تنكيل الاحتلال الوحشي لن يكسر إرادة المقاومة .. فلسطين: الهجمة الاستيطانية المسعورة تفضح العجز الدولي
أدانت الخارجية الفلسطينية الهجمة الاستيطانية الشرسة التي تتعرض لها الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها الأغوار الشمالية، التي كان آخرها إقدام المستوطنين الصهاينة على وضع سياج مكهرب حول مئات الدونمات المهددة بالمصادرة من قبل قوات الاحتلال في منطقتي خلة العقدة والسويدة، موضحة أن هذه المناطق مطلة على نهر الأردن وكانت تعيش فيها منذ القدم عائلات عربية أجبرت على الرحيل تحت وطأة ضربات الاحتلال إضافة إلى تغوله العسكري واستفراده بالأرض الفلسطينية بالأغوار وإغلاق مساحات واسعة منها بحجج وذرائع واهية أبرزها التدريبات العسكرية، ومنع وحرمان أصحابها من الوصول إليها، مؤكدة أن ذلك يندرج في إطار مخططات الاحتلال الهادفة إلى تهويد الأغوار وإخلائها من مواطنيها الفلسطينيين وتهجيرهم بالقوة وإحلال المستوطنين مكانهم في محاولة متواصلة لتغيير الواقع التاريخي والقانوني القائم وفرض واقع جديد وحقائق جديدة لمصلحة الاحتلال ما يؤدي إلى وأد أي فرصة لإقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة وذات سيادة، مبينة أن الانحياز الأميركي الأعمى وتخاذل المجتمع الدولي عن تحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية تجاه قضية الشعب الفلسطيني وحقوقه وتقاعسه عن تنفيذ قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة خاصة القرار 2334 وعدم مساءلة ومحاسبة حكومة الاحتلال على جرائمها وانتهاكاتها شرع الأبواب أمام «إسرائيل» كقوة احتلال لتنفيذ مخططاتها الاستعمارية التوسعية ما يؤدي إلى إفشال أي جهود دولية مبذولة لتحقيق السلام.
وبدورها أكدت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أنها ستواجه حملة التطهير العرقي والتهجير القسري التي تقودها حكومة الاحتلال ومستوطنوها بدعم ومشاركة من الإدارة الأميركية التي أخذت على عاتقها تمكين حكومة الاحتلال وتعزيز سلطتها الاحتلالية والإجرامية سياسياً وقانونياً ومالياً على حساب حياة وحقوق ومقدرات الشعب الفلسطيني الأعزل.
وفي الذكرى الـ25 لمجزرة الحرم الإبراهيمي أوضحت اللجنة أن الجرائم التي ترتكبها حكومة الاحتلال ضد أبناء الشعب الفلسطيني لا يمكن أن تسقط بالتقادم، فهذه المجزرة وما سبقها وما تلاها من جرائم ومجازر دليل على العقلية الإجرامية والقمعية للاحتلال من أجل انتهاك حقوق الآخرين ومصادرة أماكنهم المقدسة، كما أنها برهان آخر على سياسة كيان الاحتلال القائمة على رفض وإقصاء وإنهاء الآخر عبر ارتكاب المذابح والجرائم، مطالبة المجتمع الدولي بما فيه الأمم المتحدة بإرسال قوات دولية لحماية أبناء الشعب الفلسطيني الأعزل في الخليل وجميع الأراضي الفلسطينية وعدم منح حكومة الاحتلال حرية التصرف بحقوق ومقدرات الشعب الفلسطيني، داعية المنظومة الأممية للقيام بواجبها الأخلاقي والسياسي والقانوني تجاه الشعب الفلسطيني ومقدساته وممتلكاته والعمل على لجم حكومة الاحتلال ومحاسبتها ومساءلتها على جرائمها بشكل جاد ونهائي.
من جهة أخرى أدانت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين حملات الاعتقالات والتنكيل الواسعة والهجمة الشرسة التي تنتهجها حكومة الاحتلال بحق المقدسيين، والتي طالت العشرات خلال الأيام الماضية حيث تحولت الاعتقالات إلى عقاب جماعي لسكان القدس وأداة لقمع المقدسيين المدافعين عن القدس والمرابطين فيها، موضحة أن هدف الاحتلال من حملة الاعتقالات في القدس والتي طالت رموزاً دينية ووطنية وشعبية هو كسر إرادة المقدسيين وقوة المرابطين في المسجد الأقصى، وثنيهم عن صمودهم وصبرهم.
وكالات- الثورة:
التاريخ: الثلاثاء 26-2-2019
الرقم: 16918