الثورة – هشام اللحام:
يلتقي منتخبنا الأول لكرة القدم نظيره منتحب جنوب السودان يوم الخامس والعشرين من شهر تشرين الثاني القادم في الدوحة، وذلك في دور الملحق المؤهل لبطولة كأس العرب التي تستضيفها قطر من جديد، في كانون الأول القادم.
ولم يتأهل منتخبنا إلى النهائيات مباشرة، كما حدث في البطولة السابقة التي استضافتها قطر أيضاً، لأن البطولة اعتمدت تصنيف المنتخبات بحسب الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) إذ تأهلت تسعة منتخبات مباشرة، لأن تصنيفها أفضل من المنتخبات الأخرى، وهي أربعة عشر منتخباً ستلعب في دور الملحق، وسيتأهل الفائزون السبعة في مباريات هذا الدور، لينضموا إلى التسعة وهم: قطر، تونس، المغرب، السعودية، مصر، الأردن، الإمارات، الجزائر، العراق.
وقد أُجريت قرعة كأس العرب في حفل خاص، استضافته الدوحة، حيث وزعت المنتخبات على أربع مجموعات، ضمت الأولى: منتخب قطر المضيف، ومنتخبات تونس، والفائز من مباراة دور الملحق الثالثة التي تجمع (منتخبنا ونظيره منتخب جنوب السودان) وأيضاً الفائز من مباراة الملحق الرابعة التي تجمع (منتحبي ليبيا وفلسطين).
وتضم المجموعة الثانية منتخبي المغرب والسعودية والفائزين من مباراتي دور الملحق اللتين تجمعان منتخبات (عمان والصومال) و(جزر القمر واليمن) وتضم المجموعة الثالثة منتخبات مصر والأردن والإمارات والفائز من دور الملحق في المباراة التي تجمع (الكويت وموريتانيا).
أما المجموعة الرابعة فتضم منتخبات الجزائر والعراق، والمنتخبين الفائزين في مباراتي دور الملحق اللتين تجمعان (البحرين وجيبوتي) و( لبنان والسودان).
ماذا تعرف عن منتخب جنوب السودان ؟
ويتساءل كثيرون عن المنتخب الذي سنواجهه في دور الملحق، خاصة أن معلوماتنا عن هذا المنتخب المغمور إلى حد ما ضعيفة، بسبب عدم الاطلاع والتواصل مع منتخبات القارة الإفريقية.
ولكن تبدو الأمور، ومن خلال ما لدينا من معلومات، جيدة وتدعو للتفاؤل، فالمنتخب السوداني(جنوب) متأخر في تصنيف الاتحاد الدولي، فهو في المركز (170) بينما منتخبنا في المركز الثالث والتسعين، والفارق واضح.
وهو منتحب حديث العهد، بطبيعة الحال، تشكّل بعد انفصال جنوب السودان عن السودان، ويدربه الفرنسي نيكولاس دولوبس، وأفضل هدافي في الفريق هما جايمس موغا، وتيتو أوكيلو بـ(6) أهداف، وكانت أول مباراة دولية له أمام أوغندا في (10 تموز 2012) وانتهت بالتعادل (2-2) وكان أكبر فوز له على جيبوتي (6-0) في (28 آذار 2027) وأقصى خسارة تعرّض لها كانت أمام موزمبيق (0-5) في (18 أيار 2014).
في التصفيات المونديالية الحالية خسر بداية أمام السنغال (0-4) ثم تعادل مع موريتانيا (0-0) ومع توغو (1-1) وخسر أمام السودان (0-3) وأمام الكونغو الديمقراطية (0-1) وتعادل مع السودان (1-1) وهو يحتل المركز الخامس وقبل الأخير في المجموعة الثانية، بـ(3) تعادلات، و(3) خسارات.
وفي تصفيات كأس أمم إفريقيا الحالية، والتي ستستضيف المغرب نهائياتها، لعب ضمن المجموعة (11) وحقق فوزاً يتيماً مقابل خمس خسارات، حيث خسر بداية أمام الكونغو برازافيل (0-1) وأمام جنوب إفريقيا (2-3) وأمام أوغندا ذهاباً وإياباً (0-1 و1-2) وفاز على الكونغو برازافيل (3-2) وخسر أمام جنوب إفريقيا (0-3) وخرج من المنافسة.
أكثر اللاعبين خوضاً للمباريات، بيتر كول (41) مباراة، يليه جوما جينارو (34) وبيتر مايكر (33) وجميعهم ضمن المنتخب الحالي، أما أبرز اللاعبين فهم الحارس ماجاك ماويث (23 مباراة دولية) رشيد طه أثير توماس، صامويل تابان، إيفان واني، جوزيف ماناسي، تيتو أوكيلو، بول جاوا، وأبرز المحترفين رشيد طه (الشرطة الكيني) رشيد أوكوشا (أني إي سي الأوغندي) بيتشيوك (نيروبي يونايتد الكيني) تيتو أوكيلو (أبي الأشعر الليبي) بول جاوا (فلوري 91 الفرنسي).
جوائز كأس العرب
هذا وخصصت اللجنة المنظمة لكأس العرب جوائز مالية قياسية، إذ يبلغ إجمالي جوائز البطولة أكثر من (36.5) مليون دولار (132.9 مليون ريال قطري) وهذا يمثل معياراً جديداً، ويضع بطولة كأس العرب إلى جانب أكبر البطولات الدولية العالمية، وقد أكد الشيخ حمد بن خليفة بن أحمد آل ثاني، وزير الرياضة والشباب ورئيس اللجنة المنظمة للبطولة، أن هذه الجوائز تؤكد مكانة كأس العرب (FIFA قطر 2025) البطولة التي أعادت إحياءها دولة قطر في العام (2021) ويعكس الدور الرائد للدولة في تطوير رياضة كرة القدم على مستوى المنطقة والقارة والعالم، ويؤكد التزامنا الثابت بالارتقاء برياضة كرة القدم والقيم الإيجابية التي تروّج لها، والتي تعزز مشاعر الوحدة والانتماء، وتوفر فرصاً واعدة للنهوض بالأفراد والمجتمعات.
وقال وزير الرياضة والشباب القطري: يسرنا استضافة كأس العرب (2025) التي توفر منصة للاحتفاء بكرة القدم العربية، ومنبراً للتضامن بين شعوب المنطقة، ومصدر إلهام للمواهب الشابة. وتابع قائلاً: تمثل كأس العرب
قطر (2025) جزءاً حيوياً من إرث كأس العالم قطر (2022) التي حققت نجاحاً استثنائياً، نال إشادة عالمية واسعة النطاق، باعتبارها النسخة الأكثر نجاحاً من البطولة العالمية، لا شك أن استضافة بطولات عالمية المستوى، مثل كأس العرب، وكأس العالم تحت (17) سنة، يعزز مسيرتنا في استضافة الأحداث الرياضية الكبرى، مما يرسخ مكانة قطر باعتبارها عاصمة الرياضة العالمية، ويترك إرثاً قيّماً يعود بالنفع على مجتمعاتنا والمنطقة بأكملها.