انسحاب أميركا من معاهدة الصواريخ يعرض أوروبا للخطر.. موسكو: جوهر الخلافات مع واشنطن يكمن داخل الولايات المتحدة

أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن أصل الخلافات الراهنة بين موسكو وواشنطن يكمن داخل الولايات المتحدة نفسها.
وقال لافروف خلال لقائه ممثلي جمعية الأعمال الأوروبية في موسكو أمس: أعتقد أن جوهر المشكلة يكمن داخل الولايات المتحدة، وإذا تحدثنا بكل جدية حول هذا الموضوع فإننا لا نشعر بأي ارتياح على الإطلاق لما يحدث، ولم نكن نحن من بدأ ذلك.
وأعرب لافروف عن انفتاح موسكو واستعدادها لإجراء حوار مع الولايات المتحدة في حال كانت الأخيرة مستعدة بالقدر نفسه، وقال: إلا أننا لا نريد أن نفرض أنفسنا هناك ونعطي ذريعة جديدة للبعض كي يتهمونا بالتدخل في الاضطراب الداخلي في الولايات المتحدة، مشيرا إلى أن روسيا عرضت على واشنطن التعاون في مختلف المجالات بما في ذلك إنشاء مجلس أعمال تحت رعاية رئيسي البلدين بحيث يضم نحو خمسة أو ستة رؤساء شركات روسية وأمريكية رائدة موضحا أن مثل هذا المجلس قد يشكل عامل استقرار مهم بين البلدين على الأقل في مجال دوائر الأعمال.
وأضاف لافروف: عرضنا أيضا برنامجا للحوار حول الاستقرار الاستراتيجي بما في ذلك معاهدة القوى النووية متوسطة المدى ومستقبل معاهدة ستارت الجديدة (معاهدة الحد من الأسلحة الاستراتيجية) والفضاء وكذلك سبل تجنب نشر المزيد من الأسلحة ذات العواقب غير المتوقعة إلا أننا لم نتلق أي إجابة بناءة من الجانب الأميركي على هذه العروض، وشدد في الوقت ذاته على أن الإجراءات الأمريكية بشأن معاهدة التخلص من الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى تؤدي إلى زعزعة الاستقرار.
وانتقد لافروف قرار تمديد العقوبات الأوروبية ضد بلاده، وقال إن بروكسل استسلمت مجددا للنزعة المعادية لروسيا في أوروبا، وأضاف: للأسف لا يدعم الجميع في أوروبا فكرة تطبيع العلاقات مع روسيا، حيث لا تتوقف الحملة المناهضة ضد بلادنا، لا يتوقفون عن تقديم بلدنا كتهديد استراتيجي للأمن الأوروبي.
وأضاف الوزير لافروف أن محاولات إضعاف الاقتصاد الروسي والحد من نموه باءت بالفشل، حيث نجحت روسيا بتجاوز العقوبات، وفتح آفاق جديدة أمام قطاع الأعمال.
في الأثناء أكدت وزارة الخارجية الروسية أن موسكو سترد على خروج الولايات المتحدة الأمريكية من معاهدة الحد من الصواريخ وزيادة القوات الأمريكية في أوروبا وتدخل الغرب الجماعي المتواصل في الشؤون الداخلية للدول ذات السيادة.
وقالت المتحدثة باسم الوزارة ماريا زاخاروفا على صفحتها الشخصية على موقع فيسبوك:إن رسالة الرئيس فلاديمير بوتين إلى البرلمان الروسي أمس الأول أكدت أن روسيا ترى لزاما عليها الرد على ما يفعله حلف شمال الأطلسي «الناتو» ساخرة من رد فعل «الناتو» على ما جاء في الرسالة.
وكان نائب المتحدث الرسمي باسم الناتو بيرس كازاليت قال تعقيبا على ما ورد في رسالة بوتين السنوية بخصوص الأسلحة الروسية الجديدة إن «كلام الرئيس الروسي أثار أعصاب الأطلسيين».
ودعت زاخاروفا «الشركاء الغربيين» إلى ألا يتركوا أعصابهم تفلت مضيفة إن الشركاء الغربيين أعلنوا قبل عام أنه لا داعي للخوف من أفلام الكرتون الروسية عن الأسلحة الجديدة لأن كل ذلك خدعة الكرملين أما الآن فقد أدركوا أنهم مستهدفون وهل ظنوا أننا بصدد تصوير السيلفي معهم بعد توسع الناتو والأكثر أهمية أن الطرف الروسي ما فتئ يؤكد أن هذا ردا في حالة أفعال الشركاء العدوانية.
من جانبه أكد رئيس الوفد الروسي في الجمعية البرلمانية لمنظمة الأمن والتعاون الأوروبي بيتر تولستوي أن انسحاب الولايات المتحدة من معاهدة الصواريخ يعرض كل مواطن أوروبي للخطر.

وكالات-الثورة:
التاريخ: الجمعة 22-2-2019
الرقم: 16916

 

 

 

 

آخر الأخبار
غياب ضوابط الأسعار بدرعا.. وتشكيلة سلعية كبيرة تقابل بضعف القدرة الشرائية ما بعد الاتفاق.. إعادة لهيكلة الاقتصاد نقطة تحول.. شرق الفرات قد يغير الاقتصاد السوري نجاح اتفاق دمج قوات سوريا الديمقراطية.. ماذا يعني اقتصادياً؟ موائد السوريين في أيام (المرق) "حرستا الخير".. مطبخ موحد وفرق تطوعية لتوزيع وجبات الإفطار انتهاء العملية العسكرية في الساحل ضد فلول النظام البائد..  ووزارة الدفاع تعلن خططها المستقبلية AP News : دول الجوار السوري تدعو إلى رفع العقوبات والمصالحة فيدان: محاولات لإخراج السياسة السورية عن مسارها عبر استفزاز متعمد  دول جوار سوريا تجتمع في عمان.. ما أهم الملفات الحاضرة؟ "مؤثر التطوعي".. 100 وجبة إفطار يومياً في قطنا الرئيس الشرع: لن يبقى سلاح منفلت والدولة ضامنة للسلم الأهلي الشيباني يؤكد بدء التخطيط للتخلص من بقايا "الكيميائي": تحقيق العدالة للضحايا هدوء حذر وعودة تدريجية لأسواق الصنمين The NewArab: الشرع يطالب المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل للانسحاب من جنوب سوريا "The Voice Of America": سوريا تتعهد بالتخلص من إرث الأسد في الأسلحة الكيماوية فيدان: الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا استفزاز جامعة دمشق تختتم امتحانات الفصل الأول حين نطرح سؤالاً مبهماً على الصغار تكلفة فطور رمضان تصل إلى 300 ألف ليرة لوجبة متواضعة