شعبية رئيس كوريا الجنوبية تنخفض إلى 47.1%.. موســـكو تدعـــو لرفـــع العقوبـــات عـــن بيونـــغ يانـــغ
يبدو أن سيئول تحاول من تحت الطاولة أن تصب زيت التصعيد على لهيب العقوبات الذي يكوي جارتها بيونغ يانغ، الامر الذي تجلى بمشاركتها في تمرير قرار في الأمم المتحدة يتهم كوريا الديمقراطية بانتهاكات حقوق الإنسان، والذي انتقدته بيونغ يانغ واصفة إياه بأنه موقف ذو وجهين.
حيث انتقدت وسائل إعلامية كورية ديمقراطية أمس مشاركة كوريا الجنوبية في تمرير قرار في الأمم المتحدة يتهمها بانتهاكات حقوق الإنسان.
وقال موقع «أوريمينزوك-كيري» الكوري الديمقراطي للدعاية الخارجية حسبما نقلت وكالة انباء يونهاب الكورية الجنوبية إن السلطات الجنوبية أعربت عن دعمها لخطة الولايات المتحدة لإدانة وضع حقوق الإنسان في كوريا الديمقراطية، واصفا مشاركة الجنوب بأنها موقف ذو وجهين.
وأضاف الموقع أن كوريا الجنوبية تتحدث عن الثقة والوئام أمامنا، في حين أنها تتبع حيلة القوى الأجنبية خلف ظهرنا.
تأتي هذه التطورات على الساحة الكورية في وقت أكد فيه وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ضرورة البدء برفع تدريجي للعقوبات الأممية عن كوريا الديمقراطية، إضافة إلى إنهاء العقوبات الأحادية التي فرضتها عليها بعض الدول.
ورحب لافروف في حديث لوكالة «نوفوستي» أمس بالتقدم الحاصل في نزع فتيل التوتر في شبه الجزيرة الكورية العام الماضي، وأشار إلى أهمية تطبيق الاتفاقات التي تم التوصل إليها بين واشنطن وبيونغ يانغ وسيئول.
واعتبر لافروف أن إعادة النظر بشكل تدريجي في العقوبات المفروضة على كوريا الديمقراطية يجب أن يكون جزءا هاما من عملية بناء الثقة والسلام في المنطقة.
وقال إن الحديث لا يدور عن إلغاء التقييدات الدولية في لحظة واحدة، فزوالها مرهون بنزع السلاح النووي في شبه الجزيرة الكورية بشكل كامل. لكن لا يمكن أيضا المماطلة في إطلاق عملية إعادة النظر في نظام العقوبات القائم و لا يمكن التظاهر بأن بيونغ يانغ لم تخط خطوات إيجابية في الطريق نحو جعل المنطقة منزوعة السلاح النووي، وعلى مجلس الأمن الدولي أن يستجيب (لهذه الخطوات) بشكل سريع وإيجابي.
وأضاف الوزير الروسي أن موسكو تتباحث مع الأطراف المعنية في ماهية الإجراءات المحددة التي يجب اتخاذها، مشيرا إلى أنها قد تشمل تمديدا لفترة إقامة العمال الكوريين الديمقراطيين في الدول الأخرى أو إعفاءات جديدة من نظام العقوبات فيما يتعلق بتنفيذ المشاريع المشتركة بين الكوريتين.
وفي سياق هذه الجهود الرامية لإقناع بيونغ يانغ في صواب قرارها التخلي عن الأسلحة النووية، حث لافروف الشركاء الآخرين على إنهاء عقوباتهم الأحادية ضد كوريا الديمقراطية بالكامل وفي أسرع وقت ممكن، وترك المحاولات غير الشرعية لإجبار دول أخرى على تطبيق تلك العقوبات.
وذكر لافروف أن موسكو تناقش باستمرار مع كافة الدول المعنية ضرورة إقامة اتصالات متعددة الأطراف، على غرار العملية السداسية السابقة لحل المشكلة النووية في شبه الجزيرة الكورية، وأضاف: بالطبع، لا نصرّ على استئناف عمل السداسية بالشكل الذي كانت عليه في السابق، لكننا متأكدون من حيث المبدأ أن المشاكل المعقدة التي تعانيها المنطقة لا يمكن حلها إلا على أساس متعدد الأطراف.
في سياق مواز أظهر استطلاع للرأي جرى أمس أن نسبة التأييد لأداء الرئيس الكوري الجنوبي مون جيه-إن بلغت 47.1% مسجلة أدنى مستوى لها منذ تنصيبه في 2017.
وطبقا لنتائج استطلاع الرأي الذي أجرته وكالة «ريال متر» على 2,513 شخصا من الراشدين في الفترة من 17 إلى 21 كانون الأول الجاري، بلغت نسبة التأييد لأداء الرئيس مون 47.1%، بتراجع قدره 1.4 نقطة مئوية عن الأسبوع الذي سبقه حسبما نقلت وكالة انباء يونهاب الكورية الجنوبية.
وأبدى 46.1% من الذين شملهم الاستطلاع آراء سلبية تجاه أداء الرئيس بتراجع قدره 0.7 نقطة مئوية عن الأسبوع الذي سبقه.
جاء ذلك وسط جدل حول الزعم بوجود رقابة وتجسس على المدنيين من قبل المكتب الرئاسي.
وكان أحد المفتشين السابقين زعم أنه قام بالرقابة والتجسس على المدنيين في المكتب الرئاسي، وهو ما تعهد «مون» مرارا وتكرارا بعدم القيام به، غير أن المكتب الرئاسي نفى بشدة هذا الاتهام، وقال إن المفتش السابق نفسه قد فعل ذلك من تلقاء نفسه وخارج الحدود التي حددها المكتب الرئاسي.
وكالات – الثورة
التاريخ: الثلاثاء 25-12-2018
رقم العدد : 16869