تنفيذ الاتفاق مفخخ بألغام أميركية وتواطؤ أممي .. مشروع تحالف العدوان لتأليب القبائل اليمنية خاسر

بينما تبث إشاعات عن الانسحاب الاميركي من الشرق الاوسط تلوح في الافق تهديدات أمنية في البحر الأحمر ما يجعل الاحتمالات التي تقول إن الأمم المتحدة تسعى لإيجاد حل سلمي قابل للتنفيذ في اليمن بعيدا كل البعد عن الحقيقة.
وتتشارك آراء المحللين حول تلغيم الاتفاقات اليمنية من قبل النظام السعودي أداة واشنطن في المنطقة لتتركز المصالح الاميركية في الساحل اليمني ما يدل على أن الفشل الأميركي نقل من الاراضي السورية الى الاراضي اليمنية للاستثمار من جديد بورقة الارهاب لتحقيق الأطماع الاستعمارية في المنطقة تحديداً ما يتعلق بالمرافئ اليمنية استكمالا لعملية «التطبيع» مع الكيان الصهيوني والذي قدم سابقا من آل سعود تحت مسمى مشروع «نيوم السياحي» الذي يمتد بين ثلاث دول وصولا الى الأردن على مساحة 26,5 ألف كيلو متر مربع ويطل على البحر الأحمر وخليج العقبة بطول 468 كيلو متراً حيث تتشابك الأطماع الاستعمارية في مؤامرة الخبث الصهيوأميركي والذي فضح نفسه مؤخرا على مائدة جمعت كيان الاحتلال الاسرائيلي مع بعض المستعربين.
خطة بدأت ترسم ملامحها منذ أن أنشأت أميركا قاعدة عسكرية في جيبوتي وعبرها أيضا تقصف وتستهدف بشكل وحشي المحافظات اليمنية اليوم وتقتل أهلها وتلتها دول الغرب الاستعمارية كفرنسا ببناء قواعد لها في المنطقة تمهيدا لخطط استعمارية لاحقة تهدد اليمن بعناوين مختلفة، ويشير هذا التواجد الغربي الاستعماري حول السواحل اليمنية الى عبثية ما يسمى الجهود الأممية للدفع بعملية السلام بل على العكس من ذلك انما يؤدي إلى المزيد من زعزعة الاستقرار في المحافظات اليمنية التي تعاني من التواطؤ الاممي في عرقلة تنفيذ الاتفاق وبين الوضع الانساني المأزوم فيما يواصل تحالف العدوان قصفه الاجرامي على المناطق الحدودية والمحافظات اليمنية.
ويعلم المتابع للشأن اليمني علم اليقين أنه لولا ضغط المجتمع الدولي على آل سعود وما خلفه هذا النظام من آثار كارثية انتفض لها الرأي العام مؤخراً بعد استشهاد آلاف الضحايا اليمنيين وكنتيجة للحرب الفاشلة في اليمن اضطر تحالف العدوان للتظاهر بالموافقة على بنود الاتفاق التي لم تلق أصداء على أرض الواقع ضمن مناورات تدور حول نفسها دونما جدوى تنتظر.
وما تشدقت به ألمانيا سابقا حول منع تصدير الأسلحة لآل سعود يراوح في المكان ويتعرض اليوم لتذبذب في اتخاذ القرار وتنفيذه بذريعة أن الامتثال لهذا القرار يخفض واردات الأموال لديها وهي حقيقة تاجر الدماء الذي يطيح بأرواح الآلاف من اليمنيين ليكسب المزيد من الأموال، ليتعقد المشهد في اليمن مع اعادة الحسابات حول تقاسم المناطق التي تم التآمر عليها بين الدول الغربية ويبدو ذلك جليا عبر دعوة وزير الخارجية البريطاني» جيريمي هنت» ألمانيا إلى تعديل موقفها بما يتعلق بمنع بيع الاسلحة لآل سعود الذي صرحت به سابقا عل ألمانيا تستجيب لشياطين المصلحة وكما العادة تفرز معطيات التعامل والتفاوض مع دول الغرب الاستعمارية على السلام اليمني خذلانا يطفو على سطحه سواد النيات وحقيقة المطامع الغربية.
ويرى مراقبون يمنيون أنه لو وجدت النية السليمة لتنفيذ الاتفاق بين الاطراف المعنية بالحرب على اليمن لبذل جهد حقيقي لإقناع الوفد التابع لتحالف العدوان للامتثال لما تم الاتفاق عليه وتجدر الإشارة هنا إلى أن السبب الرئيس وراء نقض تحالف العدوان لما تم الاتفاق عليه في السويد يرجع إلى أن تنفيذه يؤدي إلى فشل الخطط الاستعمارية لتحالف العدوان في الحديدة والتي ستؤدي بدورها إلى فشلهم الكامل في تحقيق أهدافهم التي كانوا يتطلعون إلى تحقيقها من الحرب المجرمة على اليمن.
وما يتعلق بمحاولات التحريض والتأليب الفاشلة في الجنوب اليمني واستغلال حاجات الشباب والوضع المأساوي لليمنيين لتجنيدهم تثبت مرة أخرى عدم مصداقية ادعاء العدوان في امتثاله لبنود الاتفاق وبنفس الوقت خسر تحالف العدوان رهاناً جديداً على ما يسمى «مشروع تأليب القبائل اليمنية « الذي جرى الاشتغال عليه في فترة من عمر الحرب من دون أن يحقق لآل سعود أي نتيجة، وبذات السياق أكدت قبائل بني حشيش في محافظة صنعاء رفضها «للتطبيع» مع الكيان الصهيوني والتمسك بسيادة اليمن وأكدت الجهوزية الكاملة لرفد الجبهات دفاعا عن أمن اليمن واستقراره.
الى ذلك تبقى محاولات المبعوث الأممي الى اليمن «مارتن غريفيث» حول عملية إعادة الانتشار في مدينة الحديدة التي يفترض أن تبدأ بالانسحاب من ميناءي الصليف ورأس عيسى يليها الانسحاب من ميناء الحديدة موضع شك يمني.
ميدانيا: أوضح مصدر يمني أن طيران العدوان السعوأميركي شن غاراته الوحشية على مديرية كشر بمحافظة حجة لافتا الى استمرار تحليق طيران العدوان لنشر الرعب بين المواطنين العزل.

