تدخل بطولة كأس إسبانيا لكرة القدم، منعطفها الأخيراليوم وغداً، بمواجهتي إياب الدور نصف النهائي، من أجل تحديد ملامح المباراة النهائية، التي سيحتضنها ملعب (بينيتو فيامارين)، معقل ريال بتيس، يوم 25 أيار المقبل. ويحتضن ملعب سانتياغو برنابيه المواجهة الأبرز، في المربع الذهبي، بين الغريمين التقليديين الريال وبرشلونة، وذلك بعد نهاية النصف الأول من المشوار على ملعب (نيوكامب) 1/1. وعلى الرغم من دخول الفريق الملكي اللقاء، بأفضلية الهدف خارج الأرض، إلا أن رجال الأرجنتيني سانتياغو سولاري، سيدخلون مواجهة اليوم بالطبع، وعينهم على حسم الأمور بشكل واضح، لاسيما أن الفريقين سيلتقيان وجهاً لوجه مجدداً، على نفس الملعب السبت القادم، ولكن هذه المرة في الجولة الـ26 لليغا.وسيسعى الميرينغي لوضع حد لهيمنة الكتيبة الكاتالونية، على بطولة الكأس، على مدار السنوات الأربع الأخيرة، مع الوضع في الاعتبار أن رفاق النجم الأرجنتيني، ليونيل ميسي، كانوا دائماً الحاضر الأكبر في البطولة، حتى المشهد الأخير من موسم 2012/ 2013 عندما سقطوا في الدور نصف النهائي، أمام كبير العاصمة الإسبانية، تحت قيادة البرتغالي جوزيه مورينيو، بإجمالي المواجهتين 2/4.ومنذ ذلك التاريخ، لم يعرف البلوغرانا طعم الخسارة، في جميع الأدوار الإقصائية، التي خاضها في البطولة، حيث وصل في الموسم التالي للنهائي، ولكنه خسر أيضاً أمام الريال 1/2، في المباراة الشهيرة التي احتضنها ملعب (الميستايا)، قبل أن يهيمن على البطولة، في المواسم الأربعة التالية. ويدخل ليونيل ميسي، الذي لم يشارك في مباراة الذهاب، سوى في 30 دقيقة تقريباً، بسبب عودته لتوه من الإصابة، مباراة اليوم على ملعبه (المفضل)، وهو في حالة فنية رائعة.ويأتي ذلك بعد تألقه المعتاد أمام إشبيلية، يوم السبت الماضي، على ملعب (رامون سانشيز بيزخوان)، عندما سجل هاتريك وصنع هدفاً آخر، ليقود فريقه للعودة بـ3 نقاط ثمينة، حافظت له على فارق النقاط السبع، مع ملاحقه أتلتيكو مدريد.وليس هناك شك في أن البرغوث الأرجنتيني، يعد التهديد الأكبر في كتيبة إرنستو فالفيردي، على الميرينغي، لا سيما إذا كان في يومه.ولهذا سيحاول سولاري الحد من هذه الخطورة، مع التشديد على لاعبيه، بضرورة استغلال أي فرصة تسنح لهم أمام المرمى، لإنهاء المباراة، والعودة للنهائي بعد غياب 5 سنوات.ويدخل قائد ومدافع الريال، سيرجيو راموس، اللقاء وهو تحت تهديد الحصول على بطاقة صفراء أخرى، ستحرمه من المشاركة في النهائي، في حالة تخطيه لمواجهة اليوم.وعلى الرغم من أهمية راموس، في قيادة الخط الخلفي للميرينغي، وبث الروح القتالية في باقي زملائه، إلا أن أحد الوجوه التي خطفت الأنظار في الآونة الأخيرة، هو البرازيلي الواعد، فينيسيوس جونيور.وستكتمل ملامح المباراة النهائية للكأس، بعد انتهاء مباراة الإياب الأخرى، بين فالنسيا وريال بتيس غداً، على ملعب (الميستايا)، وذلك بعد انتهاء مباراة الذهاب بالتعادل الإيجابي 2/2. ويدخل الفريقان مواجهة الإياب بأهداف مشابهة، وهي العودة للظهور في النهائي، بعد غياب دام لأكثر من عقد من الزمان.واستطاع رجال المدرب مارسيلينو غارسيا تورال، أن يحافظوا على آمالهم في قطع بطاقة التأهل للنهائي، بعد أن قلبوا تأخرهم 0/2 لتعادل ثمين، حيث سيدخلون مباراة الإياب أمام جماهيرهم، متسلحين بأفضلية طفيفة للتسجيل خارج الأرض.والمثير في فريق فالنسيا هذا الموسم، هو لعنة التعادلات التي لازمته، حيث أنه منذ مباراة الذهاب في الكأس، باستثناء الفوز في مواجهتي دور الـ32 بالدوري الأوروبي، أمام سيلتيك الاسكتلندي، حقق 3 تعادلات متتالية في الليغا.بينما في المقابل، يسعى الفريق الأندلسي في مباراة اليوم، لكسر العقدة التي تلازمه عندما يواجه فالنسيا، منذ آخر انتصار حققه أمامه، في الليغا، يوم 11 أيلول 2016.
التاريخ: الأربعاء 27-2-2019
رقم العدد : 16919