التعليم الفلسطيني تحت مقصلة العنصرية الصهيونية .. استهداف الفلسطينيين بالخليل يحشر المجتمع الدولي في زاوية تعهداته
كشفت وزارة التربية الفلسطينية عن حملة صهيونية محمومة جديدة تستهدف ضرب المنهاج الوطني الفلسطيني ، موضحة أن هذه الحملة تندرج ضمن مخططات الاحتلال الرامية إلى قطع المساعدات الدولية عن قطاع التعليم الفلسطيني بادعاء التحريض في المنهاج ، وأكدت التربية أنها ستبقى سدا منيعا في وجه هذه المحاولات، داعية مؤسسات المجتمع المدني وأبناء الشعب الفلسطيني للدفاع بكل ما أوتوا من قوة عن المناهج الوطنية التي أعدت بأياد فلسطينية، مشددة على الإصرار الفلسطيني الكبير لحماية الرواية الوطنية وتأصيل الهوية وتاريخ النضال الفلسطيني في عقول الطلبة.
من جهة أخرى أكد المكتب الوطني الفلسطيني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان ان حكومة الاحتلال توفر الحماية الكاملة والدعم لمستوطنيها لمواصلة جرائمهم بحق الشعب الفلسطيني ، موضحا أن هذه الجرائم تأتي امتدادا للحرب المفتوحة التي تشنها حكومة الاحتلال وأذرعها ضد المواطنين الفلسطينيين وذلك في ظل الحماية والدعم الذي توفره حكومة نتنياهو المتطرفة لهم مع غياب القانون والنظام القضائي النزيه والعادل وآليات الردع والمعاقبة، وسيادة منطق الإفلات من المساءلة والعقاب.
وأوضح المكتب الوطني أنه وفي محاولة لطمس الحقائق وزيادة جرائم الاحتلال ومستوطنيه، أعلن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو إنهاء مهمة بعثة التواجد الدولي المؤقت في مدينة الخليل، مضيفا أن هذا القرار يعتبر بداية لحقبة أشد سوادا في مدينة الخليل لناحية زيادة جرائم الاحتلال ومستوطنيه، وتمهيدا لطمس الحقائق المرعبة التي تخلفها انتهاكات الاحتلال ومستوطنيه، ولا تريد شاهدا على جرائمها، مشيرا إلى تواصل العمل في عدد من المشاريع الاستيطانية، التي تهدف إلى تعميق السيطرة الصهيونية على حوض المدينة القديمة في القدس المحتلة.
وبدورها اعتبرت القوى الوطنية الفلسطينية بمحافظة رام الله والبيرة دخول القرار الأمريكي الجائر بوقف المساعدات للفلسطينيين حيز التنفيذ خطوة في إطار سياسة الابتزاز والضغط على الشعب الفلسطيني لإجباره على قبول «صفقة القرن»، مؤكدة أن الصفقة المشؤومة لن تمر مهما بلغ الثمن والتضحيات تمسكا بحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، ورفضا للسياسة الأمريكية شريك الاحتلال الكامل، مطالبة المؤسسات الحقوقية والإنسانية الدولية بالعمل فورا على وقف الاعتداءات المتصاعدة بحق الأسيرات والأسرى في سجون الاحتلال، واستمرار الاقتحامات للأقسام والغرف وسلسلة العقوبات بحقهم، وحذرت القوى من مغبة انفجار الأوضاع في السجون وتبعات ذلك على مجمل الأوضاع خارجها.
وفيما يخص أوضاع الفلسطينيين في الخليل قال الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش إنه يواصل العمل مع الدول الأعضاء ذات الصلة والأطراف على الأرض لضمان حماية وسلامة المدنيين الفلسطينيين، مؤكدا ضرورة الحفاظ على المبادئ والرؤى المكرسة في إطار اتفاق أوسلو وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة والاتفاقات الأخرى السارية.
وأشار إلى البيان المشترك الصادر عن وزراء خارجية إيطاليا والنرويج والسويد وسويسرا في أعقاب قرار حكومة الاحتلال الاثنين الماضي بعدم تجديد ولاية الوجود الدولي المؤقت في الخليل المنشأة بموجب اتفاق أوسلو الثاني 1995»، معربا عن أمله في أن تتمكن الأطراف من التوصل إلى اتفاق للحفاظ على مساهمة طويلة الأمد والقيمة في منع نشوب الصراع وحماية الفلسطينيين في الخليل.
ميدانيا اعتقلت قوات الاحتلال فجر أمس ثلاثة فلسطينيين من مناطق متفرقة بالضفة الغربية كما أدت مجموعة من المستوطنين صلوات تلمودية خارج باب حطة، أحد أبواب المسجد الأقصى من الجهة الشمالية ونظمت جولات استفزازية على أبواب المسجد الأقصى من الخارج.
الى ذلك وامعانا في فصول عربدتهم هاجم مستوطنون امس منزلا فلسطينيا في مخيم العروب بمحافظة الخليل ووجهوا الشتائم والألفاظ النابية لهم.وقال شهود إن مستوطنين هاجموا سكان المنزل وشتموهم بألفاظ نابية، محاولين إخراجهم من منزلهم الواقع بمحاذاة الطريق الرئيسي القدس الخليل في العروب.
وكالات – الثورة
التاريخ: الأحد 3-2-2019
رقم العدد : 16899