نواصل اليوم التعريف بالمنتخبات المشاركة في كأس آسيا للأمم المقامة في الإمارات ونصل إلى المجموعة الخامسة التي تضم السعودية وقطر ولبنان وكوريا الديمقراطية.
السعودية
لم تُشارك السعودية في النسخ الأولى لبطولة كأس آسيا والمُمتدة بين أعوام 1956 و1972، كما انسحبت من نسختي عام 1976 و1980.
وشاركت لأول مرة في نسخة إندونيسيا عام 1984، ونجحت في خطف اللقب الآسيوي بعد أن حققت 3 انتصارات و3 تعادلات آنذاك، ولم تكتفِ السعودية بهذا الإنجاز بل أضافت اللقب الثاني في نسخة قطر 1988 وأصبحت من المنتخبات التي حققت اللقب مرتين توالياً. وتابعت السعودية العصر الذهبي، وحلت وصيفة في نسخة اليابان عام 1992، لتعود وتحصد لقبها الثالث في عام 1996 في الإمارات، بعد ذلك حلت وصيفة في نسخة لبنان عام 2000،وفي الصين 2004، فاجأت السعودية الجميع وودّعت البطولة من دور المجموعات بعد نتائج كارثية، لتعود بقوة في نسخة عام 2007 وتصل إلى النهائي وتخسر لتحل وصيفة من جديد،لكن منذ عام 2011 عاشت السعودية سنوات عصيبة وودّعت البطولة الآسيوية من دور المجموعات في نسختي قطر 2011 وأستراليا عام 2015، وهي تعود أقوى من كل السنوات الماضية وعازمة على خطف اللقب بفضل أسماء مُميزة ومدرب ذكي، وفي تاريخ مشاركاتها خاض المنتخب السعودي 44 مباراة (19 فوزاً، 13 تعادلاً و12 خسارة)، في وقت سجل المنتخب 63 هدفاً وتلقت شباكه 45 هدفاً.النجم الأول للمنتخب السعودي في بطولة آسيا 2019، هو سالم الدوسري الذي يلعب في الجناح الهجومي ويعرف جيداً كيفية التعامل مع الكرة، قدم الدوسري مع المنتخب السعودي أداءً لافتاً في السنوات الأخيرة، وخصوصاً في بطولة كأس العالم 2018، وخاض مع المنتخب 42 مباراة وسجل 7 أهداف في جميع المباريات الرسمية والودية التي شارك فيها.
ولعب الدوسري مع فريق الهلال السعودي 114 مباراة وسجل 21 هدفاً، ثم انتقل إلى فريق فياريال على سبيل الإعارة لكنه لم يلعب سوى مباراة واحدة، وسيكون الدوسري أحد أبرز الأسماء السعودية التي ستقود المنتخب في البطولة الآسيوية في محاولة التأهل إلى الدور الثاني وخطف لقب البطولة في نهاية المطاف.
قطر
يُشارك المنتخب القطري في النهائيات القارية للمرة العاشرة ، وأفضل إنجاز له كان بلوغه الدور ربع النهائي مرتين،لكن بطولة كأس آسيا 2019 ستكون فرصة للمنتخب العنابي من أجل تقديم نفسه بقوة قبل استضافته لبطولة كأس العالم 2022، وهو بفضل الأسماء التي يضمها سيكون أحد المرشحين للمنافسة على اللقب.
