غارقون في وحل صفاقتهم..

مهما حاول الغرب المتآمر على سورية أن يدفن رأسه في رمال ترقيعاته الفاضحة، وأن ينسج على نول أكاذيبه المكشوفة، بأنه يحارب الإرهاب، ويعمل ليل نهار لاستئصاله من جذوره، إلا أن التقارير التي ترد من الميدان، والمعلومات التي ترد على ألسنة الساسة الأوروبيين تبين المستور بما فيه من كيد ومقامرة على الدم السوري، وتكالب في سبيل شرذمة الدولة السورية وتحويلها إلى كانتونات ضعيفة لا حول لها ولا قوة.
ما نقوله ليس مجرد كلام من أجل الكلام، وإنما هو إقرار رسمي قدمه وزير الخارجية الألماني عندما قال: إن برلين دفعت حتى الآن 49 مليون يورو للإرهابيين الذين يقاتلون الجيش العربي السوري في إدلب، كما أنها يسّرت نقل أموال مماثلة من قبل أعضاء آخرين في الاتحاد الأوروبي لأولئك الإرهابيين.
وسواء كان الرجل يدري أو لا يدري فإنه باعترافه هذا قدم الدليل القاطع بأن بلاده والاتحاد الأوروبي عبر تمويلهما للجماعات الإرهابية في إدلب، فإنهما لا يقلان عن الأمريكي في دمويته وإرهابه الأعمى بحق السوريين، وكذلك لا يقلان عن الوهابي في إجرامه ومجازره التي يرتكبها تكفيريوه بحق المدنيين الآمنين.
الكل متآمر إذاً.. بل والكل الغربي والإقليمي مدان، فالبعض يتآمر ويحيك السيناريوهات العدوانية وفق أطماعه ، والآخر يدعم المرتزقة ويستثمر في جرائمهم ليحقق في السياسة ما عجز عنه في الميدان، وجميعهم شركاء في سفك الدم السوري، في سياق توزيع الأدوار المنوطة بهم.
والدعم الألماني والأوروبي للإرهابيين في إدلب، لا يخرج عن دائرة التنسيق القائمة بين الأوروبيين وضامن الإرهابيين أردوغان، الذي يتهيأ للتنصل علناً من اتفاق سوتشي، بعد أن أعطى أوامره للإرهابيين كي يواصلوا خروقاتهم، ويصعّدوا من هجماتهم الإرهابية ضد مواقع الجيش العربي السوري، والأحياء السكنية المحيطة بالمنطقة المتفق عليها.
الثابت لدينا أن أردوغان يعد بشيء ويأتي بنقيضه تماماً، وهو المتنصل من كل العهود كما عرفناه، وإن كان ضامناً للإرهابيين فضمانه محصور فقط على ما يبدو بالآلية أو الأجندة التي من شأنها أن تضمن بقاءهم ووجودهم ما أمكن على الجغرافيا السورية، ولأطول فترة زمنية، وكل ما يتعلق بنزع أسلحتهم أو تصفيتهم أو حل تنظيماتهم فهي مجرد ابر مخدرة يستخدمها بين الفينة والأخرى ليكسب وبيادقه الظلامية المزيد من الوقت.
النقاط وضعت على حروفها، ولم يعد هناك مجال لتسمية الأشياء بغير مسمياتها، سورية ماضية في حربها ضد الإرهاب التكفيري، والغرب المتأمرك ماضٍ في دعمه لقتلة السوريين.
ريم صالح
التاريخ: الأربعاء 14-11-2018
رقم العدد : 16836

آخر الأخبار
صرف الرواتب الصيفية شهرياً وزيادات مالية تشمل المعلمين في حلب  استجابة لما نشرته"الثورة "  كهرباء سلمية تزور الرهجان  نهج استباقي.. اتجاه كلي نحو  الإنتاج وابتعاد كلي عن الاقتراض الخارجي  الهوية البصرية الجديدة لسوريا .. رمز للانطلاق نحو مستقبل جديد؟ تفعيل مستشفى الأورام في حلب بالتعاون مع تركيا المؤتمر الطبي الدولي لـ"سامز" ينطلق في دمشق غصم تطلق حملة نظافة عامة مبادرة أهلية لحفر بئر لمياه الشرب في معرية بدرعا السيطرة  على حريق ضخم في شارع ابن الرشد بحماة الجفاف يخرج نصف حقول القمح الإكثارية بدرعا من الإنتاج  سوريا نحو الانفتاح والمجد  احتفال الهوية البصرية .. تنظيم رائع وعروض باهرة "مهرجان النصر" ينطلق في الكسوة بمشاركة واسعة.. المولوي: تخفيضات تصل إلى 40 بالمئة "الاقتصاد": قرار استبدال السيارات مزور مجهولون في طرطوس يطلبون من المواطنين إخلاء منازلهم.. والمحافظ يوضح بمشاركة المجتمع الأهلي.. إخماد حريق في قرية الديرون بالشيخ بدر وسط احتفالات جماهيرية واسعة.. إطلاق الهوية البصرية الجديدة لسوريا الشيباني: نرسم ملامحنا بأنفسنا لا بمرايا الآخرين درعا تحتفل .. سماءٌ تشهد.. وأرضٌ تحتفل هذا هو وجه سوريا الجديد هويتنا البصرية عنوان السيادة والكرامة والاستقلال لمستقبل سورية الجديدة الهوية البصرية الجديدة لسورية من ساحة سعد الله الجابري بحلب