أميركا والإرهاب .. صنوان متلازمان

تتبادل الولايات المتحدة مع أدواتها الإرهابية الأدوار لقتل أكبر عدد ممكن من السوريين، ولمنع أي تقدم في الجهود المبذولة لإيجاد حل سياسي، فتتمادى بإرهابها في حق المدنيين، بالتوازي مع إعطاء مرتزقتها على الأرض ورعاتهم، الأوامر لتصعيد جرائمهم، والاستمرار بخروقاتهم اليومية لتقويض أي اتفاق أو تفاهم يمهد لدحر الإرهاب، كما يحصل اليوم في ادلب، حيث بات اتفاق سوتشي في مهب الريح، مع استمرار نظام أردوغان باللعب على حبال النفاق والمراوغة.
ثمة حالة من الهيجان تعصف بمنظومة العدوان، التي يجهد أقطابها في إعداد سيناريوهات مسبقة لإفشال الجهود السياسية، بعد تيقنها بفشل جميع مراهناتها السابقة باستهداف الدولة السورية, ولكي تداري هزائمها تحاول إرهاب الشعب السوري بارتكاب المزيد من الجرائم بحقه، لحرمانه من نشوة الانتصار، وإبقائه في دوامة عنف لا تنتهي.
فالمجازر الأميركية التي يرتفع منسوبها اليوم بريف دير الزور، عبر «التحالف « غير الشرعي، لا تنفصل عما تقوم به التنظيمات الإرهابية من خروقات يومية في ادلب، سواء بالاعتداءات المتواصلة على مواقع الجيش العربي السوري، أو باستهداف المناطق السكنية المحيطة بالمنطقة المتفق عليها بإطار اتفاق سوتشي، وهذه رسالة أميركية واضحة، لبعثرة الأوراق وتفخيخ الطريق نحو الحل السياسي بالمزيد من الألغام السياسية والإرهابية في آن معا.
المنظمة الدولية لا تبدو بعيدة عن سيناريوهات المنظومة العدوانية، فرغم عشرات الرسائل التي وجهتها سورية، والتي توثق من خلالها الجرائم التي ترتكبها أميركا وحلفها العدواني بحق السوريين، وتطالب أيضا بتحقيق دولي حول جرائم الحرب الأميركية، إلا أن تلك المنظمة تتجاهل تلك الجرائم عن قصد وعمد، ما يؤكد مجددا أن الأمم المتحدة قد تخلت عن دورها في حماية الأمن والسلم الدوليين، وأنها تشجع ممولي الإرهاب على التماهي في جرائمهم، بعد أن باتت أداة في يد الدول النافذة ، وتأتمر بأمرها، بمقدار ما تغدق عليها من رشاوى مالية وسياسية، ودون أي اكتراث لحياة الشعوب الآمنة التي تتعرض للقتل.
أميركا وأدواتها، يخسرون معظم أوراقهم الميدانية اليوم، ويضغطون ليحصلوا في السياسة ما عجزوا عن تحقيقه في الميدان، وباتوا أمام خيارين، إما الاعتراف بالهزيمة، أو الاستمرار في دعم الإرهاب، ولكن يتضح من خلال المجازر اليومية التي ترتكبها واشنطن، أن الإرهاب هو السمة الأبرز في قاموس سياستها، ولن تكف عن انتهاجه ودعمه، طالما كان وسيلتها للضغط والابتزاز.
ناصر منذر
التاريخ: الأربعاء 14-11-2018
رقم العدد : 16836

آخر الأخبار
بعد حسم خيارها نحو تعزيز دوره ... هل سيشهد الإنتاج المحلي ثورة حقيقية ..؟  صرف الرواتب الصيفية شهرياً وزيادات مالية تشمل المعلمين في حلب  استجابة لما نشرته"الثورة "  كهرباء سلمية تزور الرهجان  نهج استباقي.. اتجاه كلي نحو  الإنتاج وابتعاد كلي عن الاقتراض الخارجي  الهوية البصرية الجديدة لسوريا .. رمز للانطلاق نحو مستقبل جديد؟ تفعيل مستشفى الأورام في حلب بالتعاون مع تركيا المؤتمر الطبي الدولي لـ"سامز" ينطلق في دمشق غصم تطلق حملة نظافة عامة مبادرة أهلية لحفر بئر لمياه الشرب في معرية بدرعا السيطرة  على حريق ضخم في شارع ابن الرشد بحماة الجفاف يخرج نصف حقول القمح الإكثارية بدرعا من الإنتاج  سوريا نحو الانفتاح والمجد  احتفال الهوية البصرية .. تنظيم رائع وعروض باهرة "مهرجان النصر" ينطلق في الكسوة بمشاركة واسعة.. المولوي: تخفيضات تصل إلى 40 بالمئة "الاقتصاد": قرار استبدال السيارات مزور مجهولون في طرطوس يطلبون من المواطنين إخلاء منازلهم.. والمحافظ يوضح بمشاركة المجتمع الأهلي.. إخماد حريق في قرية الديرون بالشيخ بدر وسط احتفالات جماهيرية واسعة.. إطلاق الهوية البصرية الجديدة لسوريا الشيباني: نرسم ملامحنا بأنفسنا لا بمرايا الآخرين درعا تحتفل .. سماءٌ تشهد.. وأرضٌ تحتفل هذا هو وجه سوريا الجديد هويتنا البصرية عنوان السيادة والكرامة والاستقلال لمستقبل سورية الجديدة