أَجِد الصحفيين في نقابات الدول المطلة على البحرين الأبيض المتوسط والأسود يتشاركون المشكلات والعقبات ذاتها، وربما تواجههم نفس التحديات، ما جعلني أعيش حالة من العطف والتعاطف مع هؤلاء الزملاء الذين يتعرضون للاضطهاد، وأنا القادم من سورية، وسورية تعيش ما تعيش من تحديات واعتداءات وضغوطات وعقوبات اقتصادية تركت آثارها على جميع المواطنين، وليس على الصحفيين وحدهم.
أعيش لحظات تناقض وأنا أعتقد أن شكاوانا ما هي نوع من البطر في غير مكانه وزمانه.
صحفيو أوروبا يشكون من حالات الطرد والاستغلال والامتناع عن دفع التعويضات، فيما أراني أقدر إمكانيات وقدرات الصحفي السوري على الثبات والاستمرار على مدى سنوات العدوان، مقدماً النموذج الراقي في اجتراح الحلول لتجاوز حالات الحصار والقهر.
أعتقد أن الدولة بمؤسساتها المختلفة مدعوة للتعاون في تلمس أساليب دعم مهنة الصحافة لتبقى المنبر الأصدق، وهي مهمة وطنية لا تقل أهمية عن مواجهة التحديات الخارجية، والاعتداءات، والإرهاب وأدواته.
مصطفى المقداد
التاريخ: الثلاثاء 6-11-2018
الرقم: 16829