ترنح رعاة الإرهاب على حبال اللاجدوى… واشنطن تتعكز على «داعش» وتبجحات دحره فانتازيا هزلية

 

لم يعد مخفياً على أحد أن تصريحات واشنطن بشأن انسحاب قواتها المحتلة من سورية ليست الا فقاعة دعائية للتسويق الاعلامي وستاراً تخفي تحته أطماعاً استعمارية لطالما كانت تطمح لتحقيقها، وادعاءات تحالفها المزعوم بالقضاء على داعش الارهابي في الشرق هدفها الرئيسي تمكين أدوات تأتمر بالاوامر الاميركية وتسير في ركب التبعية العمياء من ميليشيات انفصال لتكون ادواتها لتنفيذ مشاريعها الاستعمارية لنهب ثروات الشعب السوري، ليتضح للقاصي والداني ان كل محاولات اعداء سورية ستبوء بالفشل مع توالي الانتصارات الميدانية والسياسية للدولة السورية التي تصون وحدة الاراضي السورية وتدحر الارهاب على كامل الجغرافيا السورية.
فمع انطلاق محادثات سوتشي تتواصل مزاعم تحالف واشنطن في أقصى الشرق السوري عن حسم مصير جيب داعش الارهابي الأخير هناك، عبر حملات قصف متكررة وقنوات تفاوض تتيح خروج إرهابيين في التنظيم من حين لآخر، من دون أفق واضح للوقت الذي سيتطلّبه إتمام تلك العمليات. ورغم ادعاء التحالف مواصلة الحصار المفروض على مناطق الوجود الارهابي الداعشي ومزاعم القصف المستمر من طائراته لبؤر داعش في الشرق في الوقت الذي لاتستهدف فيه الا المدنيين، فإن التنظيم الارهابي مستمر في القتال على بعض المحاور.
ويوحي نشاط التنظيم الارهابي العسكري والإعلامي أنه مستعد لمعارك أطول في محيط الباغوز، وهو ما أكده المتحدث باسم تحالف واشنطن شون رايان، الذي قال رداً على سؤال عن الجدول الزمني المتوقع لهزيمة التنظيم الارهابي بالقول: إن «داعش» متحصن بالكامل، ويواصل ارهابيوه شنّ هجمات مضادة، موضحاً أن من السابق لأوانه تحديد إطار زمني لإنهاء العمليات هناك.
في السياق ذاته اكدت تقارير اعلامية وجود اتفاق سري بين ميليشيا قسد والتحالف الاميركي و»داعش» من أجل خروج التنظيم الارهابي من آخر مناطقه شرق الفرات مشيرة إلى أنه من المرجح أن تكون وجهة «داعش» الجديدة إلى صحراء الأنبار أو بادية التنف» حيث تنتشر القواعد العسكرية الاميركية ليكونوا تحت الوصاية الاميركية وبعيدا عن الاعلام، بحسب خبراء عسكريين ومحللين سياسيين.
وإن صحت هذه المعلومات فإن ما يجري هو إعادة تأهيل وتدريب لارهابيي داعش من قبل واشطن في الخفاء، وفي العلن يحاول الرئيس الاميركي دونالد ترامب اظهار نفسه كبطل وهمي استطاع دحر ارهاب الدواعش، في محاولة منه لزيادة رصيده في الانتخابات الرئاسية الاميركية للعام المقبل حسبما يرى مراقبون.
خبث نيات تحالف واشنطن الارهابي لم يقتصر على تسويق اكذوبة القضاء على «داعش» كما يزعم إنما تعدى ذلك ليصل لحد سرقة اموال وثروات الشعب السوري التي نهبت من قبل التنظيم الارهابي، ففي هذا السياق أكدت مصادر مطلعة أن هناك صيداً ثميناً سيكون بحوزة تحالف واشنطن وميليشيا قسد بعد السيطرة على آخر جيوب ارهابيي داعش شرقي الفرات.
وأفادت المصادر بأن نحو 40 طنا من الذهب موجودة لدى «داعش»، وهذا الذهب سرق من العراق وسورية وجرى تجميعها من كافة مناطق سيطرتها، وجزءاً من الذهب جرى صقله في الأراضي التركية وتمت إعادته إلى سورية.
وتحدثت المصادر بأن هذه ثروة التي يسعى تحالف واشنطن لسرقتها تضاهي ثروات دول وسيقوم هذا التحالف بالتعتيم على الأمر.
وأشارت المصادر إلى أن سبب عدم القصف المكثف في المنطقة ليس لقتل متزعمين إرهابيين مطلوبين للتحالف حسب زعمه، إنما للحيلولة دون تدمير الثروة الذهبية التي بحوزة «داعش».
في وقت ذكرت فيه صحيفة «الغارديان» البريطانية أن سيطرة ما تسمى «هيئة تحرير الشام» التي تشكل «جبهة النصرة» الإرهابية عمودها الفقري على منطقة خفض التصعيد في إدلب جلبت تداعيات سلبية من الناحية الإنسانية.
وأوضحت الصحيفة البريطانية أن منظمات إغاثية دولية، نتيجة لهذا التطور الذي حصل الشهر الماضي، قطعت مساعداتها عن بعض المدارس والمستشفيات في المنطقة التي يقدر عدد سكانها بثلاثة ملايين نسمة.
وأفادت الصحيفة بأن سيطرة «هيئة تحرير الشام»، على المنطقة التي تشمل معظم أراضي محافظة إدلب ومناطق في ريفي حلب الغربي وحماة الشمالي دفعت عدداً من كبار المانحين الدوليين إلى تقليص تمويلهم للمساعدات بشكل ملحوظ، خوفاً من أن تقع هذه الأموال في أيدي «النصرة» الارهابية.
في السياق فإن محاولات تحالف واشنطن لسرقة ثروات الشعب السوري وإجرام داعش المستمر بحق المدنيين في ادلب تماهت مع اسدال الستار مجدداً عن حقائق توضح حجم التورط البريطاني بدعم الارهاب في سورية والذي اتضح من خلال الكشف عن عدد المرتزقة البريطانيين على الارض السورية بغطاء واضح من بريطانيا، حيث كشفت صحيفة ديلي تلغراف البريطانية أن نحو 350 إرهابياً بريطانياً يشتبه في أنهم ما زالوا موجودين في سورية.
وتقدر الحكومة البريطانية عدد الأشخاص الذين سافروا من بريطانيا للمشاركة في الاعمال الارهابية في مناطق تشهد حروبا بنحو 900 شخص، وكانت قد دعمت بريطانيا على مدار السنوات الثماني الأخيرة وبالاشتراك مع الولايات المتحدة وأنظمة إقليمية التنظيمات الإرهابية في سورية ووفرت لهم الغطاء السياسي والدعم المادي واللوجستي متجاهلة جميع التحذيرات من ارتداد الإرهاب إلى أراضيها.
بين مساعي حلف واشنطن المزعوم لسرقة الثروات السورية والمعطيات الجديدة التي تؤكد تورط بريطانيا بدعم الارهاب في سورية يعود الى الواجهة الحديث عن اكذوبة الانسحاب الاميركي من سورية في نيسان القادم حسب الادعاءات الاميركية.
مراقبون أكدوا أنه في الغرب لا أحد يثق بأن الأميركيين سينسحبون من سورية في نيسان القادم، واشار المراقبون الى أن جزءاً كبيراً من النخبة الأميركية، كما أظهرت الأحداث الأخيرة، يعارض انسحاب القوات الأميركية من سورية. لكن ترامب ما زال يزعم أنه مصر على موقفه، على الرغم من رفض الكونغرس التام دعم مبادرته، علما بأن ترامب، من دون موافقة الكونغرس، لا يستطيع فعل ذلك.
ولفت المراقبون الى إن انسحاب القوات الاميركية في نيسان غير واقعي بشكل عام، في ظل المساعي الاميركية لإطالة أمد الحرب الارهابية على سورية من خلال دعمها لشريكها الارهابي التركي في الشمال واللعب على وتر الاقتتال بين «قسد» المدعومة أميركياً وأداتها الارهابية داعش.
الثورة- رصد وتحليل
التاريخ: الخميس 14-2-2019
رقم العدد : 16909

