بشائر تحرير إدلب تلوح في أفق الحسم السوري… أردوغان يغازل واشنطن كرمى أوهام «المنطقة الآمنة».. ويبتز أوروبا باللاجئين!

 

يوماً بعد آخر تتضح حقيقة المساعي الخبيثة لأعداء سورية ونياتهم بإطالة أمد الحرب على سورية تحت غايات دنيئة تخفي تحتها أطماعاً استعمارية لطالما كانوا يطمحون لتحقيقها، فما الممارسات التركية الاميركية على الارض السورية إلا جزء من سياساتهم الرامية الى سرقة أموال ومقدرات الشعب السوري والتي أثبتتها الوثائق والحقائق على الارض وعبر وسائل الاعلام التي سلطت الضوء على قيام واشنطن بسرقة عشرات الاطنان من الذهب السوري بالتنسيق مع اداتها الارهابية «داعش» ليأتي رئيس النظام التركي ويسير في الركب الاميركي ويحاول أن يمني نفسه من خلال العودة للحديث عن «المنطقة الآمنة « مجدداً، لتلوح في الافق القريب معركة ادلب التي ستنهي كل أوهام أعداء سورية.
وسط هذه الوقائع ارتفعت وتيرة التكهنات اليوم حول توقيت إطلاق المعركة العسكرية المنتظرة ضد إرهابيي النصرة في إدلب مع وصول المزيد من التعزيزات للجيش العربي السوري إلى مناطق الشمال.
وترافقت هذه التطورات مع الحديث عن مزيد من الانسحابات لقوات النظام التركي من نقاط جديدة كانت تتمركز فيها بريف إدلب، مع اقتراب معركة الحسم في ادلب واكتمال التحضيرات عسكرياً لضرب جبهة النصرة الارهابية واستئصالها.
ومع تنصل أردوغان من الالتزام بتعهداته بشأن ادلب توالت التصريحات التي كشفت عن تحرك للقيام بعملية عسكرية لتحرير إدلب، ولم يستبعد حلفاء سورية حلاً عسكرياً للوضع في إدلب التي لا تزال تتواجد فيها التنظيمات الارهابية.
وشدد حلفاء سورية على أنهم يتحركون في هذا الاتجاه، وكانوا يعملون سابقاً لايجاد حل سلمي ينهي الارهاب في إدلب بدلاً من العمل العسكري، لكن فشل رئيس النظام التركي في تنفيذ تعهداته بشأن ادلب وازدياد مساحات سيطرة ارهابيي النصرة هناك سيسرع بالعملية العسكرية بعدما سيطر تنظيم جبهة النصرة الإرهابي على منطقة أوسع مما كان الأمر عليه سابقاً.
ومع حتمية انطلاق معركة ادلب يبدو ان اردوغان المأزوم يحاول الالتفاف على واقع هزيمته ويطلق التصريحات الخلبية التي تكشف النقاب عن انهيار مشروعه الارهابي هناك حيث دعا أردوغان إلى جعل إدلب «آمنة تماماً» زاعماً انه يتباحث مع روسيا وإيران بهذا الشأن، وقد قطع شوطاً مهماً حسب ادعائه.
كما لوح أردوغان الذي يعيش بأسوأ حالاته مع قرب انطلاق معركة تحرير ادلب مجدداً للدول الأوروبية بورقة المهجرين، داعياً اياهم إلى دعمه لإقامة «المنطقة الآمنة» بذريعة أنها ستتيح عودة ملايين السوريين لمنازلهم.
عنتريات تصريحات أردوغان التي لم تعد تجدي نفعاً جاءت مع إعلان مسؤول بالإدارة الأميركية أن واشنطن ستبقي على نحو 200 من قواتها في سورية، في تراجع من جانب الرئيس الاميركي دونالد ترامب قد يمهد الطريق أمام حلفاء الولايات المتحدة للإبقاء على قوات هناك.
حيث اعتبر محللون ان التصريحات الاخيرة لأردوغان هي استدارة نحو البيت الابيض، من خلال تنسيقة اردوغان مجدداً مع حليفه الارهابي الاميركي في ملف شمال شرق سورية، وبما يتعارض مع الاتفاقات التي تم التوصل اليها، وابرزها إنهاء سيطرة إرهابيي النصرة على إدلب، وعودة التنسيق الأمني السوري التركي بأحياء «اتفاق أضنة».
واشار المحللون الى أن رئيس النظام التركي لا يريد احياء اتفاق اضنة لأن التطبيق يعني التنسيق مع الدولة السورية وإعادة العلاقات معها، وهذا ما يفسر عودته الى الحليف الارهابي الأميركي وارساله وزير حربه خلوصي أكار إلى واشنطن واتصاله بالرئيس ترامب.
كما اعتبر المحللون بأن الدولة السورية تعلم مسبقا بهذا الانقلاب في الموقف التركي على الاتفاقات التي جرى التوصل اليها في قمة سوتشي الاخيرة، وتعلم ان تبعية رئيس النظام التركي لواشنطن هي مستمرة وأهدافهم الاستعمارية واحدة.
بين الفشل التركي وخبث النيات الاميركية أكدت مصادر إعلامية أن القوات الأمريكية استولت على عشرات الأطنان من الذهب كانت بحوزة ارهابيي داعش في جيبه الأخير في الباغوز بريف دير الزور وأعطت جزءاً منها لميليشيا قسد.
وقدرت المصادر الذهب بـ50 طناً، تم نقلها إلى خارج سورية عبر قواعد في غرب كردستان العراق.
وأفادت المصادر بأن المدعو أوركيش المتزعم في «قسد» هرب بعد سرقته مبلغ 20 ألف دولار وبرفقته 16 عنصراً من ميليشيا قسد، عن طريق أحد المعابر غير الشرعية مع العراق، في محيط بلدة اليعربية الحدودية بمساعدة مهربين هناك.
وأوضحت المصادر أن المدعو أوركيش هو متزعم في ميليشيا قسد المتمركزة في حقل العمر النفطي، والقاعدة العسكرية التابعة للاحتلال الأميركي بريف دير الزور الشرقي.
كما جرى اعتقال خلية تهريب في منطقة منبج، مسؤولة عن عمليات نقل آثار تبلغ قيمتها عشرات ملايين الدولارات نحو الأراضي التركية.
الثورة- رصد وتحليل
التاريخ: الأثنين 25-2-2019
رقم العدد : 16917

