لم يترك الكيان الصهيوني وسيلة من وسائل الارهاب والاجرام إلا واستخدمها ضد الشعب الفلسطيني الأعزل، وقد سجل تاريخ الاحتلال الصهيوني للأرض العربية الفلسطينية منذ قيام الكيان المسخ عام 1948 إلى يومنا هذا مجازر وجرائم أكثر من أن تحصى، وذلك من أجل تهجيرهم من أرضهم ومنازلهم لإقامة الكتل الاستيطانية عليها.
وبالرغم من أن الكيان الصهيوني يمتلك كل وسائل القتل والإجرام والتدمير، إلا أنه يقف مرعوباً ترتعد فرائصه أمام طفل فلسطيني مقاوم يحمل بيده حجراً من أرض بلاده ووطنه، ليدفع بها عن نفسه الأذى والإجرام، الأمر الذي جعل سفير الكيان الصهيوني لدى الأمم المتحدة جلعاد إردان يطرح موضوع الحجر بيد الطفل الفلسطيني أمام مجلس الأمن الدولي في جلسة له الشهر الماضي حول الوضع في الشرق الأوسط.
وقد هدف الإرهابي إردان من وراء تمثيلية إخراج حجر من جيبه أمام اجتماع مجلس الأمن إلى تشتيت الانتباه عما تقوم به قوات الاحتلال الصهيوني من جرائم وحشية مروعة في هذه الفترة بحي الشيخ جراح في القدس المحتلة، وغيره من الأحياء والبلدات الفلسطينية التي يواجه أهلها الإرهاب الإسرائيلي بقوة ثباتهم ومقاومتهم.
فحجر فلسطين بيد الفلسطيني أقوى من كل أسلحة القتل والدمار الشامل الذي يمتلكه كيان الاحتلال، أما حجر فلسطين بيد الإرهابي المحتل كالذي لوح به الإرهابي إردان أمام أعضاء مجلس الأمن الدولي شاهد حي وأكيد على حتمية انتصار الحق العربي، الفلسطيني والسوري واللبناني على الباطل الصهيوني والأميركي وقريباً جداً.
ومهما حاول الصهاينة وداعموهم في واشنطن وأوروبا أن يمرروا دعايتهم العنصرية المضللة التي تضع الجلاد الإسرائيلي موضع الضحية الفلسطيني فلن يستطيعوا ذلك أبداً، فالشعب الفلسطيني مؤمن بأرضه وحقه الذي تكفله كل القوانين والشرائع الدولية، وتدعمه في ذلك كل الشعوب الحرة والمحبة للسلام.
حدث وتعليق – راغب العطيه