الثورة – هشام اللحام:
شهدت كأس العالم تحت (17) سنة FIFA قطر (2025) حضور عدداً من قادة العالم وصناع القرار في كرة القدم، حيث تابعوا مجريات البطولة، وكان من بين الحضور أنالينا بيربوك، رئيسة الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة، التي تتواجد في قطر ضمن الوفد الزائر للدوحة لحضور القمة العالمية الثانية للتنمية الاجتماعية، التي تعقد في الفترة من (4) إلى (6) تشرين الثاني الجاري.

وأكدت بيربوك على دور الرياضة في مد جسور التواصل بين الشعوب وتعزيز العدالة الاجتماعية، وقالت في حديث مع اللجنة المنظمة : “تشهد دولة قطر تجمعاً لدول العالم، لتسليط الضوء على أهمية العدالة الاجتماعية في بناء مجتمعات أكثر قوة، وينطبق الأمر نفسه على الرياضة، فالفوز لا يتحقق إلا باللعب كفريق واحد”.
وأشارت بيربوك، التي شغلت سابقاً منصب وزيرة الخارجية الألمانية، إلى أن كأس العالم تحت (17) سنة FIFA قطر (2025) التي يشارك فيها (48) منتخباً للتنافس على لقب البطولة، تقدم دليلاً واضحاً على قوة الرياضة في توحيد اللاعبين والمشجعين على حد سواء، وجمع الشعوب من حول العالم والاحتفاء بالتنوع الثقافي.
وأضافت: “تؤكد كأس العالم تحت (17) سنة على قوة اللعب الجماعي، ففي ملاعب كرة القدم لا تهم الخلفية الاجتماعية والاقتصادية، بل الأهم هو تحقيق نتائج جيدة، واللعب بروح الفريق الواحد، من خلال الرياضة يتعلم الشباب تقبل الآخر والاحتفاء بالتنوع والتغلب على التحديات معاً، وهذه شيم يمكن لعالم السياسة أن يتعلمها من الرياضة بتقبل الفوز أو الخسارة كفريق.”
وتابعت: “مع انتشار أكاديميات الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) في أنحاء العالم، ومع تحول بطولة كأس العالم تحت (17) سنة إلى حدث سنوي، سيتمكن المزيد من الأطفال والعائلات من ممارسة كرة القدم والرياضة، لا شك أن للرياضة وخاصة كرة القدم، دوراً مهماً في تعلّم الأطفال للانضباط واحترام القوانين، لو اعتمدنا القاعدة نفسها في الدبلوماسية الدولية، والتزمنا بالقوانين، لعمّ السلام في العالم، ويمكننا الحصول على نتائج مرضية للجميع عند الجمع بين السياسات الاجتماعية والرياضة.”