لم تُشارك قطر في بطولة كأس آسيا في الأعوام الممتدة بين 1956 حتى 1976، وبدأت لأول مرة في نسخة الكويت عام 1980 وأنهت البطولة في المركز الثامن، بعد ذلك شاركت في نسختي 1984 و1988 وخرجت باكراً بعد أن حلت خامسة في البطولة، ولم تنجح في تخطي دور المجموعات أيضاً في نسخة اليابان عام 1992 بعد أن حققت تعادلين وخسارة،ولم تفلح قطر بعد ذلك في التأهل إلى نسخة الإمارات 1996، وفي نسخة لبنان عام 2000 أنهى المنتخب القطري البطولة في المركز الثامن مرة جديدة، وبعد ذلك عاشت قطر سنوات صعبة بخروجها من الدور الأول في مرتين متتاليتين عامي 2004 و2007. وحتى على أرضها في عام 2011، خرجت قطر باكراً وحلت سابعة في البطولة وفي النسخة الأخيرة عام 2015 أنهت قطر مشوارها في المركز الـ 13.وفي مجموع سجل مشاركات منتخب العنابي، خاضت قطر 32 مباراة حققت فيها 6 انتصارات و11 تعادلا مقابل 15 خسارة، في وقت سجلت قطر 33 هدفاً وتلقت شباكها 46 هدفاً. وستُحاول في نسخة عام 2019 التأهل من دور المجموعات والوصول بعيداً وتحقيق إنجاز تاريخي على الصعيد القاري.
نجم المنتخب القطري في البطولة الآسيوية هو صانع الألعاب الشاب أكرم عفيف (21 سنة)، والذي ظهر لأول مرة في عام 2014، وقاد المنتخب للتتويج بلقب كأس آسيا تحت 19 سنة. هو مُتدرج من عائلة تُحب كرة القدم، ووالده لعب ودرب في الدوري القطري وشقيقه هو لاعب قطري دولي أيضاً، هو لاعب قادر على شغل مركز خط الوسط أو الجناح الهجومي،ويلعب عفيف حالياً مع فريق السد القطري على سبيل الإعارة، وخاض بقميصه 17 مباراة وسجل 14 هدفاًـ كما سبق أن لعب مع فريق أوبين البلجيكي 41 مباراة وسجل 9 أهداف، بالإضافة لمشاركته مع فريق سبورتنغ خيخون الإسباني. هو أمل كل الجماهير القطرية في البطولة الآسيوية من أجل تسجيل الأهداف وقيادة بلاده إلى الدور الثاني والذهاب نحو المباراة النهائية.
لبنان
يُشارك المنتخب اللبناني في بطولة آسيا للمرة الثانية في تاريخه، لكنها المرة الأولى التي يتأهل فيها من التصفيات، فالمشاركة الأولى كانت في عام 2000 عندما استضاف البطولة الآسيوية، وفي عام 2019، يعود المنتخب « من جديد للمشاركة في مجموعة صعبة وهو يضم مجموعة من اللاعبين المُميزين القادرين على إحراج الكبار.
شارك المنتخب اللبناني في بطولة كأس آسيا 2000 على أرضه وبين جماهيره، لكنه خرج من الدور الأول بعد أن تعادل في مباراتين وخسر مباراة، في وقت تلقت شباكه 7 أهداف وسجل 3 فقط، وبعد ذلك، فشل في التأهل للبطولة الآسيوية رغم مشاركته في التصفيات التأهيلية، أما مشواره في التصفيات التأهيلية لنسخة الإمارات 2019 فكان رائعاً،فقد ودّع منتخب لبنان تصفيات المرحلة الأولى بعد أن حصد المركز الثاني خلف كوريا الجنوبية بفارق كبير من النقاط، إذ جمعت كوريا 24 نقطة مقابل 11 نقطة للمنتخب اللبناني، ليُشارك لبنان في تصفيات المرحلة النهائية ويُقدم عروضاً كروية رائعة. وحل لبنان في المجموعة الثانية برفقة كل من كوريا الديمقراطية، هونغ كونغ وماليزيا وتصدر المجموعة عن جدارة واستحقاق بعد أن جمع 12 نقطة من 5 انتصارات وتعادل.وبدأ المنتخب اللبناني التصفيات بفوز على هونغ كونغ 2/0 ثم تخطى عقبة ماليزيا خارج الديار 2/1 ثم تعادل مع كوريا الديمقراطية 2/2 خارج الديار. وفي المرحلة الرابعة اكتسح المنتخب الكوري 5/0 في بيروت، قبل أن يتخطى هونغ كونغ مرة جديدة 1/0، وأنهى التصفيات بفوز على ماليزيا 2/1.
