مصير معاهدة الصواريخ تتصدر محادثات بولتون في موسكو روسيا تؤكد أن النهج الأميركي ضدها غير ودي.. وأميركا تهدد بتعزيز ترسانتها النووية!!

بعد إعلان واشنطن نيتها الانسحاب من المعاهدة الروسية الأمريكية بشأن الصواريخ النووية المتوسطة والقصيرة المدى، تصدر مصير المعاهدة محادثات المستشار الأميركي جون بولتون خلال لقاءاته مع المسؤولين الروس في موسكو، وسط استهجان روسي من الإجراءات الأميركية.
وفي هذا السياق أعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن دهشة روسيا من تمسك الولايات المتحدة بنهجها غير الودي إزاءها.
وأثناء لقائه مع مستشار الرئيس الأمريكي لشؤون الأمن القومي جون بولتون في موسكو أمس قال بوتين إنه يرى مفيدا أن يبحث مع بولتون القضايا المتعلقة بالأمن الاستراتيجي ونزع السلاح والنزاعات الإقليمية.
وأكد أن موسكو على علم بنية الولايات المتحدة الانسحاب من معاهدة الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى من جانب واحد، وعن شكوك الإدارة الأمريكية بشأن تمديد معاهدة تقليص الأسلحة الهجومية الاستراتيجية، إضافة إلى خطط واشنطن لنشر عناصر درعها الصاروخية في الفضاء الكوني.
وأعرب بوتين عن دهشة روسيا من خطوات غير ودية اتخذتها الولايات المتحدة ضدها بعد القمة الروسية الأمريكية في هلسنكي، مشيرا إلى أن لقاءه مع دونالد ترامب، في 16 تموز الماضي، كان «مفيدا وبناء»، على الرغم من كونه «شديد اللهجة أحيانا».
وتابع الرئيس الروسي قائلا: نحن لا نرد عمليا على أي خطوة منكم، لكن كل ذلك مستمر وكأن لا نهاية له، مشيرا إلى أن التبادل التجاري بين البلدين ينمو رغم هذه الخطوات الأمريكية.
وعرض الرئيس بوتين عبر بولتون، على نظيره الأمريكي، عقد لقاء جديد في باريس، في 11 تشرين الثاني، قائلا إنه يرى مفيدا استمرار الحوار المباشر مع رئيس الولايات المتحدة، وخاصة على هامش الفعاليات الدولية التي ستقام قريبا في باريس، على سبيل المثال، في إشارة إلى الاحتفالات التي ستقام في العاصمة الفرنسية في 11 تشرين الثاني المقبل، بمناسبة الذكرى المئوية لانتهاء الحرب العالمية الأولى.. واستدرك بوتين قائلا: وذلك طبعا في حال أبدى الجانب الأمريكي اهتماما بهذه الاتصالات.
من جهته أكد بولتون أن الرئيس ترامب سيكون سعيدا للقاء نظيره الروسي على هامش احتفالات باريس.
كما اتفق المستشار الأمريكي على أن الحوار بين موسكو وواشنطن سيكون مفيدا، قائلا: على الرغم من الخلافات الموجودة بيننا، فمن المفيد جدا أن نلتقي ونوجد نقاط التقاء قد تكون مفيدة لنا.
من جانبه أعلن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أنه يجري استئناف تدريجي للحوار بين موسكو وواشنطن بعد قمة الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأمريكي دونالد ترامب بهلسنكي في تموز الماضي.
وقال شويغو في لقائه بولتون في موسكو: آمل بأن يمنح ذلك «زيارة بولتون إلى موسكو» دفعة لاستقرار العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة.
وعبر عن اعتقاده بأنه حتى الخطوات الصغيرة للغاية ستكون لمصلحة العلاقات بين الجانبين واستئناف الثقة بينهما، مشيرا إلى أنه يوجد هناك في العالم الحديث قضايا عديدة يمكن أن تحلها روسيا والولايات المتحدة معا.
وتابع: يخص ذلك المسائل الاستراتيجية مثل الردع النووي ومسائل تسوية النزاعات الكبيرة القديمة.
وأكد الوزير الروسي أن العسكريين الأمريكيين والروس لا يزالون في اتصال دائم لحل القضايا الحيوية، مشيرا إلى أن ذلك يخص قبل كل شيء الوضع في سورية.
من جانبه زعم بولتون أنه يعتبر المحادثات الروسية الأمريكية حول حل الأزمة في سورية ناجحة، معبرا عن أمله بتوسيع الحوار بين الجانبين ومناقشة المواضيع الأخرى.
وأكد أيضا أمل وزير الحرب الأمريكي، جيم ماتيس، بمواصلة حواره مع نظيره الروسي سيرغي شويغو.
وأجرى جون بولتون أول أمس لقاء استمر 5 ساعات مع سكرتير مجلس الأمن الروسي، نيكولاي باتروشيف، جرت في أثنائه مناقشة مواضيع كثيرة، ابتداء من الصيغ الجديدة لمعاهدة الصواريخ، إلى الاتهامات الأمريكية الأخيرة بحق المواطنة الروسية، يلينا خوسيانوفا، بالتدخل في الانتخابات الأمريكية.
في الأثناء هدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بتعزيز ترسانة بلاده النووية وذلك بعد أن أعلن السبت الماضي نيته الانسحاب من معاهدة الأسلحة النووية القصيرة ومتوسطة المدى الموقعة مع روسيا قبل أكثر من ثلاثة عقود.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن ترامب قوله للصحافيين بالبيت الأبيض في إشارة إلى الترسانة النووية الأميركية: سوف نستمر بتعزيزها وهذا تهديد إلى أي جهة تريدون ويشمل الصين وأيضا روسيا وأي جهة أخرى تريد أن تلعب هذه اللعبة.
وزعم ترامب أن روسيا لم تلتزم بروح المعاهدة أو بالمعاهدة بحد ذاتها مبينا ان الولايات المتحدة ستطور هذه الأسلحة ما لم توافق روسيا والصين على «التوقف عن ذلك».
من جانبها جددت الرئاسة الروسية انتقادها قرار الإدارة الأميركية الانسحاب من معاهدة التخلص من الصواريخ المتوسطة وقصيرة المدى الموقعة بين موسكو وواشنطن واصفة ذلك بالموقف الخطير جدا.
وقال المتحدث باسم الرئاسة ديميتري بيسكوف في تصريح نقلته وكالة سبوتنيك الروسية للأنباء: إن معاهدة التخلص من الصواريخ المتوسطة وقصيرة المدى لها إطار ضيق لكن موسكو لا ترحب بإنهائها دون خطط جديدة.
وردا على سؤال حول ما إذا كان الجانب الروسي يفضل عقد اتفاقية جديدة على الاتفاقية القائمة قال بيسكوف: إن المهم فهم ما إذا كان ذلك ممكنا أم غير ممكن.. التخلي في البداية عن الوثيقة والحديث فيما بعد عن فرضيات واحتمالات عابرة لعقد اتفاقية جديدة هذا موقف خطر جدا.
وفي سياق مواز أعلن مساعد الرئيس الروسي يوري اوشاكوف، أن الرئيس بوتين سيلتقي خلال زيارته إلى باريس يوم 11 تشرين الثاني نظيره الأميركي دومالد ترامبل.
وقال اوشاكوف للصحفيين: خلال مشاورات بولتون مع فريق وزارة الخارجية والسياسية العسكرية لدينا، تم التوصل إلى اتفاق مبدئي حول إمكانية اتصال الرئيسين في باريس خلال فعاليات مكرسة لمرور قرن على الحرب العالمية الأولى​​​.
يذكر أنه تم توقيع المعاهدة بين موسكو وواشنطن بشأن قيام الطرفين بتدمير ترسانتيهما من الصواريخ المتوسطة وقصيرة المدى في عام 1987 وشملت المعاهدة مجموعة واسعة من الصواريخ ذات المدى المتراوح بين 500 و1000 كم وبين 1000 و5500 كم إلا أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعلن من طرف واحد السبت الماضي عزم بلاده الانسحاب من المعاهدة.

