من نبض الحدث.. رعاة الإرهاب.. تضليل في لاهاي وعراقيل قبل آستنة

في محطات آستنة وسوتشي تتكرر السيناريوهات ذاتها وإن اختلفت الصيغة أو الصورة، فلا يريد رعاة الإرهاب حلاً هناك ولا حواراً يؤدي إليه، والمهم في العرف الأميركي والغربي والإقليمي الدائر في فلك الأخير هو عرقلة الحلول السياسية ونشر المزيد من الفوضى الهدامة ودعم قسد وداعش خدمة لكانتونات التقسيم والفوضى.

في اتفاق سوتشي حول إدلب ظهر جلياً عدم التزام أردوغان ببنوده وخصوصاً فيما يتعلق بنزع الأسلحة الثقيلة من المنطقة منزوعة السلاح كما هو متفق عليه، ومع ذلك يستمر أطراف العدوان على سورية بالتشويش على ما يجري والزعم عبر أبواقهم أن الجيش العربي السوري يخرق الاتفاق وأن التنظيمات المعتدلة بقاموسهم نفذت التزاماتها.‏

ومع اتجاه الأنظار إلى جولة جديدة من المحادثات في آستنة يومي الثامن والتاسع والعشرين من الجاري بدأت أبواق العدوان التشويش عليها بألف طريقة وطريقة، من خلال تركيزها فقط على اللجنة الدستورية التي يريدونها على مقاس سياساتهم وأجنداتهم ويريدون منها تحقيق ما عجزوا عنه بالإرهاب والعدوان.‏

وفي مؤتمر لاهاي الثالث والعشرين للدول الأطراف في معاهدة حظر الأسلحة الكيميائية أجهد رعاة الإرهاب أنفسهم، وفي مقدمتهم الولايات المتحدة الأميركية، لإيجاد أي ذريعة تدين سورية، التي نفذت التزاماتها حيال هذا الموضوع باعتراف مدير المنظمة (أرياس)، فاستبقوا نتائج المؤتمر للتشويش عليها، وحاولوا فرض رؤاهم وأجنداتهم المشبوهة، من دون أدنى اعتبار لاستقلالية المنظمة وحدود مهنيتها.‏

ويبدو أن منظمة حظر الأسلحة كغيرها من المنظمات الدولية لا تستطيع الخروج من تحت عباءة السطوة الأميركية، ولا يمكن لها أن تلجم واشنطن عن تدخلها في رسم قراراتها، فواشنطن تعتبرها كغيرها من المنظمات الدولية التي تسيطر على قرارها وآلية عملها منصة أخرى للتسييس، وأداة للضغط على سورية وحلفائها علّ واشنطن وأدواتها يكسبون أوراقاً جديدة تعوضهم ما خسروه في الميدان السوري طوال الأشهر الأخيرة.‏

يخترعون الأكاذيب في لاهاي، ويعرقلون سوتشي ويمهدون لفشل آستنة، ويعتدون بقنابل الفوسفور والأسلحة المحرمة دولياً على المدنيين السوريين تحت حجج قصف داعش المتطرف، ويدعمون التنظيم المذكور مع شقيقته قسد المتطرفة بذريعة إعادة الإعمار ونشر الاستقرار، ويتخذون من المنظمات الدولية منصة لاستهداف سورية، ثم يتحدثون عن الإنسانية وحقوق الإنسان والحرية والحل والازدهار والأمن والسلام!.‏

كتب أحمد حمادة
التاريخ: الخميس 22-11-2018
الرقم: 16842

آخر الأخبار
الأتارب تُجدّد حضورها في ذاكرة التحرير  الثالثة عشرة وزير الطوارئ يبحث مع وزير الخارجية البريطاني سبل مكافحة حرائق الغابات تحية لأبطال خطوط النار.. رجال الإطفاء يصنعون المعجزات في مواجهة حرائق اللاذقية غابات الساحل تحترق... نار تلتهم الشجر والحجر والدفاع المدني يبذل جهوداً كبيرة "نَفَس" تنطلق من تحت الرماد.. استجابة عاجلة لحرائق الساحل السوري أردوغان: وحدة سوريا أولوية لتركيا.. ورفع العقوبات يفتح أبواب التنمية والتعاون مفتي لبنان في دمشق.. انفتاح يؤسس لعلاقة جديدة بين بيروت ودمشق بريطانيا تُطلق مرحلة جديدة في العلاقات مع دمشق وتعلن عن دعم إنساني إضافي معلمو إدلب يحتجون و" التربية"  تطمئن وتؤكد استمرار صرف رواتبهم بالدولار دخل ونفقات الأسرة بمسح وطني شامل  حركة نشطة يشهدها مركز حدود نصيب زراعة الموز في طرطوس بين التحديات ومنافسة المستورد... فهل تستمر؟ النحاس لـ"الثورة": الهوية البصرية تعكس تطلعات السوريين برسم وطن الحرية  الجفاف والاحتلال الإسرائيلي يهددان الزراعة في جنوب سوريا أطفال مشردون ومدمنون وحوامل.. ظواهر صادمة في الشارع تهدّد أطفال سوريا صيانة عدد من آبار المياه بالقنيطرة  تركيا تشارك في إخماد حرائق ريف اللاذقية بطائرات وآليات   حفريات خطرة في مداخل سوق هال طفس  عون ينفي عبور مجموعات مسلّحة من سوريا ويؤكد التنسيق مع دمشق  طلاب التاسع يخوضون امتحان اللغة الفرنسية دون تعقيد أو غموض