آخر الأخبار
معسكرات تدريبية مجانية للنشر العلمي الخارجي بجامعة دمشق "كايزن".. نحو تحسين مستمر في بيئة العمل السورية نحو اقتصاد سوري جديد.. رؤية عملية للنهوض من بوابة الانفتاح والاستثمار بناء اقتصاد قوي يتطلب جهداً جم... اليابان تدرس.. ونائب أمريكي: يجب تعزيز التحالف مع سوريا استطلاع (الثورة) للشارع السوري في فرنسا حول رفع العقوبات مسابقة الخطلاء للشعر النبطي تخصص لسورية صيدلية مناوبة واحدة في مدينة طرطوس والنقابة توضح حذف الأصفار من العملة.. ضرورة أم مخاطرة؟! تأخر في استلام أسطوانة الغاز بدرعا مرسوم رئاسي بتشكيل الهيئة الوطنية للعدالة الانتقالية نقل مواقف الباصات لجسر الوزان .. بين الحل المروري والعبء الاقتصادي مرسوم رئاسي بتشكيل الهيئة الوطنية للمفقودين قوافل حجاج بيت الله الحرام تبدأ الانطلاق من مطار دمشق الدولي إلى جدة مرسوم رئاسي حول الهيئة العامة للتخطيط والتعاون الدولي "السورية للمخابز": تخصيص منافذ بيع للنساء وكبار السن  د. حيدر لـ"الثورة": زيادة "النقد" مرتبط بدوران عجلة الاقتصاد  وفد صناعي أردني  و٢٥ شركة في معرض "بيلدكس" وتفاؤل بحركة التجارة نوافذ التفاؤل بأيدينا...    د .البيطار لـ"الثورة": الدولة ضمانة الجميع وبوابة النهوض بالمجتمع  "الاختلاف" ثقافة إيجابية.. لماذا يتحول إلى قطيعة وعداء؟ الأمم المتحدة تكرر رفضها لخطة المساعدات الإسرائيلية الأمريكية لغزة