فشل المبعوث الأممي «مارتن غريفيثس» مرة أخرى بتحديد موعد لعقد جولة مشاورات مقبلة تتناول الوضع المأساوي في اليمن وتدعم ما يسمى عملية السلام مع الاطراف التابعة لتحالف العدوان بسبب تهرب تلك الأطراف من لقاء ممكن أن يمهد لمرحلة جديدة وتعمد تأخيره على الأقل لكي يتناسب مع مساع أممية تتصف بالعبثية ومضيعة الوقت لتبقى بنود اتفاق السويد معلقة لحين الاجتماع بتلك الأطراف بينما تؤكد ومن ناحية أخرى الاطراف اليمنية على أهمية وضع تواريخ محددة لتنفيذ خطوات اتفاق «استوكهولم» والالتزام بها وممارسة الضغط الأممي والدولي تجاه من يعوق التنفيذ مشيرة الى أن تنفيذ اتفاق الحديدة يمثل اللبنة الأولى لإرساء معالم السلام وبناء الثقة المطلوبة ودون ذلك لا جدوى من التسويف الذي اعتاد عليه وعرف به النظام السعودي، والذي بات من وجهة نظر محللين أنه ليس اكثر من مدع وكاذب بعيد كل البعد عن الحل السلمي في اليمن مستعينا بمواقف ظاهرية شكلية تدعي الموافقة على تنفيذ بنود الاتفاق عند شعور مرتزقته بالضعف والانكسار لكسب مزيد من الوقت وزرع الألغام والدمار لحصد الأبرياء من أبناء اليمن فيما لا تحتمل الملفات اليمنية واستمرار معاناة وتجويع الشعب اليمني التسويف والمماطلة.
وتأتي جولة المبعوث الأممي «مارتن غريفيثس» الأخيرة الى صنعاء ضمن سلسلة زياراته المكوكية التي ما تزال الى اليوم تدور في فلك الاستعمار الغربي بذريعة انقاذ اتفاق السويد لا سيما ما يخص إعادة نشر القوات في الحديدة والانسحاب من المدينة والموانئ الثلاثة والتي لم تحدث الى الآن اي تقدم أيضا هو الحال في تعز فعلى الرغم من إعلان المبعوث الأممي تشكيل لجان مشتركة بشأن وقف النار في محافظة تعز وفتح المعابر من أجل مرور المساعدات الإنسانية وتسهيل حركة المواطنين فإنه لم يحدث أي تقدم في هذا الملف.
ويرى مراقبون ان المسرحية الغربية حول اليمن تستمر في عرضها على خشبة الاكاذيب والادعاءات لتخرج بريطانيا بدور المتباكي المنافق لان «فرصة تحويل وقف إطلاق النار في اليمن إلى خطة للسلام تتضاءل بحسب وزير الخارجية البريطاني «جيريمي هنت» متناسية أنها شريكة بسفك الدم اليمني لعلها تبيض صفحتها أمام الرأي العام وتنتقل من دور المتاجر بالدم اليمني الى مدع يشوه الحقائق ويستدعي ما يصب في مصالحه الاستعمارية ليعد الموقد لطبخة جديدة تكون أكثر فاعلية من سابقتها حسب ما يتوهم.
من جانب آخر لم يتغير الموقف العسكري في مديرية نهم شرقي صنعاء منذ ثلاث سنوات فساحة المعركة وتطوراتها تشير إلى أن نهم كانت ولاتزال عصية على الاختراق من قبل تحالف العدوان رغم الخسائر البشرية والمادية التي ألحقت بأبناء هذه المحافظة وما يحصده العدوان بعد أن نفدت قدراته على مواجهة الجيش اليمني.
ميدانيا: أفادت مصادر يمنية أن طيران تحالف العدوان استهدف الصيادين بغارة جوية في الحديدة ما أدى الى استشهاد 8 يمنيين بغارات العدوان في خرق خطير لاتفاق وقف إطلاق النار في المحافظة بالمقابل نفذ سلاح الجو المسير ووحدة المدفعية في الجيش واللجان الشعبية عملية نوعية استهدفت تجمعات لمرتزقة النظام السعودي قبالة جبل قيس بجيزان.
الثورة- رصد وتحليل
التاريخ: الخميس 14-2-2019
رقم العدد : 16909