا، مبيناً أن مدة تنفيذ الاتفاقية الموقعة حتى نهاية العام متوقعاً تجديد هذه الاتفاقية بشكل مستمر.
وأكد أن هنالك سلسلة من الاجتماعات المتتالية مع المديرة القطرية للبرنامج منذ بداية العام، أعقبت تحرير البلاد من النظام البائد وتنسيق عالي المستوى، كان الهدف منها الوصول إلى صيغة اتفاق مهم يحقق قدراً كافياً من الأمن الغذائي للمواطنين على طريق التعافي ليأخذوا دورهم في ريادة المجتمع.
وأشار إلى أن ما يقدمه البرنامج من مساهمة مميزة ليس جديداً وللبرنامج عدة بصمات في سوريا بدءاً من مناطق الشمال، وهو يشكل ركيزة أساسية في ظل الحروب والأزمات، لافتاً إلى أنها خطوة تضاف إلى خطوات سابقة ولاحقة مماثلة للبرنامج تبدأ بالعدالة من خلال التعاون مع المنظمات الدولية، موضحاً أن برنامج الغذاء العالمي يعمل على تقديم الأساسيات للمواطنين الأشد حاجة، وعلى رأسها مادة الخبز من خلال شراكات جداً هامة مع الحكومة.
وبين نائب وزير الاقتصاد والصناعة أنه ابتداء من 29 أيار يبدأ تنفيذ الاتفاقية لإيصال الخبز إلى المناطق الأشد احتياجاً عبر توزيعها في المخابز، وتتولى الوزارة سلسلة التوريد، فسوريا اليوم تعيد بناء نفسها بنفسها ومن خلال التعاون مع المجتمع الدولي كشريك للتقدم يمكنها من توفير الوقت.
بدورها المدير القطري لبرنامج الغذاء العالمي ماريان وارد أكدت في تصريح لـ”الثورة” أن الاتفاقية تأتي استجابة للحكومة السورية ووقوفاً معها بهدف تقديم الدعم لها وبدورها تؤمن للمواطنين الحصول على مادة الخبز.
وقالت: تذكرت اليوم أول اجتماع لنا وطلبتم وقتها تقديم الدعم لحصول المواطنين على الخبز، واليوم نعود لنوفي بوعدنا بعد أن تم تأمين التمويل اللازم وهي استدامة لسلسلة القيمة في المناطق الأكثر هشاشة وحاجة وتمتد من إنتاج القمح وصولاً لتوزيع الخبز، وتم تأمين الدقيق اللازم.
وبينت وارد أن البرنامج يقف اليوم مع الحكومة السورية لما لمسه من توافق بينها وبين مواطنيها وعليه نحافظ على التعاون لتعزيز التعاون، مشيرة إلى السلاسة والبساطة والتسهيلات في تقديم البيانات لإنجاز العمل، بهدف إزالة أكبر العوائق الموجودة لتكون خطوة أكثر فعالية نحو تحقيق التعافي.
وأكدت أن الاتفاقية ليست التعاون الأول وهي مشروع شراكة مستمر مع الوزارة لدعم المواطنين بأهم سلعة ومادة هي الخبز.
ونوهت بأن اختيار المناطق جاء بناء على تقييم علمي وتوافق مع الوزارة والحكومة وبعد زيارات ميدانية إلى المناطق وتحديد الاكثر هشاشة وحاجة، مشيرة إلى أن المساهمة ليست الأولى، فهنالك سلسلة من قيمة نعمل على دعم مادة الخبز باعتبارها أهم سلعة حيث تم دعم المزارعين لزراعة 50 ألف هكتار قمح، كذلك المساعدة على إعادة تأهيل 25مخبزاً، وأيضاً إعادة تأهيل الصوامع والمطاحن بهدف دعم الحكومة وبدورها تدعم المواطنين إلى جانب توزيع السلع الغذائية.