أفادت وكالة “رويترز”، نقلاً عن مصادر مطلعة، بأن سوريا وإسرائيل أجرتا خلال الأسابيع الأخيرة محادثات مباشرة، تضمنت اجتماعات وجهاً لوجه، بهدف تخفيف حدة التوترات الأمنية على الحدود ومنع انزلاق الأوضاع نحو صراع عسكري.
ووفق ما نقلته الوكالة عن مصدرين سوريين، ومصدرين غربيين، ومصدر استخباراتي إقليمي، فإن هذه الاتصالات تأتي امتداداً لحوارات غير معلنة كانت قد جرت سابقاً عبر وسطاء، لكنها انتقلت مؤخراً إلى مرحلة من الحوار المباشر بين الجانبين.
وأشارت المصادر إلى أن المفاوضات يقودها من الجانب السوري المسؤول الأمني البارز أحمد الدلاتي، الذي سبق أن عُيِّن محافظاً للقنيطرة، ثم كُلِّف لاحقاً بالملف الأمني في محافظة السويداء، فيما يشارك من الجانب الإسرائيلي عدد من المسؤولين الأمنيين رفيعي المستوى.
وأضافت المصادر إن اللقاءات عُقدت على عدة جولات، بعضها جرى في مناطق حدودية، بما في ذلك داخل أراضٍ تخضع لسيطرة إسرائيل، وتركزت بشكل رئيسي على ملفات أمنية تتعلق بضبط التوتر في المنطقة الجنوبية.
وأكد مصدران مطلعان للوكالة، أن المحادثات، رغم تركيزها على القضايا الأمنية، قد تفتح الباب أمام تفاهمات سياسية لاحقة، إلا أنها في الوقت الراهن تقتصر على ما وصفه أحد المصادر بـ”السلام بمعناه الضيق، أي غياب الحرب، وليس التطبيع”.