أقرت الأمم المتحدة بعدم تمكنها من فتح ممر إنساني في الحديدة غرب اليمن في الموعد المتفق عليه ليعاود حجر الطاحون فرز الخلاصة من تبعات التأخير الذي كرر نفسه بمشاهد سابقة مدخلاً الشك لدى الاطراف اليمنية حول إمكانية تنفيذ بنود الاتفاق.
وأشارت الأمم المتحدة إلى أن رئيس لجنة المراقبة الجنرال «باتريك كامرت» وحسب زعمها أبدى أثناء اجتماع عقده مع ممثلين عن جماعة انصار الله خيبة أمله إزاء تفويت الفرصة لتعزيز ما يسمى اجرءات الثقة بين الاطراف المعنية بالحرب على اليمن مضيفا: إن أي اجراء سيتخذ ضمن إطار إعادة انتشار القوات من الطرفين في المناطق المحددة لكل طرف لن تستحق الثقة إلا في حال أتيحت لجميع الأطراف بما فيها الأمم المتحدة متابعة عملية إعادة الانتشار والتأكد مما إذا كانت تتطابق مع الاتفاق المبرم في جولة الحوار مع الاطراف اليمنية والحكومة في السويد.
فيما يرى محللون أن كل الاجراءات الى الآن تشبه الدراما التي تغير مشاهدها تبعا لمصدر التمويل الذي يحكم بدوره سياسة اللعبة ويحرك دُماه من المرتزقة التي تأخذ مساحة الكومبارس تبعا لأوامر مشغلهم متحايلين عبر وسطائهم عما يحصل في اليمن من انتهاكات يرتكبها النظام السعودي إلى تأخير بخطوات التنفيذ لبنود الاتفاق كانت قد التزمت بها الامم المتحدة راعية المشهد العام لليمن الداعم لعملية السلام بحسب زعمها لتخرج بتصريح يبرر تأخيرها وعلى لسان رئيس حملة أو ما يسمى لجنة المراقبة بقوله إن اجتماعا جديدا للجنة مراقبة الهدنة سيعقد في بداية الشهر المقبل من أجل بحث خطط إعادة انتشار القوات من الطرفين وسبل المتابعة والتنسيق المطلوبة لضمان وقف إطلاق النار في الحديدة.
في حين أن خروقات مرتزقة آل سعود ماتزال قائمة ولم تردع من قبل رعاة الامن والسلام «الامم المتحدة ومبعوثها «بحسب ما يصفون أنفسهم ورغم كل ما يحصل من عدم التزام بمسار اتفاق السويد وسوء النية من قبل تحالف العدوان فالأطراف اليمنية حريصة على إتمام هذا المسار بغض النظر عن العراقيل أو ما يتم تحضيره من آلاعيب ومراوغات تمس الوضع اليمني كالذي يطرح على ساحة آل سعود ومن يدعمها من تدريب عناصر ارهابية جديدة في جدة السعودية تحت ذرائع تعزيز قدراتها الدفاعية وضمان أمن الملاحة البحرية للدول المطلة على البحر الأحمر.
من هنا يرى مراقبون أن هذه التدريبات هي لحظة ما قبل الانقضاض بمعنى ان ما يخطط له بعد انسحاب الجيش اليمني من ميناء الحديدة وغيره من بعض المواقع ووضعها تحت رقابة اممية ربما تعاود الرهانات على اقتناص فرصة استعادة السيطرة على الموانئ في حال لقيت دعما اميركيا مكثفا لذلك فالتدريبات التي تقوم الرياض من ضمن الخطة الاستعمارية التي تحاول استكمالها بعد أن فشلت فالأمر يتعلق بـ «محاولة لتغيير معنى اتفاق» السويد.
بالمقابل أكد المتحدث باسم الجيش اليمني أن قيام النظام السعودي بعشرات الخروقات في مدينة الحديدة ومديريتي الدريهمي وبيت الفقيه ورغم مخططاته الاستعمارية الجديدة التي يحاول نسجها كل ذلك قد يكون مجرد عقبة على الطريق وستتجاوزها الاطراف اليمنية.
ميدانياً: شن طيران العدوان السعودي المجرم غارتين على منطقة الأزقول بمديرية سحار على منازل المواطنين مستمراً في خرق اتفاق وقف إطلاق النار بمحافظة الحديدة كما شن سلسلة غارات على محافظات صعدة وحجة وذمار فيما وصلت سفينة أسلحة إلى ميناء المخا الواقع تحت سيطرة الاحتلال ما يؤكد خبث النوايا وعدم الالتزام بمسار الاتفاق.
الثورة – رصد وتحليل
التاريخ: الأثنين 31-12-2018
رقم العدد : 16874