وكالات – الثورة
التاريخ: الأربعاء 24-10-2018
رقم العدد : 16818

آخر الأخبار
خطوة "الخارجية" بداية لمرحلة تعافي الدبلوماسية السورية  الشرع يترأس الاجتماع الأول للحكومة.. جولة أفق للأولويات والخطط المستقبلية تشليك: الرئيس الشرع سيزور تركيا في الـ11 الجاري ويشارك في منتدى أنطاليا بعد قرارات ترامب.. الجنيه المصري يتراجع إلى أدنى مستوياته الأمم المتحدة تحذر من انعدام الأمن الغذائي في سوريا.. وخبير لـ" الثورة": الكلام غير دقيق The Hill: إدارة ترامب منقسمة حول الوجود العسكري الروسي في سوريا أهالٍ من حيي الأشرفيّة والشّيخ مقصود: الاتفاق منطلق لبناء الإنسان تحت راية الوطن نقل دمشق تستأنف عملها.. تحسينات في الإجراءات والتقنيات وتبسيط الإجراءات وتخفيض الرسوم نظراً للإقبال.. "أسواق الخير" باللاذقية تستمر بعروضها "التوعية وتمكين الذات" خطوة نحو حياة أفضل للسّيدات تساؤلات بالجملة حول فرض الرسوم الجمركية الأمريكية الخوذ البيضاء: 453 منطقة ملوثة بمخلّفات خطرة في سوريا تراكم القمامة في حي الوحدة بجرمانا يثير المخاوف من الأمراض والأوبئة رئيس وزراء ماليزيا يهنِّئ الرئيس الشرع بتشكيل الحكومة ويؤكِّد حرص بلاده على توطيد العلاقات مصير الاعتداءات على سوريا.. هل يحسمها لقاء ترامب نتنياهو غداً إعلام أميركي: إسرائيل تتوغل وتسرق أراض... Middle East Eye: أنقرة لا تريد صراعا مع إسرائيل في سوريا "كهرباء طرطوس".. متابعة الصيانة وإصلاح الشبكة واستقرارها إصلاح عطل محطة عين التنور لمياه الشرب بحمص علاوي لـ"الثورة": العقوبات الأميركية تعرقل المساعدات الأوروبية السّورية لحقوق الإنسان": الاعتداءات الإسرائيليّة على سوريا انتهاك للقانون الدّولي الإنساني