آخر الأخبار
غياب ضوابط الأسعار بدرعا.. وتشكيلة سلعية كبيرة تقابل بضعف القدرة الشرائية ما بعد الاتفاق.. إعادة لهيكلة الاقتصاد نقطة تحول.. شرق الفرات قد يغير الاقتصاد السوري نجاح اتفاق دمج قوات سوريا الديمقراطية.. ماذا يعني اقتصادياً؟ موائد السوريين في أيام (المرق) "حرستا الخير".. مطبخ موحد وفرق تطوعية لتوزيع وجبات الإفطار انتهاء العملية العسكرية في الساحل ضد فلول النظام البائد..  ووزارة الدفاع تعلن خططها المستقبلية AP News : دول الجوار السوري تدعو إلى رفع العقوبات والمصالحة فيدان: محاولات لإخراج السياسة السورية عن مسارها عبر استفزاز متعمد  دول جوار سوريا تجتمع في عمان.. ما أهم الملفات الحاضرة؟ "مؤثر التطوعي".. 100 وجبة إفطار يومياً في قطنا الرئيس الشرع: لن يبقى سلاح منفلت والدولة ضامنة للسلم الأهلي الشيباني يؤكد بدء التخطيط للتخلص من بقايا "الكيميائي": تحقيق العدالة للضحايا هدوء حذر وعودة تدريجية لأسواق الصنمين The NewArab: الشرع يطالب المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل للانسحاب من جنوب سوريا "The Voice Of America": سوريا تتعهد بالتخلص من إرث الأسد في الأسلحة الكيماوية فيدان: الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا استفزاز جامعة دمشق تختتم امتحانات الفصل الأول حين نطرح سؤالاً مبهماً على الصغار تكلفة فطور رمضان تصل إلى 300 ألف ليرة لوجبة متواضعة