أديبة وباحثة اجتماعية كان لها بصمة جلية خلال سنوات الحرب من خلال عملها كمديرة للمركز الثقافي إنها خديجة بدور, حيث لم يمنعها الإرهاب والقتل والرصاص من ممارسة دورها الوطني فكانت محفزاً ومنظماً للنشاطات الثقافية اليوم تحتفي حمص في مديرية الثقافة بانتقال بدور من مجال العمل المكتبي لمجال التفرغ والإبداع بعد تجاوزها سن الستين في العمل والنضال, قضت خمسة وعشرين عاما في رحاب المركز الثقافي بحمص, حيث قام بتكريمها كل من عضو القيادة القطرية «مهدي دخل الله» وأمين فرع حزب البعث العربي الاشتراكي بحمص «عمر حورية» و مدير ثقافة حمص «حسان لباد» و نخبة من مثقفي حمص من أدبائها وشعرائها.
الأم والأخت والصديقة كما وصفها أصدقاؤها التي نثرت بينهم عبق روحها وقاسمتهم الدمع والفرح فكانت ملاذا لهم.
وأشار الأديب قصي الأتاسي إلى أن خديجة بدور شخصية متميزة ومثيرة وقد تميزت بدور بشيمة التواضع النادر إنها كالنحلة التي لا تكل ولا تمل.
أكد عيسى اسماعيل أن خديجة بدور ستبقى حاضرة فينا كنجمة لامعة في الوسط الثقافي, وتكريمنا للمثقفين هو تكريم لنا, وعجزت الكلمات عن قول كل مابداخله, حيث عرَّفها في المركز الثقافي منذ 20عاما حيث أصبح للمركز الثقافي حضوره ونشاطاته المختلفة خلال وجودها.
التقينا على هامش التكريم مع الأديبة خديجة بدور فقالت: «لم اتصور أن تجمعنا المحبة ولكنهم أفرحوني حين قالوا خديجة جمعتنا, حيث إن محبتي للجميع من شعراء ومحاضرين هي سبب محبتهم, فقد أحببت كل عمل بمجال الكلمة, فسورية هي بلد المحبة بلد الحب والعطاء وشكرا لكل من حضر..».
بطاقة
خديجة بدور مواليد 1958حائزة على إجازة بالفلسفة ودبلوم تأهيل تربوي من دمشق, التحقت بالعمل بمديرية الثقافة عام 1994كمسؤولة الإرشاد الثقافي, ثم عينت مديرة لمعهد الثقافة الشعبية, في عام 2013 كلفت إدارة المركز الثقافي في حمص, وصدر لها مجموعتان قصصيتان بعنوان «الثمن, و«غدر الزمان» وديوانان قصائد نثرية بعنوان «ضجيج ألوان» و«لمار» ورواية «عودة السنونو» وروايتان قيد الطباعة.
سلوى الديب
التاريخ: الخميس 21-2-2019
الرقم: 16915