الثورة- رصد وتحليل:
التاريخ: الجمعة 22-2-2019
الرقم: 16916

 

 

 

 

آخر الأخبار
معسكرات تدريبية مجانية للنشر العلمي الخارجي بجامعة دمشق "كايزن".. نحو تحسين مستمر في بيئة العمل السورية نحو اقتصاد سوري جديد.. رؤية عملية للنهوض من بوابة الانفتاح والاستثمار بناء اقتصاد قوي يتطلب جهداً جم... اليابان تدرس.. ونائب أمريكي: يجب تعزيز التحالف مع سوريا استطلاع (الثورة) للشارع السوري في فرنسا حول رفع العقوبات مسابقة الخطلاء للشعر النبطي تخصص لسورية صيدلية مناوبة واحدة في مدينة طرطوس والنقابة توضح حذف الأصفار من العملة.. ضرورة أم مخاطرة؟! تأخر في استلام أسطوانة الغاز بدرعا مرسوم رئاسي بتشكيل الهيئة الوطنية للعدالة الانتقالية نقل مواقف الباصات لجسر الوزان .. بين الحل المروري والعبء الاقتصادي مرسوم رئاسي بتشكيل الهيئة الوطنية للمفقودين قوافل حجاج بيت الله الحرام تبدأ الانطلاق من مطار دمشق الدولي إلى جدة مرسوم رئاسي حول الهيئة العامة للتخطيط والتعاون الدولي "السورية للمخابز": تخصيص منافذ بيع للنساء وكبار السن  د. حيدر لـ"الثورة": زيادة "النقد" مرتبط بدوران عجلة الاقتصاد  وفد صناعي أردني  و٢٥ شركة في معرض "بيلدكس" وتفاؤل بحركة التجارة نوافذ التفاؤل بأيدينا...    د .البيطار لـ"الثورة": الدولة ضمانة الجميع وبوابة النهوض بالمجتمع  "الاختلاف" ثقافة إيجابية.. لماذا يتحول إلى قطيعة وعداء؟ الأمم المتحدة تكرر رفضها لخطة المساعدات الإسرائيلية الأمريكية لغزة