أميركا تنكث بكل عهودها الدولية.. إيران: خياراتنا كثيرة في حال لم يلتزم «الأوروبي» بتعهداته بشأن «النووي»
لعبة الشر والمؤامرات والإرهاب التي تلعبها أميركا تجاه بعض الدول المستقلة تواجه بمزيد من التحدي والصمود وبمزيد من تطوير وسائل الدفاع للرد، وليكون الند للند هو المعادلة لإيقافها عند حدودها حيث تحاول أن تتجاوز الخطوط الحمراء.
سياسات أميركا العدائية هذه التي لم تتوقف يوماً ولم تتوقف معها محاولاتها تأليب الرأي العالم نفاقاً، باتت تسمع وتلامس بشكل مستمر قدراً جديداً من الوقوف في وجهها، ومن هنا انتقد الرئيس الإيراني حسن روحاني أمس سياسات الولايات المتحدة تجاه دول العالم مؤكدا فشل كل المؤامرات الأميركية ضد بلاده، وقال في تصريحات له: إن أميركا فشلت إقليميا ودوليا وسياسيا واقتصاديا في مؤامراتها ضد إيران وبات العالم يدعمنا في مواجهتها.. إن أميركا لم تكن ناكثة لعهدها أمام إيران وحسب بل لم تفِ بتعهداتها حيال أوروبا والصين أيضاً.
أما الملف النووي واتفاقه الذي خانته أميركا بينما لا يزال الغرب رمادياً وضبابياً بموقفه، فيجب أن يحسم أمره وألا تطول مدته، هو ما أكده رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية علي أكبر صالحي بالتوضيح بأن لدى إيران عدة خيارات إذا لم يفِ شركاؤها في الاتفاق النووي بعهودهم المنصوص عليها في إطار الاتفاق الموقع عام 2015م.
وفي تصريح لوكالة إرنا أمس قال: إذا قرر كبار المسؤولين الإيرانيين الخروج من الاتفاق النووي فإننا على استعداد تام لتنفيذ هذا القرار، داعيا إلى الإسراع في تزويد مفاعل آراك النووي بأجهزة متطورة، موضحاً أن مفاعل طهران النووي سيتم تطويره ليضاف إلى عمره الاستهلاكي 20 سنة، حيث ان هذا المفاعل يساعد على إنتاج النظائر المشعة بكمية كبرى وبأصناف متنوعة.
أما الالتزام بالقوانين فهو النهج المعتمد أيضاً ومن هنا لفت إلى التزام بلاده بتعهداتها إزاء الوكالة الدولية للطاقة الذرية وقال: إن شراء إيران أنبوبا لنواة مفاعل طهران ليس خارجا عن إطار التزاماتها وليس خلافا للمقررات الدولية والقوانين المحلية، وعمل طهران مع الوكالة الدولية يتم وفق الاتفاق العام وبناء على البروتوكول الملحق بهذا الاتفاق.
وفي ذات الموضوع أمل مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية عباس عراقجي أن يتمكن الاتحاد الأوروبي من إعادة التوازن بين تعهداته والمزايا الناجمة عن الاتفاق النووي بأسرع وقت وإلا فإنه لا داعي هناك لتمسك إيران بتعهداتها في إطار الاتفاق المذكور.
هذه الجاهزية لمواجهة الأعداء في وضع الاستعداد، وعليها أكد القائد العام لقوات حرس الثورة الإسلامية الإيرانية اللواء محمد علي جعفري أمس بالقول: إن تحريض بعض الأنظمة الإقليمية ضد إيران لن يجدي نفعاً، وقال: إننا نتابع على الدوام تعزيز القدرات والجاهزية الدفاعية والرصد الاستخباري الدقيق والشامل في مختلف المناطق الإيرانية، مشدداً على أن حفظ أمن مضيق هرمز ومنطقة الخليج يتم من قبل دول المنطقة فقط.. وإيران باعتبارها جزءاً من هذه الدول تلعب دوراً مهماً وحاسماً في هذا السياق.
هذا السياق بدوره يأتي عبر أحدث الأسلحة التي يتم عرضها بين الفينة والأخرى وهو ما ظهر جلياً في العاصمة طهران أمس بافتتاح المعرض الكبير للقوات المسلحة الإيرانية بعنوان «اقتدار 40» عرض فيه أحدث المنجزات الدفاعية للمرة الأولى.
وعلى هامش افتتاح المعرض قال رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية اللواء محمد باقري: إنه تم عرض 500 منتج في المعرض تشمل 11 مجالا بدءاً من الأسلحة الخفيفة حتى الدروع والجوية والصاروخية والبحرية، موضحاً أن بلاده تعد ضمن القوى المتفوقة في العالم في بعض المجالات مثل الطائرات المسيرة، وأن بلاده على استعداد لتصنيع المنتجات الدفاعية والأسلحة الفردية بشكل مكثف وتصديرها، لافتا خلاله إلى أن أوضاع إيران اليوم في هذا الإطار لا تقارن عمّا كانت عليه قبل الثورة الإسلامية.
وكالات – الثورة
التاريخ: الخميس 31-1-2019
رقم العدد : 16898