خرائط تحرير إدلب على طاولة الميدان.. والتوقيت على روزنامة الحسم السورية.. أردوغان يطارد سراب «المنطقة الآمنة».. و ثروات السوريين المسروقة في جيب الجشع الأميركي

في وقت لا تزال الادارة الاميركية تعمل كل ما بوسعها لتنفيذ اجنداتها الاستعمارية، مستخدمة شتى الطرق اللااخلاقية لتحقيق تلك الغايات الدنيئة، تارة عبر استثمارها بالإرهاب، وتارة عبر فرض العقوبات الخانقة على الشعوب المقاومة لمشاريعها الاستعمارية الاحتلالية، وفيما يخدم حليفها الصهيوني أيضاً في منطقة الشرق الأوسط، يتابع النظام التركي الرقص على حبال اوهامه العثمانية لاهثا وراء سراب «المنطقة الامنة» المزعومة بعد أن أمعن ذلك الاخواني في اللعب على حبال الوقت لدعم الارهاب ولاسيما في ادلب، ما دفع بموسكو الى ارسال رسائلها الصارمة نحو مسامع ذاك العثماني بوجوب إعادة كافة المناطق الى الحضن السوري.
أما على صعيد التماهي بين شريكي الارهاب واشنطن وانقرة فقد فضحت مصالحهما واطماعهما كل بحسب اوهامه تنسيقهما المشترك لتسعير الجبهات بما يكمل بنود المسرحية المكتوبة بيد اميركية والمخرجة بأدوات تركية.
حقائق الالتفاف والدوران وإتباع اساليب التمويه والمسرحيات جاءت لتؤكد الضعف الاميركي التركي من المواجهة المباشرة أمام الجيش العربي السوري الذي قلب الطاولة على رؤوس الارهاب وداعميه اياً تكن الجهة الداعمة او الدولة، لتلجأ بعدها أميركا الى الخيار الوحيد وهو دعم الارهابيين اينما وجدوا، ولاسيما في ادلب بعد أن خسرت أغلبية أوراقها في سورية. وتستكمل مشهدها مع اتمام صفقة السيطرة الارهابية من قبل جبهة النصرة الارهابية على كامل المحافظة تحت انظار المراوغ التركي الجالس خلف بابه العالي.
ويبدو أن الجعبة الاميركية اصبحت تفيض بما تنتجه افكارها الخبيثة من افعال للوقوف على اي منتج ارهابي او عميل يلبي احقادها، بعد أن سُحبت من تحت اقدامها كافة الأوراق وأصبحت كغيرها من حلف العدوان على سورية بعداد المهمشين المنتظرين.
فمشروعها على ما يبدو أصبح ينضوي بين ناري مزاعم انسحاب قواتها المحتلة من جهة وذريعة محاربة تنظيم داعش الارهابي، وكل حسب اهوائها وحاجاتها.. وهي حتى هذه اللحظة تمارس هواياتها في حرق الورقة التي تنتهي مهمتها الوظيفية وتلقي بها الى محرقة التخلي في الوقت الذي تريده.
والذي يؤكد خبث نياتها ان تواجدها الاحتلالي في سورية لم يقتصر على هدف تقسيم سورية بل على استنزاف ثراوتها، حيث تم الإعلان عن عقد صفقة بين القوات الاميركية وإرهابيي»داعش» في سورية تقضي بتسليم التنظيم الارهابي للقوات الاميركية كميات كبيرة من الذهب المنهوبة من الشعب السوري، الامر الذي اكدته المعلومات المتواترة منذ أيام من جهات مختلفة حول قيام القوات الاميركية المحتلة في سورية بعقد صفقة وقحة مع تنظيم «داعش» الإرهابي، تمثلت في حصول واشنطن على أطنان الذهب التي كانت بحوزة التنظيم الارهابي.
وكانت مصادر أهلية وشهود عيان من عدة مناطق بريف دير الزور الشرقي أكدت قبل أيام أنها شاهدت بالعين المجردة آخر فصول التعاون بين واشنطن عبر قواتها المحتلة في سورية وبين إرهابيي «داعش»، حيث قامت حوامات قوات الاحتلال الأميركي بنقل صناديق كبيرة مليئة بسرقات إرهابيي «داعش» من منطقة الدشيشة بريف الحسكة الجنوبي، وتقدر بنحو 40 طنا من الذهب المسروق من ممتلكات السوريين.
وعلى التوازي مع تلك التأكيدات ، كشف مصدر مقرب من مرتزقة «قسد» أن القوات الاميركية المحتلة قامت بنقل أطنان من الذهب الذي نهبه ارهابيو»داعش» مؤخرا إلى بلادها وأبقت فتاتا صغيرا من هذا الذهب المسروق لمرتزقة «قسد»، الامر الذي يؤكد مجدداً الغايات الدنيئة المرادة اميركيا والوسائل المحرمة التي تنتهجها واشنطن في المنطقة وتفضح طرقاتها التي تسلكها لنهب وسرقة مقدرات الشعوب.
وفي سياق آخر فإن التماهي بين مساع أميركا الى تعويم مشهد الانتصار الوهمي على تنظيم «داعش» الارهابي عبر ماكينتها الاعلامية ، وتمريره للعالم للتغطية على تحالف وثيق مع التنظيم المدرج على لائحة الارهاب الدولية، يسعى مرتزقة «قسد» لاستكمال المشهد المسرحي المكتوب بأقلام اسيادهم في واشنطن حول مزاعم القضاء على التنظيم الارهابي، بعد أن أتمت واشنطن صفقة تهريب الإرهابيين الدواعش، وذلك عبر طرح إضافي مستهلك نحو ما سمته إخراج المدنيين من بعض مناطق الجزيرة السورية بحجة محاربة ما تبقى من ارهابيي «داعش».
وبحسب محللين فإن هذه الاكاذيب محاولة جديدة وخطوة من خطوات تعويم ونشر العمل المسرحي المفبرك الذي يتناغم بين مرتزقة «قسد» وواشنطن ولا سيما بعد محاولة طرحها سابقاً لمزاعم عن سقوط التنظيم الارهابي نارياً في سورية.
وبعيداً عن محاولات اللف والدوران الذي تنتهجها واشنطن حول مزاعم محاربة الارهاب فقد دعت موسكو الغرب إلى التخلي عن سياسة استخدام الإرهابيين كأداة لتحقيق مصالحه الجيوسياسية.. وبهذا كانت رسائلها واضحة ومفندة لصيحات هؤلاء الكاذبين الذين يدعون اقتراب مواعيد القضاء على «داعش» ولا سيما الغرب الاستعماري وعلى رأسهم اميركا.
وعلى الصعيد الميداني، ارتفعت وتيرة رد الجيش العربي السوري على خروقات الارهابيين في ريف إدلب الجنوبي وحماة الشمالي في الأيام الماضية، حيث استهدف مواقع للإرهابيين في معرة النعمان حيث يوجد بجنوب المعرة في منطقة الصرمان قوات تابعة للاحتلال التركي، كما استهدف مراكز للارهابيين في ريف حماة الشمالي بالقرب من مورك.
ويستعد الجيش العربي السوري لخوض معركة تحرير إدلب، وبحسب مراقبين فإن انسحاب ما تسمى «نقاط المراقبة التركية» أصبح قريباً حيث ان دخول قوات الجيش العربي السوري إلى إدلب سوف يؤدي إلى انتشاره في كل المحافظة.
ويرى آخرون أن التمهيد المدفعي والصاروخي والجوي الذي بدأت تشهده مناطق عدة بريفي حماة وإدلب، يحاكي مجريات الأيام الأولى لمعركتي الغوطة الشرقية بريف دمشق، والمنطقة الجنوبية حين بدأ الجيش العربي السوري عملية تمهيد واسعة لانطلاق الجهود العسكرية البرية التي أفضت في نهايتها إلى تلك تطهير المناطق من المجاميع الإرهابية وطرد ارهابييها الأجانب إلى مناطق أخرى.

