نشر احد المواقع الالكترونية مقطع فيديو عن تصنيع صابون الغار الحلبي وأكثر من 5ملايين مشاهدة تمت بفضل جودة مقطع الفيديو باللغة الانكليزية وبراعة الصناعة.
نحن اذ نشاهد صناعتنا منشورة في الخارج نشعر بقيمتها ونفخر بها لأن هذه الصناعة تفرض نفسها وبجدارة ,ونحن في سورية قبل الحرب كان همنا الترويج للصناعات السورية وإقامة ملتقيات «صنع في سورية» بغية الاهتمام بالمنتج السوري وطريقة تسويقه بالطريقة التي تناسب الاسواق الخارجية الا أن الحرب أبعدت الى حين هذه الخطوات التشجيعية لكن مع كل ماحدث في بلدنا فان المهن التقليدية التي مازالت تهتم بمنتجها وتعمل به دون تدخل الآلات الحديثة الكبرى في الصناعة حيث تعود صناعة الصابون الحلبي إلى ما قبل 2000 عام قبل الميلاد، ولم تتغير منذ ذلك الحين حيث مازالت تحافظ على طريقة الإنتاج التقليدي شبه اليدوية وسنوات قبل الحرب كانت حلب تشارك بمهرجان الربيع في حماة وتعرض منتجاتها من الصابون والبيلون الذي يصدر رائحة عطرية جميلة مشجعا المرأة على استخدام هذه المادة والاستغناء عن المواد الكيميائية لنعومة الشعر والشفاء من بعض أمراض الرأس الجلدية ,كما كانت تعرض منتجات الزعتر الحلبي المصنع بشكل يدوي وبالبهارات التي تشم فيها رائحة سوق البزورية في دمشق.
اليوم لابد من استخدام مواقع التواصل الاجتماعي للترويج للمنتج السوري الطبيعي وللمهن التراثية التقليدية فما زالت هذه المهن تلفت نظر الغرب لأنها مازالت تحافظ على روح الوطن وعلى تمسك أبنائها بها , لابد ان تجند الجيوش الالكترونية لصناعة التقنيات التي تنهض بصناعاتنا التقليدية كي لاتندثر ومنها صناعة الحرير التي ستبدأ بالنهوض في دير ماما بمصياف او قطنيات حماة التي كانت تصدر الى اسواق اوربا ,والسجاد اليدوي الذي ان لم يتم تشجيعه سيندثر ،لابد من استجماع كافة القوى لنستعيد حضارة الفينيق.
اقتصاد الأسرة
أيدا المولي
التاريخ: الجمعة 12-10-2018
رقم العدد : 16808