الثورة – حسين روماني:
دارت عجلة الإنتاج في قطاع صناعة الدراما منذ اليوم الأول بعد التحرير، إذ استكملت العديد من المسلسلات حلقاتها في مواقع التصوير بأريحية واهتمام من اللجنة الوطنية للدراما، ممثلة بمدير المؤسسة العامة للإنتاج الإذاعي والتلفزيوني مروان الحسين، لتأتي بعدها خطوة مهمة تمثّلت بعودة شركات الإنتاج العربية للاستثمار بهذا المضمار بعد سنوات من الغياب القسري.
عودة لطالما انتظرها صنّاع الفن في سوريا من ممثلين وكتاب ومخرجين، أعلنها وزير الإعلام حمزة مصطفى من دار الأوبرا في دمشق وأمام الملأ خلال كلمته في حفل اختتام مبادرة “سوريا بعيوننا”، وأكدها الحسين بإعلان العديد من المهرجانات الخاصة بالسينما والدوبلاج والدراما، والتي ستقام تباعاً خلال فترات قادمة، فكيف تناول أهل الفن هذه العودة وانعكاسها على عملهم؟.
الفنانة وفاء موصللي، رحّبت بهذه العودة، وقالت: “سوريا مهد الحضارات وهذه الفرصة الحقيقية جاءت في وقت تحتاج فيه سوريا إلى تعزيز حضورها بعد سنوات من الابتعاد، وتمتلك مقومات وقدرات تؤهلها للارتقاء مرة أخرى إلى مراتب عالية، فمع تعدد الفرص والإمكانات، تتجه الأنظار نحو سوريا لتأخذ مكانتها المستحقة على الساحة الدولية”.
وأضافت: “لا يقتصر جذب المستثمرين على جمال البلاد فقط، بل إن الدراما السورية تحتل مكانة مميزة تجعل العالم العربي يتجه نحوها بشغف، ولنستطيع الدخول إلى البيوت ونُبرز القصة السورية بشكل دقيق وعادل، يجب أن نتحلى بالمسؤولية العالية، نمتلك المواهب والتميّز لنقدّم أهم الأعمال في إطار يُبرز سوريا بشكل جميل وملهم”.
فيما توجّهت أنظار الفنان علي القاسم نحو الفرص الوافرة للوجوه التي نسيتها الكاميرا فقال: “مع تزايد الأعمال والمبادرات، تكبر الفرص وتتكامل الرؤى لتشكل مستقبلاً مشرقاً، ومع الأمل في رفع العقوبات بصورة كاملة، تتوجه الدعوة لشركات الإنتاج من جميع أنحاء العالم للقدوم إلى سوريا، البلد الذي يزخر بالمواقع التاريخية والاجتماعية الغنية”.
وأضاف: “إن دخول الشركات إلى السوق السورية يعني منح فرص جديدة للمهارات المحلية والإبداعات الجديدة، وإعادة دوران الكاميرا لتتذكر العديد من وجوه القامات الكبيرة نحو توثيق قصصنا وواقعنا المليء بالتفاصيل”.
التفاؤل كان محيطاً أيضاً بالكاتبة رانيا الجبّان التي باحت لنا أن الباب أصبح مفتوحاً أمام جذب شركات الإنتاج من الخارج، كذلك الفنانة عبير شمس الدين التي ترى أنها خطوة شجاعة ومليئة بالخير، والفنانة عهد ديب التي رأت بأننا سنشهد دراما قوية تلامس بصدقها قلوب كل السوريين.
