مطالبات حقوقية بتدخل أممي لوقف الجرائم الصهيونية … الخارجية الفلسطينية: هدم منازل الفلسطينيين ركيزة الاحتلال لتهويد القدس
تتصاعد وتيرة اعتداءات الاحتلال الصهيوني على المسجد الأقصى و مساعي تهويده بشكل يومي والذي يعد صورة مصغرة عن عملية تهويد القدس وكافة المدن الفلسطينية التي تتعرض لـحرب مفتوحة من جانب الاحتلال تستهدف كل مكوناتها الدينية والحضارية والجغرافية، في محاولة لتغيير واقع القدس المحتلة وعزلها عن باقي المدن الفلسطينية بالضفة الغربية، لكن وبالرغم من كل اجراءات الاحتلال التهويدية وتشديد حصاره للمدن الفلسطينية ومحاربة الفلسطينيين بلقمة عيشهم وقطع مصادر المياه عنهم وتهجيرهم قسرا عن مدنهم وبلداتهم وقطع الكهرباء والوقود وكل مقومات الحياة الأساسية إلا أن الفلسطينييين مصرين على مقاومة المحتل متمسكين بثوابتهم وحقوقهم في أرضهم ومقدساتهم.
وفي هذا السياق أوضحت الخارجية الفلسطينية أن تصاعد عمليات هدم منازل الفلسطينيين بات جزءا لا يتجزأ من سياسة الاحتلال العنصرية ضد الفلسطينيين وأنها الركيزة الأساس لتهويد القدس المحتلة ، موضحة أن الاحتلال يتعمد عدم إعطاء تراخيص بناء للفلسطينيين ليس في القدس فقط وإنما في كافة أماكن التواجد الفلسطيني، وتثبت الأرقام التي تنقلها منظمات حقوقية فلسطينية أن حكومة الاحتلال هدمت المئات من المباني التي يملكها مواطنون فلسطينيون، ومئات أخرى أجبر أصحابها على هدمها بأنفسهم لتجنب التكاليف الباهظة، وهو ما تسبب في تشريد الآلاف من ساكنيها بمن فيهم الأطفال والنساء والشيوخ وتعد عمليات الهدم هذه حلقة من حلقات خنق الوجود الفلسطيني ودفعه إلى الهجرة بقوة الاحتلال وإجراءاته العنصرية.
بدوره طالب مركز الإنسان للديمقراطية والحقوق بضرورة تشكيل لجنة أممية للإشراف على تطبيق قرارات منظمة «اليونيسكو» الثقافية، والتدخل لمنع الاحتلال من عمليات التهويد والعنصرية المتواصلة في القدس المحتلة ، مدينا استمرار أعمال الاستيطان والتهويد في القدس والتي تهدف حكومة الاحتلال من خلالها إلغاء الوجود الفلسطيني والعربي في المدينة، واستكمال فرض سيطرتها وطمس الهوية العربية من خلال فرض التقسيم الزماني والمكاني بشتى الطرق والوسائل العنصرية ،مؤكدة أن إصرار الاحتلال على إتباع هذه السياسة العنصرية ضد المدينة وتشجيع اقتحامات المسجد الأقصى، والتي زادت وتيرتها مؤخرا بشكل ملحوظ، في مقابل تشديد الاحتلال إجراءات الوصول على الفلسطينيين هو دليل قاطع لمحاولة تهويد المدينة من هويتها وتهجير سكانها والتضييق عليهم.
وأوضح المركز أن ما تتعرض له مدينة القدس مخالف للقرارات الأممية والقوانين الدولية ومنظمة «اليونيسكو»، والتي نصت من خلالهم على أن القدس مدينة محتلة، وأكدت على هويتها العربية وحثت على ضرورة العمل على حماية الممتلكات في القدس والامتناع عن الحفريات فيها ، داعيا إلى تفعيل إدراج البلدة القديمة بالقدس ضمن قائمة المواقع التراثية في العالم المعرضة للخطر.
من جهة أخرى وفي إطار التضييق على الفلسطينيين واستهداف صمودهم في الخليل لإجبارهم على الرحيل عنها لمصلحة الاستيطان قطعت قوات الاحتلال خطوط المياه المغذية لتجمعات مسافر يطا جنوب الخليل والتي تغذي 17 تجمعا سكانيا ، يذكر أن نحو 1500 مواطن يقطنون في مسافر يطا وتمنع قوات الاحتلال شق الطرق وتوصيل الخدمات الأساسية لهم في تلك المناطق.
وكالات- الثورة
التاريخ: الخميس 14-2-2019
رقم العدد : 16909