عكفت فنانة بريطانية شابة على تجسيد هوس العالم بالتكنولوجيا التي أخذت تخرج عن السيطرة عبر منحوتات بيضاء لتحوّل القضية لمصدر إلهام لها ولغيرها من الفنانين المعاصرين،
وربما لتحوّل أنظارنا لأمر توغل بشكل لا رجعة فيه ليسلب منا تفاصيل يومنا ويبعدنا عن عيش اللحظة.
وخلال مشاركة الفنانة غالي ماي لوكاس بمهرجان أمستردام للأضواء أحد أكبر المهرجانات في أوروبا منذ عام 2012 حصدت سلسلة التماثيل البيضاء اهتمام الزوار، بعد أن جسدت أشخاصاً انغمسوا في عالم آخر أخذ جلّ تفكيرهم داخل شاشة صغيرة أمسكوها بأيديهم مع انسياب ضوء خفيف أنار وجوههم.
والأعمال موجودة في مدينة أمستردام ويمكن مشاهدتها مباشرة أمام متحف الارميتاج.
وفي هذا العمل الأقرب للصرخة الحقيقية عن الوضع الحالي بين البشر والآلة تعاونت لوكاس مع النحاتة كارولين هينز للفت نظرنا لأمر يمكن للجميع إيجاد عامل ربط مباشر وحقيقي حين رؤيته قائلة: «عند ارتحالي يومياً لمقر عملي عبر دراجتي الهوائية أرى أشخاصاً ضاعوا في ضوء الجهاز الذي عُكس على وجوههم.. على مقاعد الحديقة والمطاعم وفي كل مكان، لقد توقفنا عن تجاذب أطراف الحديث مع بعضنا بعد الآن».
التاريخ: الأثنين 14-1-2019
رقم العدد : 16884