فنزويلا تعلن تشكيل مجموعة دولية لحماية ميثاق الأمم المتحدة.. موسكو تحذر من تسييس المساعدات الإنسانية.. والصين تندد بالتضليل الأميركي
نغمة التدخل الأميركية في شؤون الدول هي نفسها، حيث بات العزف الأميركي النشاز والشاذ على ما تسميه المساعدات الإنسانية والمفخخ بمحاولات للانقلاب على شرعية الدول ذات السيادة وتشتيت الانتباه ونشر الفوضى، هو سياسة الإدارات الأميركية المتعاقبة وهو السيناريو نفسه الذي تحاول أميركا افتعاله في فنزويلا.
محاولات الخداع الأميركية هذه المغلفة بالإنسانية المغشوشة مكشوفة، فواشنطن لم تكن يوماً إلا غادرة ولن يعرفها التاريخ يوماً إلا هكذا، وعلى الشعب الفنزويلي الحذر من لغة الغدر تحت مسمى الإنسانية للسيطرة على ثرواته واقتصاده، ومن هنا أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن موسكو ترفض تسييس موضوع إيصال المساعدات الإنسانية إلى فنزويلا.
ونقلت وكالة سبوتنيك عن زاخاروفا قولها في تصريح أمس نحن نرفض بشكل قاطع تسييس موضوع المساعدات الإنسانية إلى فنزويلا واستخدامها غطاء للتلاعب بالرأي العام في البلاد وتعبئة القوى المناهضة للحكومة بهدف الانقلاب، مبينة أن إيصال المساعدات يجب أن يجري بما يتوافق مع القوانين الدولية عبر مكتب الأمم المتحدة في كاراكاس.
كما أن أزمة فنزويلا هذه لن تدفع المحور المساند لكراكاس من تغيير التزاماته الدولية معها وهو ما عبر عنه يوري بوريسوف نائب رئيس الوزراء الروسي بالتأكيد على أن موسكو ستواصل تنفيذ العقود الدفاعية الموقعة مع فنزويلا مهما تطورت الأحداث فيها.
ونقلت وكالة تاس الروسية عن بوريسوف قوله لمحطة «روسيا 24» التلفزيونية: إن موقف روسيا بخصوص الوضع في فنزويلا بات معروفا فنحن ندعم الرئيس الشرعي نيكولاس مادورو، وإن لروسيا عقودا تقنية عسكرية طويلة الأمد حيث تم توقيعها وفق القانون الدولي وبغض النظر عن كيفية تطور الأحداث في فنزويلا فإننا سنسعى من أجل تنفيذها بدقة وبشكل كامل.
ومع سعي واشنطن لنشر التضليل الإعلامي وتلفيق المشاهد والسيناريوهات للضغط على كاراكاس، جددت الصين تأكيدها على ضرورة التوصل إلى حل سياسي للأزمة التي افتعلتها الولايات المتحدة الأميركية في فنزويلا نافية تقارير مفبركة تداولتها وسائل إعلام أميركية حول اتصالات بين دبلوماسيين صينيين وممثلين عن المعارضة الفنزويلية.
ونقلت وكالة الأنباء الصينية شينخوا عن المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية هوا تشون يينغ قولها في مؤتمر صحفي أمس: إن الصين تدعو إلى التوصل إلى تسوية سياسية من خلال الحوار والتشاور بشأن القضية الفنزويلية الحالية.
وردا على ما زعمته صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية مؤخرا عن وجود اتصال بين دبلوماسيين من الصين وممثلين عن القوى اليمينية في فنزويلا أوضحت هوا أن بعض وسائل الإعلام تقوم مؤخرا بتلفيق أخبار مزيفة لا أعلم الهدف منها ونأمل من وسائل الإعلام المعنية أن تلتزم بمبادئ الموضوعية والحقيقة عند نشرها الأخبار.
وفي سياق متصل أعلن وزير الخارجية الفنزويلي خورخيه أرياسا عن تشكيل مجموعة دولية بهدف حماية ميثاق الأمم المتحــدة والتصدي لمحاولات التدخل في الشؤون الداخلية للدول.
وقال الوزير الفنزويلي للصحفيين داخل مقر الأمم المتحدة في نيويورك: قررنا التوحد من أجل تنسيق الأعمال بهدف حماية ميثاق الأمم المتحدة وحقوق جميع الدول الأعضاء.
وأضاف الوزير: خلال الأيام القادمة سنتخذ خطوات لإطلاع المجتمع الدولي على التهديدات التي تواجهها اليوم شعوبنا، وخاصة الجمهورية البوليفارية (فنزويلا).
وأكد أن فنزويلا سترد بشكل مناسب على أي عدوان خارجي، وستدافع عن كل شبر من أراضيها وعن مجالها الجوي والمياه الإقليمية.
يذكر ان الوزير الفنزويلي كان محاطاً بدبلوماسيين يمثلون 15 بلداً بينها روسيا وكوريا الديمقراطية وإيران إضافة إلى ممثلين لسورية ونيكاراغوا والصين.
وكالات – الثورة
التاريخ: الجمعة 15-2-2019
رقم العدد : 16910