الملحق الثقافي-سامر منصور:
يشدون الليل على المدى
قتلوا الصوت
عاشوا الصدى
سلمهم حين يُعدّون العُدّة
لعظيمِ الردى
في صحراء ليلهم
في دروبها المثقوبةِ
بنجومهم المظلمة
لا قوافل لاحِدا
ألفُ فجرٍ طلع على الأفعى
ولم يرشح جلدها ندى
صدى الردى حِدا المدى!
حِدا الردى مدى الصدى!
ولن يكون..
حِدا المدى ردى الصدى
لا فجر لا زهر لا فينيق
لا فراشاتٍ ترتشف الندى
هو ذا صدى الصدى..
ارتحل أمسنا في اليوم
فكان الغَدُ له حِدا
عيونٌ مقلوبة ٌ إلى الداخلِ
لا ترى النور إذ بدا
وجاء من أقصى المدينة
رجلٌ يسعى..
يا قومي اتبعوا المرسلين
هُدىً هُدى
كخافقٍ
باخعٌ نفسه على أعقابهم
يا سُراة الليل
الفجر شدا
تاهت ألفُ لؤلؤةٍ
في غياهب البحر
العبثُ مُذ وجدنا ابتدا
الضبعُ .. الذئبُ
يردُّ بالموت عن نفسه
وصغاره، عادية الردى
وشرّعنا أبواب المقابر
أرتالاً يبتلعنا الفناءُ
سُدىً سُدى
هي دائرةُ الأمس ِ
تبتلعُ قوسَ المدى
وكلُّ فردٍ يُنادي أنا..
أنا أنا.. أنتَ الفِدى
يشدون الليل على المدى
قتلوا الصوت
عاشوا صدى!
التاريخ: الثلاثاء 8-1-2019
رقم العدد : 16879