اختبار للنيات التركية

معروف لكل من دخل على خط الأزمة في سورية، أن أي اتفاقات لم تفض لخروج الإرهابيين من البلاد بشكل كامل، هي اتفاقات مرحلية الغاية منها حقن الدماء، وتجنيب الأهالي كارثة الحرب ونيران المعارك، لأنه لا يمكن تحمل وجود أي من أولئك التكفيريين في أي منطقة لا على التعيين إلى ما لا نهاية.

الحديث اليوم يدور عن مدينة إدلب التي كانت محور اتفاق سوتشي، والذي انتهت فيه المهلة التي أعطيت للنظام التركي لفصل الإرهابيين عمن يسمون معارضين، من أجل تسريع العملية السياسية وتكثيف حلقات البحث الخاصة فيها، وذلك من أجل إعادة المحافظة وريفها، وجميع المناطق المحيطة فيها إلى كنف الدولة، انطلاقاً من الموقف الحق الذي تمتلكه سورية بالسيطرة على أراضيها، وعملاً بقانون السيادة المفروض تطبيقه على كل شبر من ربوع الوطن، حيث لا يتقبّل عاقل أن تبقى إدلب أو غيرها خارج تلك السيادة.‏

الاتفاق المذكور وكما تبين عنه، يمهد إلى تطهير المدينة من الإرهابيين، ويعدُّ خطوة مبدئية لاختبار النيات التركية ومن يعمل ضمن ذاك الإطار، وبالتالي على الجماعات المتطرفة وفي مقدمتها «النصرة» مغادرة المنطقة منزوعة السلاح، كي يتم بحث الخطوة الثانية، لأنه حتماً ثمة خطوة أخرى سيتم اتخاذها، سواء أكانت عسكرية أم حوارية تهدف للاستمرار بالحل، وتجنيب المنطقة ويلات الحرب التي إن بدأت لا ضامن لعواقبها.‏

بالتأكيد روسيا وإيران وبقية الأطراف الحريصة على الحل النهائي تتابع التفاصيل عن كثب، في الوقت الذي لا يزال فيه أطراف العدوان على سورية يعرقلون الاتفاقات، ويختلقون الذرائع والحجج للتنصل من أي التزامات أُلقيت أو ألقوها على عاتقهم، وهذا لن يفيدهم بشيء لأن مجريات الأوضاع باتت في مراحل متقدمة، وما خطط له أولئك باء بالفشل وسقطت كل الرهانات عليه، سواء من الإرهابيين أم ممن سموا أنفسهم بالمعارضين، ولهذا تفتتح التطورات منافذ أكثر واقعية للحل، في الوقت الذي ما زال أعداء سورية يناورون في أماكن أخرى، ويفتحون أبواب جهنم عليهم، غير مدركين أن الإرادة السورية والحليفة لها سوف تنتصر في نهاية المطاف.‏
حدث وتعليق
حسين صقر
huss.202@hotmail.com ‏
التاريخ: الخميس 11-10-2018
رقم العدد : 16808

آخر الأخبار
" التلغراف ": الهيئة الدولية المسؤولة عن مراقبة الجوع بالعالم ستعلن للمرة الأولى "المجاعة" في غزة ضبط لحوم فاسدة في حلب وتشديد الرقابة على الأسواق تنظيم سوق السكن في حلب والعمل على تخفيض الإيجارات "المجموعة العربية في الأمم المتحدة": وحدة سوريا ضمانة حقيقية لمنع زعزعة الاستقرار الإقليمي بين الهجوم والدفاع.. إنجازات "الشيباني" تتحدى حملات التشويه الإعلامي منظمة يابانية: مجزرة الغوطتين وصمة لا تزول والمحاسبة حق للضحايا مندوب تركيا في الأمم المتحدة: الاستقرار في سوريا مرهون بالحكومة المركزية والجيش الوطني الموحد بيدرسون يؤكد ضرورة احترام سيادة سوريا ووحدة أراضيها ورفض الانتهاكات الإسرائيلية الشيباني يبحث مع الأمين العام للمجلس النرويجي للاجئين تعزيز التعاون صحيفة عكاظ :"الإدارة الذاتية" فشلت كنموذج للحكم و تشكل تهديداً لوحدة واستقرار سوريا قرى جوبة برغال بالقرداحة تعاني من أزمة مياه حادة "نقل وتوزيع الكهرباء" تبحث في درعا مشروع "الكهرباء الطارئ" في سوريا في ذكرى مجزرة الكيماوي .. المحامي أحمد عبد الرحمن : المحاسبة ضرورية لتحقيق العدالة تأمين الدعم اللازم في درعا للمهجرين من السويداء عندما تكون الـحوكمة خياراً.. خبير اقتصادي لـ"الثورة": ضرورة لتعزيز التنافسية والاستقرار الاقتصادي "الأشغال العامة": خطة شاملة للإعمار والتنمية في إدلب الثقافة المؤسسية وحب العمل.. رافعة بناء سوريا بعد التحرير كل شيء عشوائي حتى المعاناة.. الأسواق الشعبية في دمشق.. نقص في الخدمات وتحديات يومية تواجه المتسوقين قيمة الليرة  السورية تتحسن و الذهب إلى انخفاض مجزرة الغوطة.. العدالة الغائبة ومسار الإفلات من العقاب مستمر