نجم المنتخب اللبناني هو من دون منازع المهاجم والجناح حسن معتوق، وهو من أفضل المواهب الكروية في لبنان وآسيا. ومعتوق لن يجد صعوبات للتأقلم في الملاعب الإماراتية، فهو سبق وأن لعب لخمس سنوات مع أندية عجمان والفجيرة، وهو سيقود منتخب بلاده في البطولة الآسيوية من أجل محاولة التأهل للدور الثاني وتسجيل إنجاز تاريخي.
يلعب معتوق بالقدم اليُسرى ويملك مهارة كبيرة في مراوغة اللاعبين وهو أحد أبرز نجوم فريق النجمة اللبناني، وخاض معتوق مع المنتخب 72 مباراة سجل فيها 19 هدفاً وهو على بُعد هدف فقط من بلوغ الرقم التاريخي المُسجل باسم الأسطورة رضا عنتر هداف منتخب لبنان تاريخياً برصيد 20 هدفاً، فهل يقود معتوق لبنان إلى الدور الثاني؟
كوريا الديمقراطية
يُشارك منتخب كوريا الديمقراطية في بطولة آسيا للمرة الخامسة من أصل 17 نسخة أقيمت منذ عام 1956، انتظر هذا المنتخب حتى عام 1980 بغية المشاركة لأول مرة وهو يُشارك باستمرار منذ عام 2011. ويملك إنجازاً وحيداً في هذه البطولة وهو حصد المركز الرابع في النسخة التي استضافتها الكويت عام 1980.
وغاب منتخب كوريا الديمقراطية عن أول 6 نسخ من بطولة آسيا في السنوات الممتدة من 1956 حتى 1976 في إيران. وفي أول مشاركة لها في نسخة عام 1980 على الأراضي الكويتية، حققت المركز الرابع عن جدارة واستحقاق، وفي تلك النسخة تأهلت كوريا من المجموعة الأولى كوصيفة ولعبت ضد كوريا الجنوبية في الدور نصف النهائي وخسرت 1/2، كما وخسرت في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع أمام إيران.بعد ذلك، غابت كوريا الديمقراطية عن بطولة آسيا في نسختي 1984 و1988، وعادت في اليابان 1992 لكنها ودّعت سريعاً من دور المجموعات، وغابت مجدداً من عام 1996 حتى 2007 دون أي مشاركة في البطولة، ثم تأهلت إلى النسختين الأخيرتين في قطر عام 2011 وأستراليا عام 2015، وفي المرتين خرجت من دور المجموعات دون تحقيق أي فوز،وفي المجموع خاض المنتخب 15 مباراة (3 انتصارات، تعادلان و10 خسارات)، في وقت سجل المنتخب 14 هدفاً وتلقت شباكه 26 هدفاً. وسيُحاول المنتخب المتواضع تقديم أداء جيد في كأس آسيا 2019، رغم أن مجموعته صعبة جداً بوجود منتخبات تتفوق عليه فنياً .النجم الأول للمنتخب الكوري في كأس آسيا 2019، هو باك سونغ شول، وهو لاعب خط وسط مُميز يملك خبرة كبيرة في الملاعب، بدأ مسيرته الدولية في عام 2007 وكان قائد المنتخب في بطولة كأس آسيا عام 2015، مثّل شول منتخب بلاده في 39 مباراة وسجل 11 هدفاً في المباريات الرسمية والودية التي خاضها،وكان اللاعب سونغ شول من أبرز المساهمين في وصول منتخب كوريا الديمقراطية إلى بطولة كأس آسيا للمرة الثالثة توالياً والخامسة تاريخياً، وسيُحاول اللاعب قيادة بلاده لأول تأهل من دور المجموعات منذ حوالي 39 سنة وتحديداً في عام 1980، عندما تخطت كوريا دور المجموعات.
متابعة- هراير جوانيان
التاريخ: الثلاثاء 8-1-2019
رقم العدد : 16879