أكدت وزارة الأوقاف الفلسطينية أن قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكبت أكثر من 100 انتهاك بحق المسجد الأقصى والمسجد الإبراهيمي خلال الشهر الماضي تمثّلت في اقتحام المسجد الأقصى أكثر من 30 مرة ومحاصرته إضافة إلى الاعتداء بالضرب على المسؤول عنه وإبعاد عدد من موظفيه كما منعت رفع الأذان من مآذن المسجد الإبراهيمي 47 وقتاً وقيام عصابات المستوطنين الصهاينة بقطع أشجار الزيتون المعمّرة من ساحاته خلال الشهر الماضي، محذرة من الاعتداء المتواصل لقوات الاحتلال والانتهاك الصارخ لحرمة المقدسات الفلسطينية دون أي احترام أو اعتبار لحرمة المقدسات ما يشكّل خطراً حقيقياً على الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته.
وبدوره أدان المفتي العام للقدس المحتلة محمد حسين سماح حكومة الاحتلال بتحليق ثلاث طائرات شراعية فوق المسجد، في سابقة خطيرة واستفزازية لمشاعر الفلسطينيين، وانتهاك جسيم لحرمة المسجد الأقصى، وتعدٍّ صارخ على قدسيته، محمّلاً حكومة الاحتلال المسؤولية كاملة عن نتائج أفعالها، كما طالب المجتمع الدولي بضرورة الوقوف بجدية أمام مسؤولياته تجاه الشعب الفلسطيني، وأماكن عبادته وألّا يكتفي بمجرد إدانة الانتهاكات، بل اتخاذ إجراءات جدية كفيلة بردع قوات الاحتلال عن اعتداءاتها وممارساتها اليومية، ومحاسبتها على إرهابها وجرائمها المتواصلة بحق أبناء الشعب الفلسطيني.
وفيما يخصّ الحرب المسعورة التي يشنّها الاحتلال على المناهج التعليمية الفلسطينية دعت اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم إلى تضافر الجهود لمناصرة وزارة التربية والتعليم العالي الفلسطينية للحفاظ على عروبة الفكر والذاكرة في أذهان الطلبة الفلسطينيين في ظل الحرب الشرسة التي يمارسها الاحتلال تجاه المناهج الفلسطينية، موضحة أن هذه الحرب تهدف لحصار الوزارة بذراع وعيها، المتمثل بالمنهاج الفلسطيني وفي كافة المدارس الفلسطينية، عن طريق الضغط على برلمانيين حول العالم لإدانة هذا المنهاج ووصفه بالمحرض، وبالتالي قطع المساعدات والدعم عنه، بعد أن انتصر العالم وخاصة الدول الأوروبية له والتصويت عليه ومنحه الثقة، وذلك سعياً لفرض مناهجه التهويدية والمزيفة، من أجل محو الوعي والذاكرة الفلسطينية من عقول الطلبة وإجبارهم على تلقّي رسائل مشوهة ومفبركة من قبل الاحتلال، مشيرة إلى ضرورة الوقوف بقوة مع الوزارة وعدم إهمال هذه القضية المهمة والمصيرية في نضال الشعب الفلسطيني المستمر والهادف لنيل الحرية بكل أشكالها، ومن أهمها الحق الطبيعي باختيار المناهج التي تتناسب مع التاريخ الفلسطيني العريق والفكر العربي الأصيل، والمرتبط بهذه الشواهد والدلائل التي أبت أن تمحى رغم المحاولات المستمرة للاحتلال لتشويهها وتحريفها.
من جهة أخرى واستمراراً لتنفيذ الاحتلال سياسته التهويدية الهادفة لقطع أوصال المدن الفلسطينية وفصلها عن بعضها شرعت حكومة الاحتلال الإسرائيلي ببناء جدار فصل عنصري محيط بقطاع غزة وأفادت صحيفة «هآرتس» الصهيونية بأنه تم بدء أعمال البناء بالجزء العلوي منه وإنه سيتم بناء الجدار العنصري على طول مسار الجدار الذي تم بناؤه تحت الأرض بطول 65 كم وارتفاع 6 أمتار، مشيرة إلى أن تكلفة بنائه تقدّر بعشرات المليارات من الدولارات.
ميدانياً استشهد عصر أمس شاب فلسطيني متأثراً بجراحه التي أصيب بها الأسبوع الماضي برصاص الاحتلال شمال قطاع غزة، كما اعتقلت قوات الاحتلال 14 فلسطينياً من مناطق متفرقة بالضفة الغربية من بينهم مواطنا من ذوي الاحتياجات الخاصة بعد الاعتداء عليه بالضرب في بلدة نحالين غرب بيت لحم جنوب الضفة، واقتحم عشرات المستوطنين الصهاينة المسجد الأقصى بحماية قوات الاحتلال ونفذوا جولات استفزازية في باحته، فيما أخطرت قوات الاحتلال أمس 18 عائلة فلسطينية بطردهم من منازلهم ومساكنهم في الأغوار بحجة التدريبات العسكرية.
وكالات- الثورة
التاريخ: الأثنين 4-2-2019
رقم العدد : 16901