مئات الفرنسيين يعبرون عن غضبهم في جنيف.. السترات الصفراء تشتكي ظلم حكومة ماكرون للأمم المتحدة

يبدو أن الغضب الفرنسي على سياسات حكومة إيمانويل ماكرون لم يعد التعبير عنه يقتصر على المدن الفرنسية فقط، وإنما بدأ يمتد إلى خارج الأسوار الفرنسية لوضع العالم بصورة القهر والظلم الاجتماعي الذي يعانيه الفرنسيون جراء الساسات الرعناء لحكومتهم، وتجاهلها المطالب المشروعة للفرنسيين، حيث تظاهر المئات من أعضاء «السترات الصفراء» أمس، أمام مقر الأمم المتحدة في جنيف بعد أن توافدوا من مختلف المناطق الفرنسية وحصلوا على الأذن بالتظاهر من السلطات الأمنية فى جنيف.
ورفع المتظاهرون لافتات تدعو إلى العدالة الاجتماعية في فرنسا وكذلك ما وصفوه بالانتصاف لضحايا عنف البوليس الفرنسي خلال احتجاجات المعارضة الأسبوعية التي تنظمها السترات الصفراء في العديد من المدن الفرنسية وبخاصة العاصمة.
كما طالبوا الحكومة والرئيس الفرنسي بالعمل من أجل مصلحة أطفال فرنسا كما رفعوا صورا ولافتات عن المناطق التي وصفوها بالمهمشة في فرنسا استمروا في مظاهرتهم في جنيف لحوالي ثلاث ساعات دون ان تشهد التظاهرة حادثا واحدا كما لم تتعطل او تواجه وسائل المواصلات في جنيف بالمنطقة القريبة من ساحة الامم اية معوقات واستمرت حركة موظفي وزوار المقر الاوروبي للامم المتحدة على مدى ساعات التظاهرة بشكل طبيعي في الوقت الذي تواجد الامن السويسريى باعداد رمزية بجوار التظاهرة.
هذا ومنذ أول أيامها، استطاعت حركة السترات الصفراء تعبئة كم جماهيري كبير، خالقة زخماً كبيراً بأشكالها المتعددة، فمن تعطيل حركة الطرقات، إلى محاصرة مصافي البترول، إلى التظاهر عبر كبريات مدن البلاد، محاولة إيصال صوتها إلى من يهمه الأمر في شرفات قصر الإليزيه ودهاليزه.
صحيح أن المطالب المرفوعة من الحركة تأخذ لها موضوعاً أساسياً؛ هو زيادات أسعار المحروقات، إلا أن ذات الموضوع صار مسلكاً لمطالب أعمق، تعبر بعمق عن غضب الشعب، وكذلك عن عمق عدم التكافؤ الاجتماعي الذي يسم معيشته، كاشفة الستر عن الفوارق الاقتصادية، الاجتماعية والثقافية التي أنتجتها سياسات الجمهورية الخامسة على طول الثلاثين عام الأخيرة، والتي تميز بشكل حاسم بين طبقتين من الفرنسيين، هما سكان المتروبولات الضخمة و الباذخة، وسكان الهامش المنسي والمهمل.
وكالات – الثورة
التاريخ: الخميس 21-2-2019
رقم العدد : 16915

آخر الأخبار
"صندوق التنمية السوري".. خطوة مباركة لنهوض سوريا على كل الصعد من الجباية إلى الشراكة.. إصلاح ضريبي يفتح باب التحول الاقتصادي فضيحة الشهادات الجامعية المزورة.. انعكاسات مدوية على مستقبل التعليم   أزمة إدارية ومالية.. محافظ السويداء يوضح بشفافية ملابسات تأخير صرف الرواتب "صندوق التنمية السوري".. إرادة وطن تُترجم إلى فعل حين تُزوّر الشهادة الجامعية.. أي مستقبل نرجو؟ جامعة خاصة تمنح شهادات مزورة لمتنفذين وتجار مخدرات  وزير الاقتصاد: ما تحقق في"دمشق الدولي" بداية جديدة من العمل الجاد "اتحاد غرف التجارة الأردنية" يبحث تطوير التعاون التجاري في درعا تفعيل دور  الكوادر الصحية بالقنيطرة في التوعية المجتمعية "المرصد السوري لحقوق الإنسان" يقطع رأس الحقيقة ويعلقه على حبال التضليل حملة فبركات ممنهجة تستهدف مؤسسات الدولة السورية.. روايات زائفة ومحاولات لإثارة الفتنة مع اقتراب العام الدراسي الجديد...  شكاوى بدرعا من ارتفاع أسعار المستلزمات المدرسية  برامج تدريبية جديدة في قطاع السياحة والفندقة إلغاء "قيصر".. بين تبدل أولويات واشنطن وإعادة التموضع في الشرق الأوسط دعم مصر لسوريا..  رفض الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية  تطوير التشريعات والقوانين لتنفيذ اتفاقيات معرض دمشق الدولي أزمة المياه تتجاوز حدود سوريا لتشكل تحدياً إقليمياً وأمنياً "كهرباء القنيطرة": الحفاظ على جاهزية الشبكة واستقرار التغذية للمشتركين جهود لإعادة تأهيل مستشفيي المليحة وكفربطنا إشارات ذكية وتدريب نوعي لرفع كفاءة كوادر المرور