سلماً أو بالحسم العسكري

أكثر من شهرين مرّ على اتفاق سوتشي حول إدلب، وما زال النظام التركي يراوغ ويتهرب من تنفيذ التزاماته حول المنطقة منزوعة السلاح، ممنياً نفسه أن تحقق أدواته الإرهابية في سورية شيئاً ما على الأرض، يتناسب مع أوهام العثماني الجديد أردوغان، إذا ما ماطل هذا الأخير أطول مدة للقيام بما التزم به أمام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

ومع أن الاتفاق المذكور هو آني ومرحلي- أي إنه يسبق عودة إدلب وما حولها في نهاية المطاف إلى سيادة الدولة السورية- غير أن الجانب الروسي يبدي رغبة في تنفيذه بالوقت الحالي بشكل كامل، لذا تم استدعاء وزير دفاع نظام أردوغان منذ يومين إلى سوتشي لتذكيره والضغط عليه لتنفيذ ما عليهم من هذا الاتفاق الذي إذا فشل في الأيام القليلة القادمة، فسيكون عندها الكلام الفصل في هذا الموضوع للجيش العربي السوري ولا أحد غيره.‏

وأمام خروقات التنظيمات الإرهابية المنتشرة في إدلب وما حولها، والتي لم تنقطع أبداً ضد المواقع السورية، يجب أن يكون هناك موقف واضح من قبل قمة الدول الضامنة لعملية آستنة، والمزمع عقدها أواخر الشهر الحالي في العاصمة الكازاخية، وتحميل النظام التركي مسؤولية انهيار الاتفاق، وأي خرق يرتكبه الإرهابيون ضد وحدات الجيش العربي السوري المرابطة في المنطقة.‏

وصحيح أن مناطق خفض التوتر واتفاق إدلب جاءت في سياق حلول سياسية مرحلية ومؤقتة، تم التوافق عليها بين الدول الضامنة بعد التشاور بين موسكو ودمشق التي وافقت بدورها على الجهد الروسي المشكور فيما يخص اتفاق المنطقة منزوعة السلاح، غير أن الحل الدائم هو عودة إدلب وغيرها إلى حضن الوطن، سواء كان ذلك بالحل السلمي السياسي أم بالحسم العسكري، وجيشنا البطل بعد أن أعلن مؤخراً المنطقة الجنوبية خالية من الإرهاب الداعشي، عينه على ما تبقى من المناطق السورية كي يطهرها من التنظيمات الإرهابية، وكل وجود أجنبي غير شرعي.‏

بقعة ساخنة
راغب العطيه
التاريخ: الخميس 22-11-2018
الرقم: 16842

آخر الأخبار
من شمالها إلى جنوبها.. "فداء لحماة" بارقة أمل لريف أنهكته سنوات الحرب والدمار حملة "فداء لحماة"... أكبر مبادرة إنسانية وتنموية منذ سنوات حلب بين الذاكرة والتبرعات.. جدل حول تسمية الشوارع حزمة مشاريع خدمية في عدد من المدن والبلدات بريف دمشق تنظيم ١٥ ضبطاً بعدد من المنشآت السياحية في اللاذقية بدء ري الأراضي للموسم الشتوي من مشروع القطاع الخامس بدير الزور تجهيز 22 حاضنة أطفال في مستشفى الهويدي بدير الزور مشاركون في "سيريا هايتك": فرص استثمارية واعدة بالسوق السورية الرقمية  الزراعة العضوية.. نظام زراعي إنتاجي آمن بيئياً   أجهزة قياس جودة الزيت تدخل أسواق ريف دمشق أربع آبار لمياه الشرب تلبية لاحتياجات سكان بصرى الشام ومعربة  بعد 15عاماً.. سوق الإنتاج بحلب أعاد افتتاح أبوابه بأكبر مهرجان للتسوق  "المركزي" يكشف عن إجراءات جديدة لإدارة السيولة ودعم القطاع المصرفي ضبط أربع سيارات محملة بمواد متفجرة وعضوية في بصرى الشام العودة إلى "سويفت".. اختبار حقيقي لجاهزية البنية المصرفية التسعير والسوق.. هل حان وقت إعادة ضبط الآلية؟ وحدة كردية أم انحسار استراتيجي؟.. سحب أوراق "قسد" وإعادة رسم التوازنات في دمشق  "أمازون": هجمات سيبرانية إيرانية تمهد لعمليات عسكرية مباشرة نقص حادّ بخدمات البنية التحتية في "بابا عمرو" بحمص  "نقل اللاذقية".. جودة بالخدمات وسرعة في إنجاز المعاملات