350 إرهابياً بريطانياً يشتبه في أنهم ما زالوا موجودين في سورية.. هي ليست تخمينات أو مجرد تنبؤات، وإنما هذا باختصار ما كشفته صحيفة الـ ديلي تلغراف البريطانية لتؤكد بذلك بأن كل مزاعم بريطانيا حول محاربة الإرهابيين في سورية مجرد إدعاءات لا أساس لها من الصحة، وإلا فما مبرر وجود مئات الإرهابيين البريطانيين حتى اللحظة في سورية، وأيضاً ما تفسير سفر 900 إرهابي بريطاني إلى مناطق تشهد حروباً، وكيف خرج أولئك الإرهابيين على مرأى ومسمع سلطات بلادهم التي لم تحرك ساكناً، بل تغاضت عن كونهم أحزمة ناسفة يراد لها أن تنفجر في سورية وغيرها من الدول؟
الصحيفة البريطانية أوضحت في مقال لها أمس الى ان التهديد المزعوم الذي يشكله هؤلاء على بريطانيا يدفع الوزراء إلى العمل خلال أشهر على تفعيل صلاحيات جديدة ضرورية لحماية البلاد من الارهاب.
هذا وتقدر الحكومة البريطانية عدد الاشخاص الذين سافروا من بريطانيا للمشاركة في القتال في مناطق تشهد حروبا بنحو 900 شخص.
ودعمت بريطانيا على مدار السنوات الســبع الأخيرة وبالاشــتراك مع الولايات المتحدة وأنظمة إقليمية على رأســها النظامان السعودي والتركي التنظيمات الارهابيــة في ســورية والعــراق ووفـــرت لها الغطــاء الســياسي والدعم المادي واللوجستي متجاهلة جميع التحذيرات من ارتداد الارهاب الى أراضيها.
وكان رئيس جهاز الاستخبارات البريطانية الخارجية السابق ريتشارد ديرلوف حذر في عام 2017 من احتمال وقوع هجمات ارهابية جديدة في بريطانيا بالتزامن مع الهزائم التي لحقت بتنظيم «داعش» الارهابي في سورية وعودة الإرهابيين الأوروبيين إلى بلادهم الأصلية.
وكالات- الثورة
التاريخ: الخميس 14-2-2019
رقم العدد : 16909