نعمل بخــــــيرات الوطـــــــن ..ونعــزز قـدراتــــــه

بالنظام والابتكار واستغلال القدرات الخلاقة للناس بصورتها الصحيحة والصحية ،يمكن أن تنوب عن الموارد الطبيعية ،وأن تشكل قاعدة قوية لاتتزعزع لقيام دولة متميزة …كلمات كانت تشكل حلم» أبو سنغافورة الحديثة لي كوان يو» ،ثم ترجم هذا الحلم على أرض الواقع خلال عشر سنوات ،واستطاع خلالها حشد كل طاقات وموارد دولته وشعبه لتحقيق هذا الهدف ولتصبح دولته من الدول ذات القدرات الاقتصادية الكبرى في العالم ،ومن الظريف في الأمر أن حملته هذه تمت في خطواتها الأولى من نظافة المدينة
عبر انتهاج وسائل علمية ومنهجية ووفق خطط مدروسة ،و توفير المظلة الوطنية القائمة على الوعي الاستراتيجي والسلوك الوطني المتناسق والمتكامل ,
وكما يقال في أمثالنا العربية «أصحاب الهمم على قلتهم مثل قطرة الحبر رغم ضآلتها إن انسكبت في دلو من الماء غيرت لونه ,…»»ولكل جواد كبوة عابرة ،يعود بعدها للسباق،»
وكثير من الأمثلة التي تدفع على الأمل والتعزيز وهنا نتذكر حالنا في سورية التي تعرضت لأبشع وأقصى الأعمال الإجرامية والإرهابية على أيد حاقدة جاحدة لم تدرك أن هذه البلاد التي حناها الله بموارد طبيعية وبشرية وثقافة حضارية وخبرات مختلفة خبرها العدو قبل الصديق ،هذه البلد الخيرة تحاول استعادة مجدها التاريخي وحياتها الطبيعية» بعد أن تغلبت على كل ما خطط لها من الحاقدين بغية دمارها وهز مكانتها التاريخية وموقعها و شأنها شأن جميع الدول والمجتمعات التي تعرضت لأزمات وتعافت منها أو على طريق التعافي،»عبر حل الكثير من القضايا «اجتماعية وثقافية واقتصادية و»..والعودة إلى كبريائها الوطني وأصالتها واعتدادها الذاتي بقدرتها على ذلك اعتمادا على ماض مجيد وقدرات فائقة صبغت بها منذ عهود ،
اليوم وهي في محاولاتها الجادة في العودة إلى ما سبق الأزمة تحتاج إلى انجازات متعددة علمية وصناعية وزراعية …تجعل من عملية التنمية المنشودة ظاهرة ملموسة على جميع الأصعدة والمستويات .. ولكن لابد في البداية من معالجة مسألة مهمة ألا وهي أزمة الأخلاق التي أصبحت في الكثير من مظاهرها السيئة «شطارة وذكاء وحلال على الشاطر ,وأنا والباقي ليأخذه الطوفان والى ما هنالك من أقاويل لا تدل على مجتمع ضحى أبناؤه بأغلى ما لديهم وتحمل شعبه أقصى العذاب ليبقى حرا سيدا كريما والأمثلة كثيرة ولا يخلو بيت إلا ويعاني من هذه الظاهرة فالأزمة أفرزت أزمات لكن هذه الظاهرة وان كانت غير ظاهرة بشكل كبير سابقا فهي اليوم جلية ولكننا كمواطنين من ذوي الدخل المعدوم شعرنا بها أكثر من غيرنا وبتنا نعاني ضعف المستوى المعيشي والجشع وانعدام الرحمة في النفوس التي يجب أن تنقى من دنسها ولننظر إلى مخابزنا مثلا فنجد الكثير من الأطفال تركوا مدارسهم وموقعهم هو المدرسة وكذلك النساء والأرامل واليتامى و…بغية بيع يقضي بعض حاجياتهم إلى جانب الكثير من أصحاب الحظوة الذين ما أن يظهرون حتى يلبى طلبهم أو غيرهم من الذين أصبحت هذه مهنتهم وبطبيعة الأمر لا يمكن أن نجعل هؤلاء في كفة المضطرين والأمثلة كثيرة ومع كل أزمة تعترضنا يكثر هؤلاء الذين يسميهم العامة تجار الأزمات فأي عدل وكرامة إنسانية أنك تنتظر في دورك ساعات وبالمقابل يأتي آخر ويأخذ مكانك وفي كثير من الأحيان تترك بلا حاجة أردتها رغم انتظارك ، وقس على ذلك في كثير من المواقف الحياتية .
فإذا كانت الخطوة الأولى لتطور بلد لأن يصبح من كبريات الاقتصاديات في العالم من الاهتمام بنظافة المدينة مع همم عالية أرادت الخير لبلدها فنحن الأجدر بها ونحن أصحاب الأخلاق ومن علمنا العالم الأخلاق والعلوم والحضارة ،وهذا لا يعني أننا نفتقر لمثل هؤلاء فهم كثر وكثر جدا، ولكن المعيار الحقيقي بتطور مجتمعنا وكل المجتمعات حسب ما أرى ومعي الكثير،أنه لابد من احترام الكرامة الإنسانية لكل فرد وبما يقدمه لمجتمعه من علم وخبرة ،وان نتعالى عن الأنانية ونضع مصلحة الوطن كأولوية وخاصة عند بدء مرحلة الأعمار والأمل يبقى على تربية الأجيال على أخلاقيات جديدة غير التي تعلمها أثناء الأزمة ،فعندما يكون لدينا انتماء وسلوك وطني و شعب ذو أخلاق عندها لن يمنعنا أي شيء من أن نكون في سورية دولة قوية تمتلك كل تلك المقومات الطبيعية والبشرية والحضارية التي تتجذر في أعماق التاريخ إضافة إلى توفير خطط واستراتيجيات فعالة توفر فيها كل متطلبات الحياة المطلوبة للعيش بكرامه وأمان .

