عاشت الفنانة التشكيلية الشابة دعاء البسطاطي حياتها دون يدين من غير أن يمنعها ذلك من ممارسة شغفها بالرسم فمن عمر عشر سنوات حددت هدفها وانطلقت نحوه مختارة الريشة والألوان كلغة تواصل بينها وبين العالم وكأسلوب تعبير عن الذات والروح فكانت قدماها هما البديلين حتى وصلت مساء اليوم لتقديم معرضها الفردي الأول في ثقافي كفرسوسة.وفي تقرير أعده سمير الطحان ونشرته سانا قال:
المعرض تضمن 33 لوحة بتقنية الرسم على الزجاج تنوعت في مواضيعها بين الطبيعة والمنظور لحارات دمشق القديمة والبورتريه وبأحجام كبيرة وبأسلوب واقعي تعبيري كما عرضت الفنانة مشروع تخرجها من كلية الفنون الجميلة قسم الاتصالات البصرية والذي جسد حياتها ومعايشاتها اليومية مع فرضية أن يعيش الإنسان ليوم واحد وهو مكبل اليدين وهذا ما قالت عنه إنه أمر مستحيل لشخص لم يعتد هذه الحالة مثبتة قوتها وإصرارها وقدرتها على التحدي للوصول إلى هدفها.
الفنانة الشابة التي عملت لشهرين متواصلين في الإعداد للمعرض أضافت «أرسم بكل التقنيات والأساليب ولكن تقنية الرسم على الزجاج هي الأقرب إلي لما يتمتع به الزجاج من شفافية قادرة على أن تعكس ما بداخلي من أحاسيس ومشاعر» لافتة إلى أن رسمها لحارات دمشق نابع من محبتها لهذه المدينة أما الطبيعة فهي التي تعبر عن عوالمها الداخلية بما تحويه من ألوان متداخلة بجمال فطري.
التاريخ: الخميس 11-10-2018
رقم العدد : 16808