أكدت وزارة الخارجية الكوبية أن منظمة الدول الأميركية هي مجرد أداة في خدمة الإمبريالية الأميركية ولا يحق لها مناقشة دستور دولة ليست عضواً فيها، مشددة على أن دستور كوبا الجديد نابع من السلطة السيادية لشعبها صاحب السلطة الوحيد في مناقشته واعتماده.
وقالت الخارجية في بيان لها أمس رداً على الطرح الذي قدمه الأمين العام للمنظمة لويس الماغرو بشأن تنظيم مؤتمر حول ما سماه مشروع الإصلاح الدستوري في كوبا: على الماغرو أن يدرك جيداً أنه لا يملك لا هو ولا المنظمة التي يرأسها الحق في مناقشة دستور دولة ليست عضواً في هذه المنظمة، ولا تنوي أن تصبح عضواً فيها في المستقبل، وبالتالي ليس لديها أي علاقة أو التزام بالاتفاقيات الخاصة بها.
وأشار البيان إلى أن منظمة الدول الأميركية دعمت باستمرار كل المحاولات الرامية لعزل كوبا ورفضت إدانة أبشع أنواع التعذيب في منطقتنا، كما أنها تجاهلت بشكل دائم حقوق شعوب قارتنا الأميركية.
وشددت الخارجية في بيانها على أن دستور كوبا الجديد نابع من السلطة السيادية لشعبها، وسيتم الاستفتاء قريباً عليه، وتتم مناقشته واعتماده من قبل الكوبيين فقط.
ولفت البيان الى أن الامين العام لهذه المنظمة لا يحترم ميثاقها الذي يحدد بشكل واضح مهامه وواجباته ولا يعطيه الحق والصلاحية في تنظيم مثل هكذا أعمال أو مؤتمرات، مشدداً على أن هافانا لا تعترف بأي سلطة أخلاقية أو قانونية للمنظمة أو لأي من مسؤوليها أو هيئاتها النوعية التي تحاول باستمرار عزل كوبا.
وتأسست منظمة الدول الأميركية في العاصمة الكولومبية بوغوتا عام 1948 وكانت كوبا عضواً فيها لكن بعد انتصار الثورة الكوبية تم ابعادها عنها في العام 1962 باقتراح ودعم واشنطن وفي عام 2009 تم الغاء القرار لكن كوبا لم تنضم مجدداً الى هذه المنظمة حتى تاريخه لأنها أداة بيد واشنطن للضغط على الحكومات الوطنية والتقدمية في قارة أمريكا اللاتينية.
وكالات – الثورة
التاريخ: الجمعة 15-2-2019
رقم العدد : 16910
