الآباء الجدد

 

انتقلت البطاقة الذكية من مرحلة الرفض إلى مرحلة الواقعية مع تطبيقها في المحافظات كافة ولأكثر من مادة نفطية، ومع الانتقال من مرحلة الرفض بدأت بعض الجهات العامة بطرح أفكار لاعتماد بطاقة مماثلة للبطاقة الذكية لتوزيع الدعم على بعض السلع والمواد متجاهلة أن البطاقة الذكية نفسها يمكن من خلالها منح كل أشكال الدعم وتوزيع المنتجات.
بعض الجهات العامة ذهبت إلى أبعد من طرح اعتماد بطاقات جديدة، وطالبت بنقل مشروع البطاقة الذكية ذاته إلى إدارتها بعد أن كانت تعارض المشروع بشكله ومضمونه، وهذا الطرح جاء بعد رؤية نتائج تطبيق البطاقة، وهناك من يدعي اليوم أبوة هذا المشروع وأنه كان أول من طرح فكرة البطاقة الذكية.
تحول المواقف من مشروع البطاقة الذكية جاء فظاً من بعض الجهات التي وقفت بداية الأمر إلى جانب الرافضين للبطاقة، أي وضعت نفسها في خانة المتضررين من تطبيق البطاقة وهم عدد كبير من أصحاب محطات الوقود الذين كانوا يقومون بتهريب المشتقات النفطية خارج البلد وداخله، وللتذكير قبل تطبيق البطاقة كان المواطن يقصد أكثر من عدة محطات وقود لتأمين حاجته عدا الانتظار الطويل ولكن مع تطبيق البطاقة توافرت المشتقات في المحطات كافة، وهذا يؤكد أن البطاقة ضبطت الكميات وحددت وجهتها عدا أن البطاقة ساوت بين الجميع في الحق على الحصول على المُخصصات وعندما تتوافر كميات أكبر سيتم رفع سقف الكميات وفق شرائح سعرية على مبدأ الكهرباء، أي من يستهلك أكثر فعليه أن يدفع أكثر وبالتالي يبقى الدعم محصوراً بشريحة مستحقي الدعم.
البطاقة الذكية أهم وسيلة يُمكن من خلالها تحقيق العدالة الاجتماعية، ويُمكن تعميمها لكل ما تريد أن تقدمه الدولة من دعم، ويُمكن تزويد الجهات التي تقوم بتوزيع الدعم بقارئ للبطاقة، وخير مكان هو مراكز الاستهلاكية الموجودة في معظم المدن والبلدات والتي كانت قبل الدمج الذي أثبت فشله أفضل منافذ الوصول للمواطنين.
يقول المثل: «للنصر ألف أب، أما الهزيمة فيتيمة « وهذا المثل يعبر عن حال الأباء الجدد الذين يدعون أبوتهم للبطاقة الذكية بعد أن أنكروها وتنكروا لها بعد ولادتها مباشرة.

 

معد عيسى
التاريخ: الثلاثاء 12-3-2019
الرقم: 16929

آخر الأخبار
السفير الضحاك: عجز مجلس الأمن يشجع “إسرائيل” على مواصلة اعتداءاتها الوحشية على دول المنطقة وشعوبها نيبينزيا: إحباط واشنطن وقف الحرب في غزة يجعلها مسؤولة عن مقتل الأبرياء 66 شهيداً وأكثر من مئة مصاب بمجزرة جديدة للاحتلال في جباليا استشهاد شاب برصاص الاحتلال في نابلس معبر جديدة يابوس لا يزال متوقفاً.. و وزارة الاقتصاد تفوض الجمارك بتعديل جمرك التخليص السبت القادم… ورشة عمل حول واقع سوق التمويل للمشروعات متناهية الصغر والصغيرة وآفاق تطويرها مدير "التجارة الداخلية" بالقنيطرة: تعزيز التشاركية مع جميع الفعاليات ٢٧ بحثاً علمياً بانتظار الدعم في صندوق دعم البحث العلمي الجلالي يطلب من وزارة التجارة الداخلية تقديم رؤيتها حول تطوير عمل السورية للتجارة نيكاراغوا تدين العدوان الإسرائيلي على مدينة تدمر السورية جامعة دمشق في النسخة الأولى لتصنيف العلوم المتعدد صباغ يلتقي قاليباف في طهران انخفاض المستوى المعيشي لغالبية الأسر أدى إلى مزيد من الاستقالات التحكيم في فض النزاعات الجمركية وشروط خاصة للنظر في القضايا المعروضة جمعية مكاتب السياحة: القرارات المفاجئة تعوق عمل المؤسسات السياحية الأمم المتحدة تجدد رفضها فرض”إسرائيل” قوانينها وإدارتها على الجولان السوري المحتل انطلقت اليوم في ريف دمشق.. 5 لجان تدرس مراسيم و قوانين التجارة الداخلية وتقدم نتائجها خلال شهر مجلس الشعب يقر ثلاثة مشروعات قوانين تتعلق بالتربية والتعليم والقضاء المقاومة اللبنانية تستهدف تجمعات لقوات العدو في عدة مواقع ومستوطنات “اللغة العربيّة وأثرها في تعزيز الهويّة الوطنيّة الجامعة”.. ندوة في كلية التربية الرابعة بالقنيطرة