 

الثورة- رصد وتحليل:
التاريخ: الثلاثاء 26-2-2019
الرقم: 16918

 

 

 

 

 

آخر الأخبار
10 أيام لتأهيل قوس باب شرقي في دمشق القديمة قبل الأعياد غياب البيانات يهدد مستقبل المشاريع الصغيرة في سورية للمرة الأولى.. الدين الحكومي الأمريكي يصل إلى مستوى قياسي جديد إعلام العدو: نتنياهو مسؤول عن إحباط اتفاقات تبادل الأسرى إطار جامع تكفله الإستراتيجية الوطنية لدعم وتنمية المشاريع "متناهية الصِغَر والصغيرة" طلبتنا العائدون من لبنان يناشدون التربية لحل مشكلتهم مع موقع الوزارة الإلكتروني عناوين الصحف العالمية 24/11/2024 رئاسة مجلس الوزراء توافق على عدد من توصيات اللجنة الاقتصادية لمشاريع بعدد من ‏القطاعات الوزير صباغ يلتقي بيدرسون مؤسسات التمويل الأصغر في دائرة الضوء ومقترح لإحداث صندوق وطني لتمويلها في مناقشة قانون حماية المستهلك.. "تجارة حلب": عقوبة السجن غير مقبولة في المخالفات الخفيفة في خامس جلسات "لأجل دمشق نتحاور".. محافظ دمشق: لولا قصور مخطط "ايكوشار" لما ظهرت ١٩ منطقة مخالفات الرئيس الأسد يتقبل أوراق اعتماد سفير جنوب إفريقيا لدى سورية السفير الضحاك: عجز مجلس الأمن يشجع “إسرائيل” على مواصلة اعتداءاتها الوحشية على دول المنطقة وشعوبها نيبينزيا: إحباط واشنطن وقف الحرب في غزة يجعلها مسؤولة عن مقتل الأبرياء 66 شهيداً وأكثر من مئة مصاب بمجزرة جديدة للاحتلال في جباليا استشهاد شاب برصاص الاحتلال في نابلس معبر جديدة يابوس لا يزال متوقفاً.. و وزارة الاقتصاد تفوض الجمارك بتعديل جمرك التخليص السبت القادم… ورشة عمل حول واقع سوق التمويل للمشروعات متناهية الصغر والصغيرة وآفاق تطويرها مدير "التجارة الداخلية" بالقنيطرة: تعزيز التشاركية مع جميع الفعاليات