يحيى الشهابي
التاريخ: الاثنين 28-1-2019
الرقم: 16895

 

 

 

آخر الأخبار
تعاف جديد للقطاع الصحي بانطلاق تأهيل مستشفى معرة النعمان الوطني اجتماع تنسيقي لوضع اللمسات الأخيرة على المركز الوطني لمكافحة الألغام في سوريا جسور سوريا .. دمرها النظام المخلوع والفرنسيون سيؤهلونها  37 جسراً بأيدي " ماتيير " الفرنسية  الإرث الثقافي السوري العالمي يحتل ريادة  الحضارات إعادة رسم خريطة الإدارة المالية... قانون جديد قيد التشكل سمفونية رائعة الألحان.. سوريا من أغنى الدول بتداخل ثقافاتها تكريم رواد "الوفاء لحلب".. تكافل شعبي يعيد الحياة للمدينة محولة كهربائية جديدة لمركز العريضة في جبلة بسعة 2000 ك.ف.أ ملف العهد الشخصية على طاولة "المالية" و"الرقابة"… والحل قيد الإقرار تصريحات المعنيين .. ورواتب السوريين! تعافي حلب الاقتصادي يتسارع.. تعاون جديد بين غرفة التجارة وولاية مرعش الشيباني يبحث مع مبعوثة المملكة المتحدة تعزيز العمل المشترك دعم لليرة ... " المركزي" يلزم المصارف بإعادة مبالغ التأمين بالليرة السورية انحباس الأمطار يحرم فلاحي حلب من استثمار أراضيهم الجفاف يضرب سوريا .. نداء وطني لإنقاذ الزراعة والأمن الغذائي حملة  للتبرع ب 100 وحدة  دم أسبوعياً في حمص   "دقة الموجات فوق الصوتية في الحمل" بحلب  وحضور طبي كبير الهندسة الاجتماعية .. فن اختراق العقول بدل الأجهزة " نقل " حلب تعود بعد تأهيلها وشروط محددة  لمنح تراخيص العمل  تجربة يعيشونها لأول مرة ..  رابطة الجالية السورية في فرنسا تنتخب مجلس إدارتها