إسرائيل تستهزئ بالمجتمع الدولي وترفض استقبال مبعوثيه.. فلسطين: الاحتــــلال يتمـــادى بانتهاكاتـــه بــلا محاســـبة
أكدت الخارجية الفلسطينية أن قطع إمدادات المياه وحرمان المواطنين الفلسطينيين بمن فيهم الأطفال من الحق في المياه، هي جريمة بكل ما تعنيه الكلمة من معنى وفقاً للقانون الدولي والقانون الإنساني الدولي والأخلاق البشرية ويجب ألا تمر من دون حساب، وذلك في إشارة إلى قطع الاحتلال خطوط المياه عن تجمعات مسافر يطا أمس الأول، مشددة على أن هذه الجرائم لا يجب أن تمر أبداً ويجب على مؤسسات حقوق الإنسان المحلية والدولية التعاون للكشف عن هذه الجرائم وفضحها على المستوى الدولي، وفي تشكيل لجنة حقوقية دولية ضاغطة لإجبار المجتمع الدولي ومؤسساته على تحمل مسؤولياتهم وفي مساءلة حكومة الاحتلال ومحاسبتها على هذه الجرائم المستمرة بحق الإنسان الفلسطيني ووجوده على أرضه.
كما أدانت الخارجية الحملة الاحتلالية الرامية إلى اقتلاع وتهجير المواطنين الفلسطينيين من أراضيهم ومساكنهم في مسافر يطا، بهدف ابتلاعها والسيطرة عليها تمهيداً للاستيطان فيها وتوسيع المستوطنات المحيطة.
من جانبها نددت وزارة التربية الفلسطينية بمصادقة ما يسمى بمجلس التعليم العالي الصهيوني على إقامة كلية للطب في جامعة «أرئيل» الواقعة في مستوطنة «أرئيل» المقامة على أراضي الضفة الفلسطينية المحتلة، واصفة هذه الخطوة بجريمة جديدة كونها تخالف كافة القوانين الدولية، وتشكل انتهاكاً صارخاً لجميع الأعراف والمواثيق وحقوق الإنسان ولارتباطها بالاستيطان الذي يعد جريمة حرب مستمرة، وجددت دعوتها لكافة دول العالم والحكومات والاتحاد الأوروبي واتحاد الجامعات العربية والدولية والمؤسسات الأكاديمية والمراكز البحثية وعديد الأطراف للتدخل العاجل إزاء هذه الجريمة، وطالبت «التربية» جميع وزارات التعليم العالي والبحث العلمي في كافة أنحاء العالم عدم اعتماد شهادات جامعة «أرئيل»، وإنهاء جميع الروابط المؤسسية معها، بما في ذلك البحوث المشتركة، واعتماد الشهادات، والدعوات، والزيارات والمؤتمرات.
وذكرت أن جميع المستوطنات الصهيونية التي تسلب أراضي الشعب الفلسطيني وموارده الطبيعية وتصادر حقه في تقرير المصير، تشكل جزءاً لا يتجزأ من سياسة الاحتلال التي تهيمن على كل مناحي الحياة الفلسطينية بشكل عام وعلى التعليم بوجه خاص.
من جهة أخرى وكدليل واضح على محاولات الاحتلال الرامية إلى إخفاء جرائمها داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة ذكرت وكالة فرانس برس أن حكومة الاحتلال رفضت فكرة زيارة مقبلة لممثلي الدول الأعضاء في مجلس الأمن إلى الشرق الأوسط تشمل زيارة إلى الأراضي الفلسطينية، موضحة أن ذلك تم خلال اللقاء المخصص لمناقشة قرار حكومة الاحتلال إنهاء عمل المراقبين الدوليين في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة، نهاية كانون الثاني، وخلال هذا اللقاء سجل المجلس دعم واشنطن التام لموقف «إسرائيل» لإنهاء مهمة المراقبين الدوليين.
ميدانياً جدد 50 مستوطناً صهيونياً اقتحامهم للمسجد الأقصى بحراسة مشددة من قوات الاحتلال من جهة باب المغاربة ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، كما شنت قوات الاحتلال فجر أمس حملة اعتقالات طالت 20 مواطناً فلسطينياً من محافظات الضفة الغربية، وفي مدينة الخليل أصيب عشرات الطلبة الفلسطينيين بحالات اختناق جراء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال بالقرب من مدرسة طارق بن زياد في المنطقة الجنوبية للمدينة.
وكالات – الثورة
التاريخ: الجمعة 15-2-2019
رقم العدد : 16910