التقدم في المفاوضات الأميركية – الإيرانية.. هل يثمر عن اتفاق قريب؟

الثورة – نور جوخدار:
أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن إحراز تقدم في الجولة الأخيرة من المفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران بشأن برنامج طهران النووي، واصفاُ المحادثات بأنها “جيدة جداً”، وذلك وفقاُ لما نقلته وكالة “رويترز”.
وقال ترامب في تصريح للصحافيين من على مدرج مطار موريستاون في نيوجيرسي، قبيل صعوده الطائرة الرئاسية عائداً إلى واشنطن مساء الأحد: “أحرزنا بعض التقدم الحقيقي، تقدماً جدياً، مضيفاً أعتقد أنه يمكن أن يكون لدينا أخبار سارة على جبهة إيران”.
في المقابل، أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، على هامش مشاركته في فعالية “يوم إفريقيا 2025” بطهران، أن بلاده تدرس المقترحات التي قدمتها سلطنة عمان، لإزالة العقبات التي تعترض المفاوضات غير المباشرة مع واشنطن.
وفي سياق هذه المحادثات النووية المتواصلة، طرحت مجلة فورين بوليسي الأميركية في تقرير للكاتبة فينا علي خان، فكرة وصفت بالجريئة، مفادها: ماذا لو لم تحاول الولايات المتحدة احتواء البرنامج النووي الإيراني فحسب، بل ساعدت في بنائه أيضاً؟.
وأشارت الكاتبة إلى أن هذه الفكرة تستهدف مباشرة غريزة الرئيس الأميركي دونالد ترامب في عقد الصفقات، والتي تجلت بوضوح خلال زيارته الأخيرة إلى الشرق الأوسط.
وفي مقال رأي سابق كتبه وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي بصحيفة واشنطن بوست قال فيه: إن اتفاقاً نووياً جديداً قد يفتح الباب أمام الشركات الأميركية فرصة اقتصادية بقيمة “تريليون دولار” في بلد يضم أحد أكبر احتياطيات النفط والغاز في العالم.

خطط لبناء 19 مفاعلاً

كما كشف عراقجي عن خطاب أعده لمؤسسة كارنيغي للسلام الدولي، قبل إلغاء المناسبة، أعلن فيه خطط بلاده لبناء 19 مفاعلاً نووياً جديداً، مع طرح فكرة جذب استثمارات أميركية، مؤكداً أن السوق الإيرانية قد تسهم في إنعاش الصناعة النووية المتعثرة في الولايات المتحدة.
وأشارت الكاتبة إلى أن الرسالة الأساسية التي وجهها عراقجي إلى ترامب كانت إستراتيجية، حيث أعاد تأطير البرنامج النووي الإيراني ليس كتهديد أمني، بل كأصل اقتصادي، فترامب يستجيب للأرقام الكبيرة والصفقات الكبرى، والفكرة هي أنه إذا وُعِد بوظائف للأميركيين واتفاق يترك إرثاً تاريخياً فقد يكون أكثر قبولاً لتنفيذ هذه الصفقة.
ورغم أن هذه المقترحات ليست بجديدة، إذ سبق أن أجريت مناقشات مشابهة إبان مفاوضات الاتفاق النووي عام 2015 (المعروف بخطة العمل الشاملة المشتركة)، الذي انسحبت منه إدارة ترامب عام 2018، إلا أن طهران تأمل بإعادة اختبار مدى استعداد البيت الأبيض لتحمل مخاطر سياسية مقابل مكاسب اقتصادية، بحسب الكاتبة.
وقالت الكاتبة علي خان: إن طهران تعتبر برنامجها النووي اليوم أداة ردع حيوية في ظل تراجع “محور المقاومة”، في حين يعارض الجمهوريون بمن فيهم ترامب استمرار تخصيب اليورانيوم.
ويرى محللون مثل ريتشارد نيفيو أن إيران تستغل ضعف خبرة الفريق الأميركي الحالي، وتغريه بصفقة “براقة” قد تجذب ترامب رغم المخاطر التي تنطوي عليها مع استبعادها تقديم تنازلات حقيقية، خاصةً فيما يتعلق بأجهزة الطرد المركزي ومنشآتها الحساسة مثل منشأة نطنز النووية، ووفقاً لنيفيو، فإن إيران مستعدة لشراكة مالية، لكنها ترفض شراكة تقنية تتيح دخول الأميركيين إلى منشآتها النووية.
وتأمل طهران أن يساهم مجرد طرح فكرة التعاون النووي في تحريك المياه الراكدة في المفاوضات، مستفيدة من أسلوب ترامب التفاوضي، وبينما تختبر إيران مدى مرونة الإدارة الأميركية، اختتمت الجولة الخامسة من المحادثات في روما يوم الجمعة، بمشاركة وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي، الذي وصف التقدم بـ”المؤكد لكنه غير نهائي”.

آخر الأخبار
ثلاث منظومات طاقة لآبار مياه الشرب بريف حماة الجنوبي الفن التشكيلي يعيد "روح المكان" لحمص بعد التحرير دراسة هندسية لترميم وتأهيل المواقع الأثرية بحمص الاقتصاد الإسلامي المعاصر في ندوة بدرعا سوريا توقّع اتفاقية استراتيجية مع "موانئ دبي العالمية" لتطوير ميناء طرطوس "صندوق الخدمة".. مبادرة محلية تعيد الحياة إلى المدن المتضررة شمال سوريا معرض الصناعات التجميلية.. إقبال وتسويق مباشر للمنتج السوري تحسين الواقع البيئي في جرمانا لكل طالب حقه الكامل.. التربية تناقش مع موجهيها آلية تصحيح الثانوية تعزيز الإصلاحات المالية.. خطوة نحو مواجهة أزمة السيولة تعزيز الشراكة التربوية مع بعثة الاتحاد الأوروبي لتطوير التعليم حرائق اللاذقية تلتهم عشرات آلاف الدونمات.. و"SAMS" تطلق استجابة طارئة بالتعاون مع شركائها تصحيح المسار خطوة البداية.. ذوو الإعاقة تحت مجهر سوق العمل الخاص "برداً وسلاماً".. من حمص لدعم الدفاع المدني والمتضررين من الحرائق تأهيل بئرين لمياه الشرب في المتاعية وإزالة 13 تعدياً باليادودة "سكر مسكنة".. بين أنقاض الحرب وشبهات الاستثمار "أهل الخير".. تنير شوارع خان أرنبة في القنيطرة  "امتحانات اللاذقية" تنهي تنتيج أولى المواد الامتحانية للتعليم الأساسي أكرم الأحمد: المغتربون ثروة سوريا المهاجر ومفتاح نهضتها جيل التكنولوجيا.. من يربّي أبناءنا اليوم؟