تعثر تسويق الحمضيات فـي طــرطـــوس

ضاع مزارع الحمضيات بين ما تم التصريح به من قبل الحكومة بشكل عام ووزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك بشكل خاص وبين تعثر تسويق ماتبقى من إنتاجه على أرض الواقع حيث أنه رغم مضي عشرة أيام على بدء السورية للتجارة بتنفيذ توجيهات الحكومة القاضية بتسويق ماتبقى من الانتاج لم يتم تسويق سوى 120 طناً من إنتاج فلاحي طرطوس عبر مراكز الفرز الثلاثة المعتمدة وعمليات التسويق تسير ببطء شديد لايدل على اي دعم حكومي يذكر.
وفي هذا المجال أعرب رئيس اتحاد فلاحي المحافظة عن خيبة أمله وأمل الفلاحين المنتجين من هذا الواقع الذي يخالف تعليمات الحكومة وتصريحاتها بخصوص دعمها لما تبقى من الموسم وتمنى أن ترتفع وتيرة التدخل الحكومي بسرعة وأن نشهد معالم حملة مبرمجة لدعم تسويق ماتبقى من الانتاج قبل فوات الأوان وقبل تعرض الفلاحين لخسائر فادحة لايمكن تدارك نتائجها وتداعياتها عليهم وعلى زراعة الحمضيات.
ودعا راتب ابراهيم عضو المكتب التنفيذي للقطاع الزراعي في مجلس المحافظة أن تزداد الكميات المسوقة من قبل السورية للتجارة لاسيما وأن الأسعار جيدة في حال التزم الفلاح بالمواصفات وأن اللجان مشكلة وجاهزة لاستلام اي كميات تقدم اليها
بدوره بين علي سليمان مدير فرع السورية للتجارة أن الكميات المسوقة منذ عشرة ايّام وحتى الآن من قبل المؤسسة قليلة وهي بحدود 120 طناً محملاً الفلاحين مسؤولية ذلك سواء لجهة عدم إحضار أي كمية من إنتاجهم للمركز الموجود في مقر الشركة وإحضار كميات قليلة للمركزين الآخرين ام لجهة عدم تقيد الكثير منهم بالمواصفات مايؤدي لعدم استلامها منهم.
بدورنا نقول أن استمرار آلية العمل والمتابعة الحالية لن تؤدي لإستلام كميات تذكر من الانتاج المتبقي وبالتالي على المحافظة وفرع الحزب واتحاد الفلاحين وجمعياته والمؤسسة الاستنفار والتواصل المباشر مع الفلاحين المنتجين الذين ماتزال تفصلنا عنهم حواجز كثيرة تساهم في مايحصل وهذا ماسيؤدي الى نتائج لاتحمد عقباها عليهم وعلى زراعة الحمضيات اذا لم تتحرك الجهات التي ذكرناها بإشراف من الحكومة التي لم تف بوعودها تجاه موسم الحمضيات الحالي حتى تاريخه.
من جهة ثانية نجح اتحاد الفلاحين بطرطوس بإرسال أول شحنه من الحمضيات الى روسيا تنفيذاً لاتفاق سبق وتم توقيعه منذ شهرين بين الاتحاد وشركة روسية ويقضي بتصدير كميات من الحمضيات والخضار الى السوق الروسية عبر الشركة المذكورة وهذه الشحنة تشكل بدايه لدخول السوق الروسيه من قبل اتحاد الفلاحين الذي يسعى بكل امكانياته لمساعدة الفلاحين في تسويق إنتاجهم من الحمضيات وتحقيق ريعية لهم تجعلهم يستمرون في هذه الزراعة الاستراتيجية التي تتعرض لمخاطر جسيمة بسبب سوء التسويق وغياب الدعم الحكومي المطلوب.
طرطوس – هيثم يحيى محمد
التاريخ: الخميس 24-1-2019
رقم العدد : 16893

آخر الأخبار
كيف تُبنى صورة بلدنا من سلوك أبنائها..؟ لماذا يعد دعم الولايات المتحدة للحكومة السورية الجديدة أمراً مهماً؟ تأخّر تسليم شهادات الثانوية العامة في حمص.. و"الامتحانات" توضح تجريبياً.. "مالية حلب" تبدأ العمل بتطبيق إلكتروني للحصول على "براءة الذمة" جودة المبيدات في مهب الاتهامات.. و"الزراعة" تؤكد سلامة إجراءاتها! سوريا تعود إلى المشهد الدولي وثقافةٌ تُبنى على ضوء الدبلوماسية الجديدة "الموارد المائية" بالقنيطرة تؤكد جاهزية مجاري الأودية و المسيلات إغلاق معامل صهر الرصاص في "الشيخ سعيد" بحلب منعاً لتلوث البيئة ساري عزام: طفل التوحد الذي واجه محاولات استغلال سياسية سابقة انضمام سوريا إلى المقاييس الإسلامية.. اعتراف دولي يستدعي قوة إنتاجية ثلاثة مفاتيح لأبواب التعافي الاقتصادي في سوريا الفيدرالية في سوريا.. وصفة فاشلة "الكونغرس" يستعد لعقد جلسة استثنائية بشأن إلغاء "قانون قيصر" الشهادات العامة بحلّة جديدة.. نموذج حديث مع ميزة التحقق عبر QR "حكي من القلب".. دعم نفسي يفتح أبواب الحوار وبناء الثقة بالذات حين تتحول صناعة "القش" إلى فن.. والإبداع إلى حكاية هل يصبح لدينا وزارة للتدريب؟ الظروف تكشف عورة عمل (لانا).. شروطه لاتُمس والمماطلة تتواصل ! رفع أسعار الإنترنت عبء جديد يثقل كاهل المواطنين ويفاقم العزلة الرقمية الاعتداء على أي كادر تعليمي.. أزمة أخلاق أم ضعف قانون؟