دمشق وموسكو تجددان مطالبتهما قوات الاحتلال الأميركي بإنهاء معاناة «الركبان».. الدفاع الروسية تفضح بالصور والوثائق الدعم الصهيوني والأميركي والبريطاني والتركي للإرهابيين في سورية
كشفت وزارة الدفاع الروسية أمس بالدليل القاطع والصور الأسلحة والمعدات القتالية والأغذية التي تزودت بها التنظيمات الإرهابية في سورية من كيان الاحتلال الإسرائيلي والولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا وتركيا وغيرها من الدول الداعمة للإرهابيين.
جاء ذلك خلال معرض للغنائم العسكرية التي تم انتزاعها من التنظيمات الإرهابية في مختلف مناطق سورية وتم افتتاحه في مبنى مجلس الدوما الروسي برعاية وزارة الدفاع الروسية ولجنة الدفاع في المجلس.
وتضمن المعرض الذي اظهر أن الإرهابيين حصلوا على أسلحة ومعدات قتالية وذخائر ومواد طبية وغذائية من كل من كيان الاحتلال الإسرائيلي وأمريكا وبريطانيا وتركيا وغيرها العديد من البنادق الآلية والتجهيزات المختلفة المستخدمة في ارتكاب العمليات الإرهابية في سورية.
وقال الخبير العسكري الروسي المشرف على جناح المواد الغذائية في المعرض إن عينات المواد الغذائية المعروضة والأدوية والمستلزمات الطبية والضمادات وصلت إلى المجموعات الإرهابية من إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا، موضحا أنه تمت مصادرة هذه المواد في مخابئ وأنفاق الإرهابيين في آب عام 2018 خلال تحرير مناطق في ريف السويداء.
وأشار الخبير العسكري الروسي إلى انه تمت مصادرة مواد غذائية من مخابئ الإرهابيين كانت معدة لمساعدة المواطنين المهجرين بفعل الإرهاب من قبل الصليب الأحمر الدولي والهلال الأحمر العربي السوري ومن البرنامج الدولي للإغاثة التابع لمنظمة الأمم المتحدة لافتا إلى أن الدراجات النارية التي استخدمها الإرهابيون كانت مخصصة لنقل وتوزيع الطعام على بعضهم البعض.
وفى جناح آخر مخصص للحرب الكيميائية أكد الخبير العسكري الروسي أن جميع هذه المعدات اكتشفتها قوات الهندسة في الجيش العربي السوري وهي تتضمن مخابر كيميائية وأدوات وأنابيب ووسائل اختبار لخلط المواد الكيميائية والحصول على مواد سامة لاستخدامها عسكريا واتهام الجيش بارتكاب مجازر ضد المدنيين.
من جانب آخر عرضت مواد منزلية والعاب أطفال وغيرها من الأثاث المنزلي التي جرى تفخيخها لتنفجر بمجرد لمسها وكذلك الدرونات مختلفة الأحجام والمزودة بأجهزة تصوير يتم التحكم بها من مسافة 2 كيلومتر إلى 150 كيلومترا وبعضها يستخدم للتفجير.
بدوره نوه رئيس الحزب الشيوعي الروسي غينادي زوغانوف ببطولات الجيش العربي السوري وصمود الشعب في سورية في مواجهة الحرب الإرهابية الدولية التي فرضت عليهما لافتا إلى أن جنود وضباط الجيش العربي السوري أظهروا بطولات خارقة قصمت ظهور الإرهابيين بمساعدة من القوات المسلحة الروسية التي نفذت مهمتها بنجاح في سورية ويتوجب حاليا توثيق وترسيخ الانتصارات التي تم تحقيقها.
وجدد زوغانوف في مقابلة مع مراسل سانا في موسكو أمس الدعوة إلى تعزيز التعاون المشترك مع جميع الأصدقاء الذين وقفوا إلى جانب سورية في حربها على الإرهاب وبصورة خاصة روسيا وإيران وقوى المقاومة الوطنية من اجل التصدي لفلول الإرهابيين حتى اقتلاع جذورهم من الأرض السورية مشددا في الوقت ذاته على ضرورة إيجاد حل سياسي للازمة في سورية.
وأكد أن الأمريكيين هم الإرهابيون الرئيسيون في العالم مذكرا بإلقاء القوات الأمريكية القنابل الذرية على رؤوس اليابانيين في نهاية الحرب العالمية الثانية وقال: إنهم ليسوا مجرد إرهابيين بل هم ارهابيون نوويون أيضا وأنا لا اعرف بلدا واحدا دخله الأمريكيون إلا وانتشر الإرهاب فيه.
من جانب آخر جددت سورية وروسيا عبر الهيئتين التنسيقيتين السورية والروسية المعنيتين بعودة المهجرين مطالبتها قوات الاحتلال الأمريكية في منطقة التنف بإنهاء احتجاز المهجرين في مخيم الركبان عبر السماح لهم بمغادرة المخيم والعودة إلى مناطقهم المحررة من الإرهاب.
وطالبتا في بيان مشترك الجانب الأمريكي «بإخلاء المخيم فورا من المدنيين الأكثر معاناة أي المرضى والمسنين والنساء والأطفال كخطوة أولى ودليل على حسن الإرادة لبذل جهود مشتركة من قبل جميع الأطراف لحل مسألة المخيم».
وأشار البيان إلى أن القاطنين في المخيم لا يستطيعون كالسابق العودة إلى أماكن سكنهم الأصلية بسبب الممانعة المشددة من قبل قوات الاحتلال الأمريكية في الوقت الذي يعلن فيه ممثلو الولايات المتحدة أنهم لا يمنعون خروج المهجرين، في حالة واضحة من التضليل والنفاق.
وأضاف البيان: إن الهيئتين التنسيقيتين تتوجهان إلى الأسرة الدولية المتحضرة بأسرها لأن تثير على المستويين الدولي والداخلي مناقشة قضايا مخيم الركبان المرتبطة بالوضع الكارثي للمواطنين السوريين الموجودين فيه، وتدعوان الجانب الأمريكي إلى حوار فوري غني المضمون لاتخاذ تدابير وقرارات ملموسة لإنقاذ المحتجزين قسرا والموجودين عمليا فيما يشبه معسكرات الاعتقال.
ويعيش آلاف المهجرين السوريين بفعل الإرهاب في مخيم الركبان أوضاعا إنسانية صعبة ويعانون نقص الرعاية الصحية ونقص الغذاء وتقوم قوات الاحتلال الأمريكي وميليشياته الإرهابية الموجودة بشكل غير شرعي في منطقة التنف باحتجازهم وتمنعهم من مغادرة المخيم عبر الممرات الإنسانية التي تم افتتاحها من قبل الجانبين السوري والروسي.
وفتحت سورية بالتعاون مع روسيا ممرين إنسانيين في الـ 19 من شباط في بلدتي جليب وجبل الغراب على أطراف منطقة التنف لكن قوات الاحتلال الأمريكي حبطت العملية ومنعت وصول سيارات النقل في الأول من آذار إلى المخيم لنقل المهجرين الراغبين بالخروج.
سانا – الثورة:
التاريخ: الثلاثاء 12-3-2019
الرقم: 16929