الثورة:
أعلن الاتحاد الأوروبي اليوم زيادة مساعداته الإنسانية لسوريا إلى أكثر من 202 مليون يورو لهذا العام.
وقالت بعثة الاتحاد إلى سوريا في منشور عبر منصة إكس: “الاتحاد الأوروبي رفع مساعداته الإنسانية لسوريا هذا العام إلى أكثر من 202 مليون يورو، بعد تخصيص 20 مليون يورو إضافية لدعم الاحتياجات الأساسية في شمال شرق سوريا، مثل الغذاء والرعاية الصحية”.
وقال الاتحاد، إن المفوضية خصصت هذا التمويل الإضافي لتغطية الاحتياجات العاجلة، مراعاةً لتدهور الأوضاع في شمال شرقي البلاد، مضيفاً أن ذلك يرفع إجمالي الدعم المقدم إلى سوريا إلى 202.5 مليون يورو.
وفي سياق متصل، جددت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين اليوم، التأكيد على استمرار الاتحاد الأوروبي في قيادة الجهود الدولية المبذولة لدعم الشعب السوري، ودعم مسار المصالحة والتعافي في سوريا، بما يتيح عودة المهجرين طوعاً وبشكل آمن.
و أشارت فون دير لاين، خلال اتصال هاتفي مع الملك الأردني عبد الله الثاني، كما ورد على صفحتها في منصة اكس، وفق “سانا”، إلى قرار الاتحاد الأوروبي، الأسبوع الماضي، رفع العقوبات الاقتصادية عن سوريا، مرحبةً بدور الأردن الداعم لمسار التعافي، وبناء القدرات المؤسساتية في سوريا، ومؤكدة استعداد التكتل الأوروبي لتعميق التعاون مع عمان في هذا المجال.
وفي العشرين من الشهر الجاري، وافق الاتحاد الأوروبي، على رفع العقوبات المفروضة على سوريا.
وقالت كايا كالاس، مسؤولة السياسة الخارجية في التكتل في تدوينة على موقع إكس: “نريد مساعدة الشعب السوري في بناء سوريا جديدة سلمية تشمل جميع السوريين”، مضيفةً: “الاتحاد الأوروبي وقف دائما بجانب السوريين على مدار السنوات الـ14 الماضية، وسوف يستمر في القيام بذلك”.
وحينها وجه وزير الخارجية والمغتربي أسعد الشيباني الشكر للاتحاد الأوروبي، على هذه الخطوة.
وقال في منشور على منصة إكس: “نحقق مع شعبنا السوري إنجازاً تاريخيا جديداً برفع عقوبات الاتحاد الأوروبي المفروضة على سوريا. كل الشكر لدول الاتحاد الأوروبي، ولكل من ساهم في هذا الانتصار”.
وفي سياق متصل، أكدت المنظمة الدّولية للهجرة أن قرارات الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي الأخيرة بشأن رفع العقوبات عن سوريا تفتح آفاقاً جديدة للتعافي في البلاد، وبناء السّلام الإقليمي.
وقالت المديرة العامة للمنظمة الدولية للهجرة، إيمي بوب، في بيان نشر على موقع المنظمة: إن “رفع العقوبات يبعث رسالة أمل قوية لملايين النازحين السوريين، سواء داخل البلاد أو في جميع أنحاء المنطقة”، مشددة على ضرورة أن يتماشى هذا الأمل مع دعم ملموس، “فالسوريون لا يحتاجون فقط إلى القدرة على العودة، بل إلى سبل إعادة بناء حياتهم بأمان وكرامة”.
ودعت المنظمة الدولية الجهات المانحة وشركاء التنمية إلى توسيع نطاق تركيزهم على عمليات ومشاريع التعافي في سوريا، مؤكدةً استعدادها للعمل مع الحكومة السورية والأمم المتحدة والمجتمع المدني والمانحين، لضمان ترجمة التطورات الحاصلة إلى تحسينات ملموسة على أرض الواقع.
