أميركا تعيد تصنيع داعش لضمان بقائها الاحتلالي بالعراق.. القوات العراقية تصد هجوماً إرهابياً شرقي تكريت

بعد الهزائم المتكررة التي مني بها تنظيم داعش الإرهابي على يد القوات العراقية، وظهور بوادر كثيرة لإمكانية اضمحلال هذا التنظيم الارهابي كوجود عسكري في العراق، وبعد أن أثبتت القوات الامنية العراقية قدرتها الفائقة على دحر الارهاب دون الحاجة للاستعانة بالقوات الاميركية، أخذت الإدارة الأمريكية برئاسة دونالد ترامب تخطط لما بعد داعش، وذلك بغية إبقاء العراق تحت هيمنتها، ولضمان بقائها مدة أطول في هذا البلد، حيث رمى مخططها الاستعماري الجديد بعد أن فشلت كل محاولاتها السابقة، الى إعادة مجاميع داعش الإرهابية من خلال بناء قواعد عسكرية أمريكية جديدة على الحدود مع سورية، وذلك في محاولة جديدة لفرض بقاء قواتها المحتلة في العراق وفتح الممرات الآمنة لـتنظيم داعش الارهابي الفار من سورية.
وفي هذا الإطار تقوم القوات العراقية بعمليات عسكرية في ديالى والأنبار لبسط الأمن بعد ظهور خلايا لجماعة داعش الارهابية بعد عامين من تحريرها، واعتبرت شخصيات سياسية في العراق أن عودة ظهور داعش سببه الدعم الذي تقدمه واشنطن للجماعة الارهابية من اجل تبرير بقائها الاحتلالي في العراق، وذلك بالتزامن مع استعداد البرلمان للتصويت على إخراج قوات الاحتلال الاميركية التي تتخذ ذلك كوسيلة ضغط لتبرير بقائها.
وبحسب مراقبين فإن داعش الارهابيي صنيعة واشنطن للاستثمار بارهابه في المنطقة وتستخدمه لتحقيق أهداف عدوانية في ضرب محور المقاومة لصالح كيان الاحتلال الإسرائيلي والغرب الاستعماري.
وكان رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي أكد أن القوات الأجنبية في العراق مهمتها مختصرة على مكافحة تنظيم داعش الإرهابي، وأكد عبد المهدي في ان القوات الأجنبية في العراق محدودة ومهمتها مختصرة في مكافحة داعش لا غير.
وفي الشأن الميداني، صدت القوات الأمنية العراقية هجوماً لعصابات داعش الارهابية في نقاط علاس وعجيل، شرقي تكريت مركز محافظة صلاح الدين.
وقال معاون مديرية شؤون الداخلية العقيد محمد أسامة ادهام، إن هجوماً إرهابياً نفذه 15 ارهابياً من داعش، استهدف نقاط حقلي علاس وعجيل، شرقي تكريت مركز محافظة صلاح الدين، مضيفاً أن الهجوم أسفر عن مقتل ثلاثة إرهابيين واستشهاد منتسب في شرطة النفط، مشيراً إلى أن القوة المهاجمة الارهابية والتي يقدر عددها بـ١٥ ارهابياً انسحبت باتجاه جبال حمرين.
بدورها أعلنت الاستخبارات العسكرية العراقية، القبض على مجموعة تابعة لجهاز أمن تنظيم داعش الإرهابي، كانت تعمل على جمع المعلومات عن القطعات الأمنية والمواطنين المتعاونين معها.
وذكر مصدر مسؤول في مديرية الاستخبارات العسكرية إنه بعملية نوعية واستباقية نفذت وفق معلومات استخبارية دقيقة ومتابعة مستمرة تمكنت مفارز مديرية الاستخبارات العسكرية في مقر الفرقة 10 وبالتعاون مع استخبارات لواء المشاة 38 من الإطاحة بمجموعة مكونة من 8 إرهابيين تعمل كعناصر أمنية لعصابات داعش الارهابية بعد نصب كمائن محكمة لهم، وأضاف: هذه المجموعة كانت تقوم بجمع المعلومات عن قطعاتنا الأمنية والمواطنين المتعاونين معها.
الى ذلك، تمكنت قوات الحشد الشعبي من تفكيك خلية إرهابية مرتبطة بتنظيم داعش الإرهابي، مسؤولة عن تنفيذ مجزرة بحق عدد من الأطفال والنساء والشباب جنوب الموصل.
وقال مصدر مسؤول في الحشد إن قوة من اللواء 44 في الحشد الشعبي قامت بعملية أمنية استخبارية دقيقة تمكنت خلالها من إلقاء القبض على الخلية الارهابية المنفذة لعملية اغتيال عدد من الشباب والاطفال والنساء قبل ثمانية ايام في قرية الثاية بناحية القيارة، وأضاف أن الخلية الإرهابية التي تم إلقاء القبض عليها مكونة من ستة إرهابيين ينتمون لتنظيم داعش، مبينا أنه تم اتخاذ الاجراءات القانونية بحقهم.
وكالات – الثورة
التاريخ: الخميس 28-2-2019
رقم العدد : 16920