حقق حطين فوزاً ثميناً على المتصدر الجيش بهدف نظيف في المباراة الأولى من الجولة السادسة عشرة من الدوري، لتتهدد صدارة الجيش للدوري بعد هذه الخسارة.
ومنح حمود الحمود التقدم لفريق حطين في الدقيقة 14 من عمر المباراة بعد ضربة حرة مباشرة، وبعدما أهدر الجيش العديد من الفرص، وتجاهل الحكم المطالب باحتساب ركلة جزاء، وهدف بحجة أن الكرة لم تتجاوز خط المرمى لينتهي الشوط الأول بتقدم حطين.
الشوط الثاني شهد سيطرة كاملة للجيش بعدما تراجع لاعبو حطين لمنطقتهم واعتمدوا على انطلاقات مهاجمهم العويد في بعض الكرات المرتدة، وتوالت فرص الجيش وبدأها محمد الواكد عندما سدد كرة خطيرة للغاية جاورت العارضة بقليل، واستمر الضغط عن طريق الأطراف من خلال الكرات العرضية، وفي الدقيقة 64 لاحت للجيش أخطر فرصة في المباراة، ولكن عبد الملك عنيزان أضاعها برعونة بعدما راوغ المدافعين وسدد عن يمين الحارس.
الدقيقة 66 شهدت طرد لاعب حطين يوسف أصيل بعد ضربه لمهاجم الجيش، الأمر الذي لم يستفد منه لاعبو الجيش الذين حاولوا كثيراً، ولكن تألق حارس حطين محمد داوود الذي أخرج الكثير من الفرص المحققة للتسجيل تارةً، إضافة إلى النقل البطيء للكرات والحلول الفردية تارة أخرى والتي لم تسعف لاعبي الجيش في معادلة النتيجة، لتنتهي المباراة بفوز ثمين للحوت ليرفع حطين رصيده إلى 19 نقطة ويصبح سادساً بشكل مؤقت، وليتجمد رصيد الجيش عند 33 نقطة.
وتستكمل اليوم هذه المرحلة، وبعد تعثر الجيش بات الطريق ممهداً لفريق تشرين(الوصيف) للانفراد بالصدارة، وكذلك لفريق الوحدة الثالث للتعويض، وإن كانا سيلعبان تحت الضغط، إذ لابد لهما من الفوز للبقاء بقوة في المنافسة، ومع التفاصيل..
في واحدة من مباريات اليوم المهمة، تشرين يستقبل الساحل على ملعب الباسل في اللاذقية، ولا تبدو المباراة سهلة على البحارة رغم أنهم سيكونون على أرضهم وبين جمهورهم، فالضيف قادم منتشياً بتعادل مهم مع الوحدة في المرحلة السابقة، مع الإشارة إلى أن الضيف يريد تحقيق نتيجة جيدة في مباراة بمثابة مباراة جيران، وهذا من جهة، ومن جهة أخرى الساحل بحاجة للنقاط للابتعاد عن منطقة الخطر قبل فوات الأوان، ولكن بالتأكيد سيكون عنوان اللقاء ضغط تشريني وسيطرة وفوز متوقع.
الوحدة بدوره وهو يستقبل فريق الحرفيين القادم من حلب محملاً بهموم الهبوط وهموم الضائقة المالية، يبدو غير مؤهل لتحقيق نتيجة جيدة من الناحية المعنوية على الأقل، وهذا سيكون في صالح البرتقالي الذي يريد تجاوز آثار التعادل(الخسارة) أمام الساحل والذي أفقده نقطتين، ويعلم البرتقالي بكافة كوادره أنه لابد من تصحيح المسار بسرعة، فهناك مباريات صعبة تنتظره ومن غير المعقول التعثر أمام فرق سهلة نوعاً ما.
وعلى ملعب الجلاء بدمشق يلتقي المجد قبل الأخير والطليعة الرابع في مباراة مهمة جداً للطرفين، وإذا كان المجد قد تعادل في افتتاح الدوري في خمس مباريات متتالية، فهو اليوم يخسر المباراة تلو الأخرى رغم أنه حتى الآن يلعب على أرضه، وبالطبع مباراته صعبة أمام فريق من فرق المقدمة يبحث عن موقع متقدم أكثر وحالته المعنوية جيدة ويريد استثمار حالة المجد التي قد لا تكون فنية بالدرجة الأولى.
الاتحاد بدوره وبعد فوزين متتاليين يستقبل الشرطة وهو يتطلع للفوز الثالث على التوالي، وهذا مهم بالنسبة للاتحاد الذي قد لا يهمه المنافسة المحلية حالياً، بقدر ما يسعى للمنافسة خارجياً وتحديداً في كأس الاتحاد الآسيوي التي يفتتحها بلقاء الكويت الكويتي يوم الخامس والعشرين من الشهر الجاري، ولكن لقاء الشرطة اليوم صعب ويحتاج إلى تركيز وتوفيق، وخاصة أن الشرطة يريد تحسين موقعه الذي لا يتناسب حالياً مع سمعة النادي والامكانات الجيدة التي تتاح للفريق.
ملعب خالد بن الوليد في حمص سيشهد واحدة من أهم مباريات هذه الجولة حيث الديربي الذي يجمع الجارين الكرامة والوثبة، واللقاء بطولة بحد ذاتها رغم أن الفريقين يدخلانه بعد خسارة في المرحلة السابقة، الوثبة أمام الجيش والكرامة أمام جبلة.
ويحل جبلة ضيفاً على النواعير في آخر مباريات هذه المرحلة، ويحاول المضيف تعويض خسارتيه السابقتين وخاصة أنه لا يحتمل خسارة ثالثة على أرضه، أما جبلة فيريد استثمار الفرصة أمام فريق مرتبك، وخاصة أن الفريق الضيف قادم وهو منتشٍ بفوز على الكرامة ويريد التقدم للابتعاد عن منطقة خطر الهبوط.
متابعة – سومر حنيش
التاريخ: الثلاثاء 12-2-2019
رقم العدد : 16907