الموانئ اليمنية تحت مقصلة الحصار السعودي.. واشنطن تساوم الغرب على وجهة ذئاب الإرهاب.. واليمن سمت مخططاتهم
تتصاعد وتيرة الخروقات السعودية تنصلا من اتفاق السويد المفترض العمل به منذ شهرين من قبل هذا النظام المجرم ، وعلى ما يبدو يريد وفد النظام السعودي وبوقاحة معلنة أن ينقلب مجددا على اتفاق السويد عبر إرسال كتائب عسكرية لاستلام الموانئ اليمنية بعد أن الزمت الاطراف اليمنية الجيش اليمني بالالتزام ببنود الاتفاق بالتراجع في بعض المناطق اليمنية لتبقى تحت الرقابة الدولية المزعومة كنوع من ابداء التعاون لإحقاق عملية السلام لكن الواضح اليوم وبحسب محللين أن تحالف العدوان يستغل التزام الاطراف اليمنية لخدمة مصالحه الاستعمارية في المنطقة لإرسال مرتزقتهم ونشرها مجددا في تلك المناطق ارضاء لأطماعهم المتقاطعة مع دول الغرب الاستعماري دون أن يأبهوا بالوضع الإنساني لليمنيين.
فيما تطفو على السطح لعبة أميركية جديدة لتفجير الوضع في اليمن واشعاله مجددا حيث تعمدت الادارة الاميركية الضغط على دول الاستعمار الغربي والذي بدوره لايحتاج الا الى تحريض بسيط ليؤدي مهمته الارهابية في المنطقة المراد السيطرة عليها والمتوافقة مع أوهامه الاستعمارية القديمة ويبدو الخبث التآمري الأميركي من خلال العزف على وتر عودة ارهابيي هذه الدول الذين زج بهم في الأراضي السورية ليقدم الرئيس الاميركي «دونالد ترامب»عرض فصول مسرحيته الارهابية أن على دول الغرب الاستعمارية فرنسا بلجيكا وبريطانيا التي لعبت دورا واضحا وكبيرا بدعم الارهاب على مدى السنوات الماضية قبول المجموعات الارهابية مع عائلاتهم الذين يشكلون خطرا مرعبا على تلك الدول أو الاستمرار بإشعال الحرب الوحشية على اليمن على حساب الشعب اليمني للتخلص من هؤلاء الارهابيين.
ويرى خبراء يمنيون أن دول الغرب الاستعمارية ستستمر بدعمها للحرب المجرمة على اليمن فذرائعها القذرة لاتنتهي في المنطقة فما تتشدق به الحكومة البريطانية حول تقديم ما يسمى مساعدات إلى المتضررين جراء الحرب الوحشية في اليمن ما هو الا تبيض لأموالها التي تستثمر في هذا الحرب أيضا للنأي بنفسها عن كونها شريكا في سفك الدم اليمني وتحايل على الرأي العام العالمي لإشغالهم عن محرقة الارهاب المقرر اشعالها في اليمن.
والأولى بنظر اليمنيين هو اخراج مخزون القمح اليمني الموجود في المطاحن المحاصرة والذي يصل الى 63 ألف طن وتوزيعه ويكفي لإطعام اكثر من ثلاثة ملايين يمني بدل الادعاء والترويج لما يسمى مساعدات انسانية بريطانية أو الاستمرار في حصار الموانئ اليمنية, وما تعتبره الأمم المتحدة حول إعادة الانتشار الخاص بالحديدة تطورا من شأنه إعادة إحياء التفاؤل حسب تلك المزاعم الأممية ليس الا المسمار الاخير في نعش تفاهمات «استوكهولم» لأن تنفيذ خطوات هذه المرحلة أحادية الجانب من قبل الاطراف اليمنية فقط ليبقي الباب مفتوحا على إمكانية تملص الرياض مجددا من تلك التفاهمات أو الاتفاقات حيث يواصل تحالف العدوان السعودي على اليمن حصاره واعتداءاته على مدينة الحديدة وفي فصل جديد من فصول تعنته لم يوافق العدوان على تنفيذ المرحلة الاولى من اعادة الانتشار في المدينة وفتح الممر الانساني الاهم الذي يربط المحافظة مع باقي المحافظات الاخرى فالحصار البري والبحري الذي يفرضه العدوان على المدينة اجبر العشرات من اليمنيين على الخروج في وقفة احتجاجية امام مبنى الامم المتحدة من اجل الضغط على المرتزقة لتنفيذ الاتفاق.
فيما افادت مصادر يمنية أن اليمنيين مدركين تماما لمخططات تحالف العدوان وأطماعه في المنطقة تحديدا في الجنوب لاسيما الحديدة وصنعاء الذي حاول تحالف العدوان غرس انيابه فيها بطرق مختلفة كزرع عملاء في البرلمان اليمني الا أنه وأمام الفشل الذريع لعصابة الارتزاق وعجزهم عن عقد جلسة لمجلس النواب داخل أو خارج اليمن رغم المغريات التي عرضوها على أعضاء المجلس الذين اختاروا سيادة اليمن في مواجهة العدوان والتدخلات الخارجية بسحب البساط من تحت أقدام مرتزقة الرياض ليكون الحديث عن المقاعد الشاغرة بمثابة رسائل لتحالف العدوان والمجتمع الدولي تقوم على احترام الإرادة الشعبية دونما تدخل خارجي بشؤون اليمن.
الثورة- رصد وتحليل:
التاريخ: الثلاثاء 26-2-2019
الرقم: 16918