تحركات حقوقية لتجريم رئيس النظام التركي أوروبياً.. شنار: أردوغان يدعم الإرهاب في سورية ولم ينفذ تعهداته بشأن «سوتشي»
رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان، والكلام هنا لكبار المسؤولين الأتراك، وراء الأزمة في سورية، ليس هذا فحسب، وإنما هو المسؤول عن انتشار الإرهابيين على الأراضي السورية، فهو من يدعمهم ويمولهم ويسلحهم، ويأمر اجهزته الاستخباراتية بتدريبهم، ولكن على ما يبدو فإن هذه السياسات الأردوغانية التي سببت عجزاً في ميزان المعاملات الجارية الذي بلغ 437ر1 مليار دولار في كانون الاول الماضي، دون أن ننسى أيضاً قبضته الديكتاتورية في قمعه لمعارضيه، لن تمر مرور الكرام، بل على العكس تماماً هناك تحركات لمنظمات حقوقية قائمة على قدم وساق لمحاكمة أردوغان في المحكمة الاوروبية لحقوق الانسان، حول انتهاكات نظامه المتواصلة لحقوق الأتراك، لا سيما بعد أن حول البلاد إلى أسوأ سجن في العالم لكل من يتفوه برأي أو يعارض أردوغان وسياساته.
وفي التفاصيل فقد جدد نائب رئيس الوزراء التركي الاسبق عبد اللطيف شنار التأكيد أن سياسات رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان تجاه سورية والمنطقة فاشلة ومتناقضة.
واوضح شنار في تصريح للقناة الخامسة التركية أمس ان سبب الاوضاع التي شهدتها سورية هو تدخل اردوغان السافر هناك ودعمه للتنظيمات الارهابية المسلحة.
واشار شنار الى اهمية قمة سوتشي للدول الضامنة لعملية استنة التي عقدت أمس معربا عن امله بنجاحها في اتخاذ قرارات عملية مبينا ان اردوغان لم ينفذ تعهداته بموجب اتفاق سوتشي حول ادلب بسبب دعمه للتنظيمات الارهابية فيها وارتباطه الوثيق بها.
هذا وتفضح التقارير والتصريحات الاعلامية تورط نظام أردوغان بدعم التنظيمات الارهابية في سورية تسليحا وتدريبا وآخرها ما كشفه موقع نورديك مونيتور السويدي ازاء تورط الاستخبارات التركية باستخدام ضباط أتراك سابقين متورطين بجرائم مختلفة وتكليفهم بتدريب الارهابيين وإرسالهم الى سورية.
وبحسب الموقع ذاته فإن منظمات حقوقية عدة تحاول بشكل سري دفع الحكومات الاوروبية الى رفع دعوى قضائية متعددة الجنسيات في المحكمة الاوروبية لحقوق الانسان حول انتهاكات النظام التركي المتواصلة وعلى نطاق واسع ونحو غير مسبوق ضد المجتمع المدني والنقابات ووسائل الاعلام في تركيا.
وبين الموقع في تقرير نشره أمس ان تحويل اردوغان القوانين لمصلحته الشخصية الى جانب الانتهاكات الفاضحة لنظام العدالة الجنائي بهدف تحقيق النظام التركي لمكاسب سياسية ادى الى حدوث اكبر انتهاكات في مجال حقوق الانسان على الاطلاق باعتقال عشرات الاف الاشخاص في السنوات القليلة الماضية بمن فيهم 235 صحفيا ما يضع تركيا على الخريطة بوصفها اسوأ سجن في العالم بالنسبة للصحفيين.
نتائج السياسات الأردوغانية طالت أيضاً ميزان المعاملات الجارية الذي سجل عجزا بلغ 437ر1 مليار دولار في كانون الاول الماضي.
ونقلت رويترز عن البنك المركزي التابع للنظام التركي قوله أمس ان ميزان المعاملات الجارية لتركيا سجل عجزا بلغ 437ر1 مليار دولار في كانون الاول الماضي.
وبلغ عجز ميزان المعاملات الجارية للنظام التركي خلال العام الماضي 633ر27 مليار دولار.
وكالات – الثورة
التاريخ: الجمعة 15-2-2019
رقم العدد : 16910